على الرغم من أن عقول الجنس البشري تكاد تكون متشابهة، إلا أن هناك بالتأكيد بعض الاختلافات بين الذكور والإناث، فقد يكون التركيب واحد بينما هناك بالتأكيد اختلافات نفسية، تظهر بوضوح ما بين الجنسين الرجل والمرأة، بالتأكيد قد تجدوا الموضوع شيقا، ولكن الكلام عن الفروقات النفسية بين الرجل والمرأة يرجع الى حقائق علمية تم التوصل إليها عن طريق البحث العلمي، وليست مجرد اجتهادات أو آراء.
الرجل متفوق عن المرأة في بعض الأعمال الذهنية والجسدية، مثل القوة البدنية والعمليات الحسابية المعقدة وقراءة الخرائط، ويرجع ذلك إلى أن هناك فروق واضحة بين الرجل والمرأة في الدماغ،
قد أثبت العلماء أن الإنسان يولد وفي دماغه برنامج خاص يختلف من الرجل والمرأة، فدماغ الرجل تعمل بطريقة مختلفة عن المرأة، وقد كثرت الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، فرأى العلماء أن هناك تشابها في عمل خلايا الدماغ بين الرجل والمرأة أثناء الراحة، أي عندما يقوم الأنسان بأي تفكير، ولكن باحثين من جامعة كاليفورنيا وجدوا أن دماغ المرأة يتصرف بشكل مختلف عن دماغ الرجل حتى في حالة الراحة أو السكون! أي عندما يكون الرجل جالساً لا يعمل أي شيء، ولا يفكر بشيء، وكذلك عندما تكون المرأة جالسة لا تفكر بشيء، وبالتالي توصلت الأحداث إلى أن دماغ الرجل يعالج المعلومات بطريقة مختلفة جداً عن دماغ المرأة .
المرأة أفضل في التواصل من الرجل:
من المعروف أن المرأة تمتلك قدرة كبيرة على التواصل بين الناس والتفكير بمنطقية في حل المشاكل والتحكم بالأنفعالات أكثر من الرجل، وقد أثبت العلم أن الفص الجبهي دماغ المرأة وهو المسؤول عن حل المشاكل والتفكير بمنطقية أكبر من نظيره في دماغ الرجل.
حديث الرجل والمرأة:
يمكن تشبيه حديث الرجل وحديث المرأة بحديث العقل وحديث العاطفة، وبالقطع تدركون أن حديث العقل والمنطق يكون من نصيب الرجل، بينما الحديث المشحون بالعواطف يكون من نصيب المرأة، فالمرأة دائما ما تتحدث من منظور عاطفي قد يؤدي بها إلى البكاء علنا في بعض الأحيان، وجدير بالذكر أن دموع المرأة قد تكون أكثر قوة من منطق الرجل، فدموع المرأة وضعفها قد يكون من أسرار قوتها.
الصداقة بنظر الرجل والمرأة:
من المعروف أن المرأة تسعى دائما لأكتساب الصديقات والفضفضة معهن لخفض نسبة التوتر والإجهاد الذي تشعر به في الحياة، بعكس الرجل الذي يفضل التقوقع على نفسه والهروب من المواجهة، سواء مع النفس أو البحث عن ايجاد حل لخفض التوتر والقلق الذي يشعر به، وقد يقبل الرجل على الصداقة ولكن بصورة أقل من المرأة.