التسريب الوريدي و أسبابه و أعراضه و كيفية علاج ضعف الانتصاب |
التسريب الوريدي و أسبابه و أعراضه و كيفية علاج ضعف الانتصابيعد التسريب الوريدي من المشكلات الصحية الصعبة التي يتعرض لها بعض الرجال , فيتسبب في إصابة الرجل بحالة فقدان مفاجئ لانتصاب العضو الذكري , مما يسبب له العديد من المشكلات النفسية التي تؤرقه , و لكن ما هو التسريب الوريدي و ما هي أسبابه ؟
ما هو التسريب الوريدي
في الحالات الطبيعية من الانتصاب تبدأ المرحلة الأولى من الانتصاب ( حين يبدأ الانتصاب ) , و فيها تقوم العضلات الملساء الموجودة في القضيب بالسماح للدم بملء الجسم الكهفي من القضيب و اسطوانتي الجسم الكهفي و المقصود بها الأنسجة الإسفنجية الموجودة في القضيب , ثم تأتي المرحلة الثانية من عملية الانتصاب فتبدأ مع امتلاء الجسم الكهفي بالدم , و ذلك التدفق و الامتلاء يعمل على توسعة النسيج الاسفنجي , فتبدأ الأوردة المشيرة في القضيب في القرص و ينخفض التدفق الخارج و تبدأ عملية الانتصاب .
و لكن حينما يحدث خلل في الأوردة الموجودة في القضيب فلا تتمكن من منع مغادرة الدماء إلى القضيب أثناء عملية الانتصاب , فلا يستطيع الوريد المغذي للقضيب أن ينغلق بشكل كامل و بالتالي يسمح للدماء بالعودة مرة أخرى و حينها لا يمكن المحافظة على الانتصاب و يتم فقدانه , فقد لا ينتصب العضو أو قد يحدث الانتصاب و لكنه يستمر فقط لفترة قصيرة ثم يسارع في الارتخاء مرة أخرى و بخاصة في حاجة تحرك الرجل , و هذا هو ما يسمى بمشكلة التسريب الوريدي .
فهو عبارة عن مشكلة صحية تحدث نتيجة لعدم قدرة الوريد المغذي للوريد على أن ينغلق بشكل كامل بعد دخول الدم من الشرايين إلى القضيب , ففي الحالات الطبيعية تنغلق الأوردة و يتراكم الدم في العضو الذكري بكميات كبيرة و لا تتسرب الدماء خارجة من القضيب .
أسباب التسريب الوريدي
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى مشكلة التسريب الوريدي و هي كالتالي :
قد يعود السبب إلى وجود مشاكل أو أمراض في الأوعية الدموية .
يمكن أن يحدث التسريب الوريدي نتيجة لقصور في العضلات الملساء أي عدم القدرة على استرخاء العضلات الملساء الموجودة في القضيب , أو وجود تغيرات هيكلية في الجسم الكهفي في القضيب , و يعود سبب ذلك وجود انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون أو وجود قصور في الغدد التناسلية .
وجود صعوبة في استرخاء العضلات الملساء الموجودة في القضيب .
قد يتسبب مرض السكري في الإصابة بمشكلة التسريب الوريدي .
الأشخاص الذين يعانون من مرض بيروني يكونون معرضون للإصابة بتلك المشكلة و لكن بشرط أن يتسبب مرض البيروني في تراكم ندب من الغمد الذي يحيط بأنسجة الجسم الكهفي ( أنسجة الانتصاب ) , بالإضافة إلى أنه قد يتسبب في حدوث اعوجاج أو حدوث تناقص في الطول و ينكمش العضو الذكري .
نقص في هرمون التستوستيرون , و الذي يؤدي إلى الإصابة بالتسريب الوريدي و إلى تليف الجسم الكهفي بل و قد يتسبب في ضمور العضو الذكري .
تليف في الجسم الكهفي في القضيب .
يوجد بعض حالات التسرب الوريدي التي يرجع السبب فيها إلى وجود وريد غير طبيعي منذ ولادة الطفل .
قد يحدث التسريب الوريدي نتيجة وجود خلل في هرمونات الذكورة .
قد يرجع سبب التسيب الوريدي إلى الإصابة ببعض المشكلات النفسية و العصبية , فالتوتر الشديد يعد من أهم الأسباب النفسية التي قد تؤدي إلى التسريب , فالتوتر يتسبب في وجود نشاط في الجهاز العصبي السمبثاوي و الذي يتسبب في إفراز مادة الأدرينالين و التي تتسبب في تقلص الشرايين و تساهم في انكماش الأنسجة و بالتالي تؤثر على المراكز العصبية و قدرة العضو الذكري على الانتصاب , هذا و يمكنها أن تمنع الجسمين الاسفنجين من التمدد أو أن تمنع القدرة على إغلاق الأوردة و تتسبب في الإصابة بالتسريب الوريدي .
المستويات المرتفعة من القلق قد تتسبب في منع استرخاء العضلات الملساء بشكل كافي لكي يحدث الانتصاب .
التسريب الوريدي الناتج عن المشكلات النفسية و العصبية يقع في شكلين رئيسيين , الشكل الأول هو التسرب الوريدي الابتدائي و في هذا النوع يبدأ المريض بمشكلة ضعف الانتصاب منذ مرحلة البلوغ , فمن بداية فترة البلوغ لا يشعر الشخص بأي انتصاب كامل للعضو الذكري , أما الشكل الثاني فهو التسرب الوريدي الثانوي و هذا النوع يكون نتيجة لحدوث إصابة في العضو الذكري تسببت في حدوث هذا التسريب , و في هذا النوع يبدأ الشخص في المعاناة من أيام الإصابة الأولى و لكن لا يكون هذا النوع ناتج عن وجود خلل في الأوردة و إنما يكون الخلل في الأوامر العصبية التي تعمل على الانتصاب .
التدخين قد يتسبب في الإصابة بالتسريب الوريدي .
قد يرجع سبب التسريب الوريدي إلى وجود عيوب خلقية في الأوردة الموجودة في القضيب و التي تتحكم في تدفق الدم و في عملية الانتصاب .
في كثير من الأحيان يكون سبب التسريب الوريدي غير معلوم .
قد يهمك أيضا اسباب ضعف الانتصاب وعلاقته بسرعة القذف والسكرى
تشخيص المرض
ينصح الخبراء الرجال بعدم قبول تلك المشكلة و الالتزام بالصمت , فيجب التخلص منها و علاجها بشكل قاطع , فعلاج تلك المشكلة ليس بالأمر الصعب , بل أنه يمكن علاج غالبية الحالات التي يكون المسبب الرئيسي لها هو الأسباب النفسية أو الأسباب العضوية بوسائل علاجية حديثة .
و قد أكد خبراء الصحة الجنسية أن تشخيص مشكلة التسريب الوريدي بطريقة صحيحة يعد من أهم طرق العلاج , فيجب أولا التوصل إلى المسبب الرئيسي لمشكلة التسريب , فقد نبه الخبراء على ضرورة التأكد من المسبب الرئيسي حيث لا يمكن للتشخيص باستخدام الموجات الصوتية أو التشخيص الشعاعي أن يحدد المسبب الرئيسي للإصابة بشكل قاطع , و قد أقر الخبراء بأن الحقن الموضعية هي أفضل الخيارات التي تقوم بعلاج مشكلة ضعف الانتصاب حيث تصل نسبة نجاح تلك الحقن إلى 99 % .
هذا و يعد التاريخ الطبي الدقيق للحالة و الفحص الإكلينيكي الصحيح و الدقيق هما أهم أسباب التشخيص الدقيق , فأغلب المصابون بالتسريب الوريدي يستجيبون للعلاج سواء كان العلاج الطبي أو الموضعي الحديث أو النفسي .
كيفية التشخيص
هناك بعض خطوات الفحص القديمة و الحديثة و التي استبدل بعضها بسبب قلة فاعليتها , و سوف نستعرض كل تلك السبل فيما يلي :
قياس ديناميكية التسريب الكهفي و التصوير الكهفي
يعمل اختبار قياس ديناميكية التسريب الكهفي ( Cavernosometry ) و التصوير الكهفي ( DICC أو Cavernosography ) على قياس تدفق الدم في القضيب , و هو يستخدم فقط للشباب المشتبه بتعرضهم لانسداد أو الاشتباه في الإصابة برضح القضيب المادي في منطقة الحوض .
و يتم عمل هذا الاختبار عن طريق إعطاء الشخص بعض الأدوية التي تساعد على الانتصاب ثم يتم عمل 4 خطوات .
الخطوة الأولى هي أن يؤخذ منسب العضد القضيبي , فيتم قياس مؤشر العضدية في القضيب , و هو قياس يعمل على المقارنة بين ضغط الدم في العضو الذكري و بين ضغط الدم في الجسم و الذي يتم قياسه عن طريق الذراع , و بتلك الطريقة يمكن اكتشاف وجود أية مشاكل قي التدفق الشرياني إلى القضيب .
الخطوة الثانية و يتم فيها قياس قدرة العضو الذكري على التخزين .
الخطوة الثالثة يتم فيها إجراء فحص بالموجات الفوق صوتية على شرايين القضيب .
الخطوة الرابعة و يتم أخذ فيها صورة للقضيب المنتصب باستخدام الأشعة السينية .
هذا الاختبار هو و تقنيات التصوير الأخرى المشابهة و التي تستخدم في تحديد مقدار تدفق الدم في العضو الذكري لا تتميز بالدقة في التشخيص و لم تعد فعالة جدا , فلا يمكنها تشخيص الحالة بدقة و تحديد العلاج الصحيح .
الموجات الفوق صوتية
يعمل ذلك النوع من التشخيصات على الكشف عن القصور الوريدي في الأجسام الكهفية في الشخص المصاب , ليتم الكشف عن الخلل الوظيفي للانتصاب , فعلى الرغم من وجود استجابة كافية من الشرايين إلا أنه هناك تدفق وريدي باستمرار يحدث أثناء عملية الانتصاب في الوريد العميق الظهري من العضو الذكري .
طريقة التشخيص تلك وحدها قد تكون مفيدة للكشف عن بعض مسببات الخلل في العضو الذكري مثل مشكلة التسريب من الأوعية الدموية .
علاج التسريب الوريدي
في السنوات القليلة الماضية حدثت تطورات كبيرة و هائلة في مجال الطب بشكل عام و في طرق تشخيص و علاج مشاكل ضعف الانتصاب بشكل خاص , فبعد مواجهة الكثير من الصعوبات في حل تلك المشكلات أصبح في الإمكان علاج غالبية حالات ضعف الانتصاب سواء عن طريق العلاجات الطبية المتطورة أو العلاجات الموضعية أو حتى التدخلات الجراحية إن تطلبت الحالة ذلك .
فقد ظهرت الكثير من العقاقير التي ثبت فاعليتها بالفعل و عقاقير أخرى في طور التجارب , بالإضافة إلى ظهور بعض الأجهزة التعويضية الهيدروليكية و هي أجهزة بسيطة يتم زراعتها تحت المخدر الموضعي بأسلوب جراحة اليوم الواحد , هذا و قد تطورت وسائل العلاج الطبيعي و التدريبات النفسية و التي يمكنها علاج الضعف الجنسي الذي يسببه الأمراض النفسية , حتى أنه قد وصل الأمر إلى تطور وسائل التشخيص ذاتها لتتمكن من تحديد الأسباب المختلفة للإصابة بالضعف الجنسي و ضعف الانتصاب سواء كانت أسباب نفسية أو أسباب عضوية .
أما عن الجراحات التي تطورت بشكل كبير تعد جراحة ربط الأوردة أبرزها , فهي تحقق نتائج مرضية لأغلب الحالات و لكن المشكلة أن تلك الجراحة لا تصلح لبعض مرضى السكر و بخاصة إن كان المريض بالسكري يعاني من عدم انضباط في مستويات السكر , و لكن يمكن تناول العلاج لفترة قبل إجراء العملية و الالتزام بالجرعات المحددة للسيطرة على مستوى السكر في الدم و حتى تستقر قبل إجراء الجراحة و بعدها .
هناك بعض الحالات التي تستلزم تناول بعض العلاجات الدوائية بعد إجراء الجراحة للحصول على النتائج المثالية .
طرق العلاج
وفقا لسبب العجز الجنسي يتم تحديد طريقة العلاج , فالخطوة الأولى هي تحديد سبب المشكلة ثم محاولة إيجاد الحل الأنسب و الأقل في المخاطر .
لكن قبل تحديد كيفية العلاج يجب أولا النظر لعدة عوامل تتلخص في الآتي :
هل عاني المريض من أية أمراض أخرى من قبل و هل ما زال يعاني من أي مشكلة صحية ؟
هل تناول المريض من قبل أي أنواع من العقاقير و هل ما زال يتناول أي نوع ؟
يجب التحدث إلى الزوجة و محاولة تقديم ما يرضيها , فيجب مشاركة الزوجة للمريض و النظر في أية تعديلات جنسية تراها ضرورية .
و أولا و قبل كل شيء يجب التشخيص و معرفة المسبب الرئيسي للإصابة .
أما بالنسبة للعلاج فيجب القول أنه لا يمكن للعلاج وحده أن يعالج تلك المشكلة الصحية و أن يحفظ و يستعيد وظيفة الانتصاب , فيجب على المريض أن يتبع أسلوب حياة صحي خالي من الأطعمة و المشكلات التي تتسبب في الأمراض النفسية و العصبية و بالتالي مشكلات جسمانية .
تأتي العمليات و التدخلات الجراحية في المرتبة الأولى من علاج التسريب الوريدي و علاج مشاكل ضعف الانتصاب و قد أصبحت أكثر سهولة و تتم تحت مخدر موضعي و تكون تلك الجراحات أكثر فاعلية , فالعمليات مثل استئصال الأوردة المسربة للدماء أو عمليات زراعة الأجهزة الطبية من أسهل الطرق و أكثرها فاعلية , و لكن في الغالب لا يتم اللجوء إلى تلك التدخلات سوى في نسبة صغيرة لا تتعدى 10 % من الحالات , فعند فشل كافة طرق العلاج أو أن يهمل المريض في مرضه لفترات طويلة حتى تطورت حالته , في تلك الحالات يأتي دور الأجهزة و التدخلات الجراحية , و لكن يجب الحرص عند اتخاذ إجراء مثل ذلك فيجب أن تجرى تلك الجراحات في مراكز متخصصة و تحت إشراف أطباء متخصصين و ماهرين .
تأتي الحقن الموضعية في المرتبة الثانية , و يؤكد الكثير من الخبراء أن الحقن الموضعية هي الحل الأنسب لمشكلات ضعف الانتصاب , فتصل نسبة نجاح تلك الحقن إلى 99 % , و لكن هناك مشكلة واحدة في ذلك النوع من العلاج و هو كونها حقنة , فإن الرجال لا يفضلون الحقن كعلاج , و لكن تعد تلك الحقن الموضعية هي الأقوى و الأفضل و أنجح طريقة لكي يعود العضو الذكري للانتصاب بشكل جيد , و يتم إعطاء تلك الحقنة في القضيب نفسه باستخدام إبرة ذات سن رفيع للغاية فلا يمكن أن تشعر بأي آلام , فهي تعطى بشكل مباشر في المنطقة المراد علاجها , أيضا من مميزات تلك الحقنة أنها ليس لها أعراض جانبية على عكس المواد التي تؤخذ عن طريق الفم و التي يتوزع تأثيرها على كل الأنسجة و يكون تركيزها متساوي في الأنسجة و بالتالي تتسبب في أعراض جانبية كثيرة , أما الحقن الموضعية حتى و إن تسربت في الجسم فلا يكون لها تأثير يذكر .
يأتي في المرتبة الثالثة الرباط المطاطي , و هو رباط مطاطي طبي يقوم الطبيب بتوفيره للمريض و يوضع حول قاعدة العضو الذكري أثناء عملية المداعبة , و على الرغم من بساطة تلك الطريقة إلا أنها فعالة و تؤتي بنتائج مرضية .
الفياجرا تأتي في المرتبة الرابعة , و هي في أغلب الأحيان تؤتي بنتائج إيجابية , و لكن يمنع تناولها تماما في حالات مرضى القلب و التي تتناول مركبات تتسبب في توسعة الشرايين التاجية .
التحاميل الصغيرة تأتي في المرتبة الخامسة , و هي مواد تعطى عبر المجرى البولي , و تعمل تلك التحاميل نفس عمل الحقنة و لكنها باهظة الثمن و أيضا تكون نتائجها غير فعالة , و لكن ما يميزها فقط هو أنها سهلة الاستخدام .
من هنا يتضح مدى أهمية العناية بالصحة و الإسراع بالكشف لمعالجة مشكلة التسريب الوريدي أو أي مشكلة من مشكلات ضعف الانتصاب أو حتى أية مشكلة صحية حتى يمكن السيطرة عليها منذ البداية و علاجها بشكل صحيح و مناسب .