الجنس والحديث عنه مباح أم لا
الجنس والحديث عنه مباح أم لا
لو كنا في علاقة قصيرة أو طويلة الأمد، على الأغلب نواجه صعوبة في الحديث عن شؤون الجنس – وما نهواه ولا نهواه في الفراش. الكثير من الناس يحبون ممارسة الحب، ولكن يواجهون صعوبة في الحديث عنه.
الحديث عن الجنس يمكن أن يجعل ممارسة الحب أفضل للطرفين، ويمكن أن يطور العلاقة أيضاً. ضروري أن نكون جريئين أحياناً وأن نجازف بهذه الأمور. تذكر أن شريكك ربما متوتر مثله مثلك، وربما مكسوف من طلب بعض الأمور كالتقبيل ولمس اليد أو الجنس. طبعاً تذكر أن الشعور بالحرج من شريك أو شريكة الحياة والعكس صحيح يجعلكما لا تأخذان حقكما في المتعة والانسجام الزوجي.
في نفس الوقت، لا ينبغي الشعور أنك مضطر/ة للموافقة على كل شيء أو أن عليك ممارسة كل شيء يطلبه الطرف الآخر. إنه قرار مشترك ومتبادل.
متعة الطرفين وموافقتهما المتبادلة وقناعتهما أمر مهم للغاية. جسدك هو ملكك وليس ملك غيرك. إذا اتفقتما أنكما ترغبان فقط بمسك اليد خلال الخطوبة، فهذا جيد. وإذا كنت ترغبين بمسك اليد فقط والطرف الآخر يرغب بممارسة أكثر من ذلك، ينبغي أن يحترم طلبك ويمسك يدك فقط وتتحاوران حول الموضوع. لا تشعر/ي بالضغط لممارسة أي شيء أنت متأكدة أنه لا يمتعك أو يريحك، وبالمثل لا تضغط/ي على الطرف الآخر.
إذن الموافقة المتبادلة هي من أسس التفاهم.
إذا كان قراركما المشترك هو ممارسة الجنس، أو إذا اكتفيتما بمجرد الحديث عن الجنس، فيما يلي بعض الاقتراحات التي يمكن أن تفيدكما:
تحدثا عن مشاعركما بصراحة
إذا لم تكونا مستعدين للجماع، أو إذا كان أحدكما لا يرغب بذلك، ضروري إخبار الطرف الآخر بذلك. من المهم جعله يعرف أنك ما زلت تحبيه وتنجذبين إليه (طبعاً إذا كنت تشعرين بذلك)، ولكن مهم أن يعرف أنك ربما تحتاج/ين لبعض الوقت.
"عارف أحمد.. أنا بجد بحبك وبعزك وبحسك راجل محتويني. بس عايزة نستنى شوية. مش لازم نتسرع بمشاعرنا وأكيد بعد الخطوبة راح أحضنك موت"
يمكن أن تتفقا معاً على ما تريدان فعله أو عدم فعله معاً، إن كان ذلك مجرد مسك أيدي، أو فقط التغزل بالكلام، أو الجنس السطحي (الجنس الخارجي) أو الحديث عن الجنس عبر الانترنت أو غير ذلك. حاولا إيجاد
أرضية مشتركة بينكما تتفاهمان عليها.
الحوار والتواصل
لا تكسر جسر التواصل بينك وبين شريكك، شاركهم أحلامك وخططهم ودعهم يعرفون عنك وأحلامك ومشاعرك. تذكر أنهم ربما يشعرون بالكسوف من التعبير عن كافة مشاعرهم ورغباتهم وشهواتهم الجنسية. حاول الوصول إلى مشاعر الطرف الآخر وفهم ما يتمنون ويرغبون به، وإمكانية الوصول إلى أرضية مشتركة حول هذه الأمور.
أحياناً المسايرة غير مفيدة في شؤون الفراش والجنس. مثلاً حين ترغب بممارسة الجنس وخطيبتك لا تريد وترغب الانتظار إلى ما بعد الزواج، عليك احترام القرار، ويشمل ذلك عدم ممارسة الضغط أو الابتزاز أو العتاب أو إشعارها مثلاً بأنها إذا لم ترضيك فإنك ستتركها أو تنظر إلى غيرها.
في النهاية هذا جسدها وقرارها وشعورها، وعليك أن تحترم قراراته وتحبها كما هي، وتجدا معاً طرقاً أخرى للتعبير عن مشاعركما. يمكن الانتظار أو منحها الوقت ريثما تصبح الأمور أقرب وتزيد الثقة والحميمية بينكما.
للمزيد عن التفاهم والتواصل
طرق مبتكرة
الحديث بصراحة مهم ومثير جداً. ويمكنكما استخدام اساليب مبتكرة للتعرف على أهوائكما المتبادلة، مثل الكتابة على أوراق صغيرة ما ترغبان به، وبعدها يجري التعاقب في سحب الأوراق وممارسة ما هو مدون فيها.
هل يعطي ذلك شعوراً حسناً؟
من المهم أن يكون التقبيل أوالمداعبة أو ممارسة الجنس أو أي ممارسة أخرى ممتعة بالنسبة للطرفين.
فإذا كانت الممارسة تعطي الطرفين شعوراً حسناً، فأمض قدماً وطالما أعطى ذلك شعوراً حسناً وانك مبتهج به فلا ضير.
ولو كنت لم تحب ما يحدث أو الطريقة التي يلمسك بها شريكك؟ فهناك حل واحد - قل ذلك وعبر عما في داخلك، حتى لو اعتقدت أن ذلك غير ملائم. وإذا لم تقل شيئاً فلن يتغير شيء، لذا تجدر المحاولة.
الجنس ينبغي أن يكون ممتعاً وآمناً
ممارسة الجنس تكون ممتعة حين لا يكون هناك خوف. الجنس الحقيقي مفروض أن يكون آمناً ومريحاً وممتعاً للطرفين.
الجنس الآمن يضمن أن تكونا في بر الأمان، دون خوف من حمل غير مرغوب أو أمراض منقولة جنسياً. حاول/ي التحكم بمشاعرك وإيجاد الوقت والزمن المناسب، ووقتها حين تشعران بالأمان، بإمكانكما إطلاق عنان خيالكما ومشاعركما والاستمتاع والتعبير وممارسة الحب بأريحية وأمان.
إذا كنت تتساءل: ما هو الوقت الأنسب للحديث عن الجنس الآمن؟ فيما يلي بعض الأساسيات: قبل أن تبدأ الأمور بالاشتعال بينكما، وقبل أن تشيل هدومك فكّر وتأكد، وتوقف إذا لم تكن متأكداً، وأهم شيء إسأل نفسك إن كان بحوزتك واقي ذكري (كوندوم) حتى لو كنتما ستمارسان الجنس السطحي.
ما الذي يرغبه الطرف الآخر؟
هل تعرف ما الذي يرغب فيه شريكك أو شريكتك؟ في بعض الأحيان يمكنك الشعور بذلك. لكن في بعض الأحيان لا يمكنك، ولو لم تكن متأكداً اسأل وحاولا أن تجدا سوياً طريقة للاستمتاع بالجنس معاً.
ما الذي يجعل الجنس جيّداً
عندما نقع في غرام الشريك، نشعر غالبا بالرغبة في التقرب الجسدي منه أو منها، ولكن الغرام لا يعني بالضرورة أنك تريد ممارسة الجنس مع الطرف الآخر.
حاول/ي الاسترخاء
نعرف أن الأقوال أسهل من الأفعال. تذكر أن الشراكة تعني أن يحبك الطرف الآخر على ما أنت عليه. أي على طبيعتك وأن يحترم قراراتك. حاولا الاستمتاع بأجساد بعضكما البعض، وتجربة أمور جديدة حتى تكبران معاً كشريكين وتتطور علاقتكما وتتعمق وتصبح أكثر امتاعاً للطرفين.
تأكد/ي من:
اختيار المكان المناسب لممارسة الجنس ولو كنت تعلم بأنه من الممكن إزعاجك فمن المحتمل ألا تستمتع بمجامعة شريكك كثيراً.
ممارسة الجنس الآمن لتفادي القلق بشأن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً أو حدوث الحمل.
تجربة أشياء عديدة حتى تكتشفا ما يروق لكما.
لا تعني ... لا
لا يزال بعض الشبان يعتقدون أن هناك فتيات أو نساء يقصدن قول نعم عندما يقلن لا. في أغلب الأحيان "لا" ببساطة تعني "لا"، وكل شخص له الحق في قول لا في أي وقت سواء.
المحب الحقيقي لا يفعل إلا ما يشعر تجاهه كلا الشريكين بشكل متبادل وما يمنح المتعة للطرفين. رفيق الفراش الذي لا يحترم رغباتك عندما تقول "لا" لا يحترم مشاعرك.
وفي نفس الوقت، يعاني بعض الأزواج أو الزوجات من مشاكل البرود الجنسي، الأمر الذي يمكن العمل على تطويره وعلاجه كي تعاودا الشعور بـ "نعم!".
إذا قام الشريك أو الشريكة أو أحد الأصدقاء أو المعارف بممارسة التهديد أو الضغط عليك لممارسة الجنس أو القيام بشيء لا يرضيك، ربما يعني ذلك أنك في علاقة غير صحية. هذا غير مقبول إطلاقاً، وتذكر أنك تستحق معاملة أفضل من ذلك وأن يحترم الطرف الآخر رغباتك.
إذن بغض النظر عن المدة التي أمضيتها مع شخص، والعشرة بينكما أو عدد المرات التي مارست فيها الجنس، لديك الحق في الإفصاح عن مشاعرك وقول " لا" لأي ممارسة لا تمتعك وفي أي وقت، حتى لو كان ذلك دون سبب. لا داعي لتبرري نفسك. كوني واثقة أن هذا حقك.
الضحك معاً
الجنس وممارسة الحب ينبغي أن يكون ممتعاً. تخيل أنكما تلعبان لعبة تحبانها جداً، وليس فرضاً أو ضغطاً أو إثبات. ومن قواعد هذه اللعبة الجنس الآمن
أكيد هناك لحظات محرجة، أصوات وكلمات وروائح وحركات ستمشي على عكس توقعاتك أو أشياء تثير اشمئزازك أو تنفر منها مع تزايد التقارب والمكاشفة بينكما. من الجيد أخذ الأمور ببساطة وهزار ودعابة دون تعقيد أو تكبير الأمور. إذا حدث شيء محرج، حاول عدم التوتر وحاول ألا تتأثر ثقتك بنفسك.
كن حساساً للطرف الآخر. بعض الناس يشعرون أن الضحك بلا سبب هو من قلة الأدب، حتى خلال ممارسة الجنس لأنهم يتخوفون إنك تضحكين على عضوه أو طريقة ممارسته، وهناك رجال يثيرهم ضحك المرأة بطريقة ما.
لذلك ضروري معرفة مدى وجود تجانس على هذا الصعيد ومراقبة ردود أفعالهم وطريقة تواصلهم.
تأكد مرة أخرى: هل أنتما الإثنين سعيدين؟
ربما تشعران بالإثارة في اللحظة، ولكن تأكدا أنكما الاثنين سعيدين بشكل متبادل. كونك وافقت على ممارسة الجنس أو شعرت أن هذا واجبك تجاه شريكك، لا يعني ذلك أنك توافق على كل شيء أو أن عليك الرضا بكل شيء يطلبه الطرف الآخر. تذكر/ي أنك إنسان/ة مشاركة في الممارسة. كذلك لا تنجر/ي وراء مشاعرك وتنطلق/ي بممارسة أمور ربما يتضايق منها الطرف الآخر.
نصائح لــهــــا
كوني شجاعة
اختاري لحظتك
تأكدي أنك لم تتأخري في فتح الموضوع مع الشريك. ومن الأحسن أن يكون ذلك قبل البداية في الاستثارة من أن يأتي بعد أن تكوني قد شرعت فيها فعلياً.
اعرفي حدودك وفكري فيما تريدينه فعلاً لنفسك، وأين موقعك من العلاقة، ومدى ثقتك بالطرف الآخر، وحدود العلاقة التي تريدينها.
كوني واضحة لكن من غير فظاظة
كوني واضحة في ما تريدينه لتجنبي سوء الفهم. تجنبي الفظاظة لأنك قد تؤذي مشاعر الآخر.
اخبريه بحدودك وما الذي ترغبين فيه
اخبريه أنك تحبين حقاً ما يجري. اعترضي لو لم تكوني حقاً تحبين ذلك.
كوني واعية بالرسائل والاشارات الصادرة عنك
لغة جسدك مهمة - ما هي الرسائل التي تبعثينها؟ بوسعك استخدام اليد لدفع شخص بعيداً ولكن من الممكن استخدامها لتخبري شخصاً بما تريدين. قرري بوعي إن كنت ترغبين في الاستجابة للإشارات المرسلة من شريكك.
نصائح لـــــه
كن كما أنت: ثق بنفسك ولا تحاول أن تكون شخصاً آخراً.
تحدث واستمع: كن حساساً تجاه شريكتك وفكر فيما تريده هي. تعلما من بعضكما. وبوسعك أيضاُ القول " دعونا نجرب شيئاً جديداً" أو بإمكانك السؤال "ما الذي ترغبين به؟".
رتب بالأشياء بعناية: فكر بعناية في الطريقة التي تقول بها الأشياء لشريكتك فلا تؤذ مشاعرها.
اختر المكان الصحيح: ولو كنت ترغب في الحديث عن الجنس اختر مكاناً هادئاً حيث لا يكون هناك أحد في الجوار.
اعرف ما تريده: فكر في ما تريده وما لا تريده حقاً. ولا تمارس الجنس بسبب ما يعتقده الناس الآخرون عنك، أو بسبب أنك تعتقد أن ذلك سيجعلك تبدو هادئاً. فقط قم بذلك لأنك تريد ذلك حقاً.
انتبه للرسائل المحددة التي تبعثها شريكتك: تستطيع أن تعرف إن كانت شريكتك ترغب بممارسة الجنس أم لا- من الأصوات التي تصدرها ومن الطريقة التي تقود بها يدك ومن النظرة التي ترتسم على عينيها ومن طريقتها في لمسك.
وفي يعض الأحيان لا تكون الشريكة واضحة في اجاباتها وإشاراتها: وكلمة "ربما" تعني عادة "لا".