نشر في الفترة الاخيرة بحث والذي فحص نحو-20 شخصا الذين تناولوا كميات كبيرة من الخبز من الحبوب الكاملة المخمر بالمقارنة مع الخبز الأبيض لمدة أسبوع في كميات متساوية من الكربوهيدرات. وجد البحث بأنه لا يوجد فرق في مؤشر جلايسيمي.
وقد أجري هذا البحث في عملية مختلفة من تلك المقبولة في الأبحاث الوبائية الكبيرة حيث أن المقبول بها هو فحص شرائح من الخبز وليس غراما من الكربوهيدرات وتأثيرها على مؤشر جلايسيمي.
هذا هو بحث مثير للاهتمام ولكن تم تنفيذه على عينة من 20 شخصا بصحة جيدة وفقا لمتوسط اختباراتهم، وعلى نقيض أبحاث لعدد كبير من السكان والتي تشمل مختلف فئات السكان، بما في ذلك أصحاب الوزن الزائد والذين يعانون من أمراض مزمنة وأكثر من ذلك.
بحث في مجال التغذية كهذا على المدى القصير، لمدة أسبوع فقط، لا يشبه التعرض الغذائي على المدى الطويل لسنوات عديدة كما تم فحصها في أبحاث عديدة أخرى حيث تم الحصول بها على نتائج مختلفة.
لذلك، لا يمكن الخروج بتوصيات غذائية أي كانت بالإعتماد على بحث كهذا.
أظهرت معظم الأبحاث التي فحصت مؤشر جلايسيمي وعبء جلايسيمي بأن الخبز من الحبوب الكاملة، عند المقارنة ل-100 غرام من المنتج، هو ذو مؤشر جلايسيمي أكثر انخفاضا. كذلك، يوجد للخبز من الحبوب الكاملة العديد من الصفات الغير موجودة في الخبز الأبيض أو الموحد، من حيث محتوى الفيتامينات والمعادن، الألياف الغذائية، قدرة الخبز على الإشباع، كثافة السعرات الحرارية وأكثر من ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة في التوصيات الغذائية للتطرق إلى جوانب كثيرة إضافية، من الناحية الفسيولوجية ومن الناحية السلوكية في تناول الطعام.
إنشاء قائمة مناسبة شخصيا هي جزء من علاج غذائي شامل الذي يعمل به سنوات عديدة في عيادات التغذية. جنبا إلى جنب، من المهم تذكر المبادئ التوجيهية العامة للفئة الواسعة من السكان:
للخبز من الحبوب الكاملة مساهمة كبيرة في منع الإصابة بالمرض
من أجل صحة الجمهور، يجب على غالبية السكان تفضيل الخبز من الحبوب الكاملة
توصيات وزارة الصحة التي تستند إلى أدلة تشجيعية تغذية البحر الأبيض المتوسط الغنية في الحبوب الكاملة على كافة أنواعها المختلفة: الحنطة السوداء، القمح، الأرز الكامل، الكينوا، المعكرونة من القمح الكامل وأكثر من ذلك.
فوائد القمح الكامل
تشير الابحاث التي أجريت في العقد الأخير إلى المساهمة الإيجابية للقمح الكامل على الصحة.
استهلاكه يقلل من خطر الوفاة والإصابة بالمرض من مجمل الأمراض المنتشرة بين السكان في العالم الغربي، من بينها: تصلب الشرايين، أمراض القلب، أنواع مختلفة من السرطان، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم والسمنة. من بين أمور أخرى، والأقل عرضة ل:
أورام سرطانية في الجهاز الهضمي: ب-22%
أمراض القلب والأوعية الدموية: ب-25%
ضغط دم مرتفع: ب-21%
وفيات إثر نوبة قلبية: ب-31%
الإصابة بالمرض بشكل عام: ب-26%.
ألياف غذائية
إحدى الفوائد البارزة من خبز القمح الكامل هي كمية الألياف الغذائية الموجودة فيه.
تساهم الألياف في نشاط القولون وصحته، منع الإمساك وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. تساعد على الحفاظ على مستويات سليمة من الكوليسترول، الدهون وسكر في الدم وتجلب خفض في خطر تطور الإصابة بداء السكري من النوع 2، ولها أيضا خصائص مضادة للالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، تحافظ الألياف على خلق شعور من الشبع على مدى من الزمن والحفاظ على وزن جسم سليم.
فوائد إضافية للخبز المصنوع من القمح الكامل
يتطلب الأكل بشكل بطيء وصحي أكثر;
تحسين المزاج والقدرات العقلية بسبب وجود الألياف الغذائية والفيتامينات من مجموعة B;
تتحرر الكربوهيدرات الموجودة فيه بشكل أبطأ، وكنتيجة لذلك فهو يساهم في القدرة على التركيز واليقظة لفترة اطول.
على سبيل المقارنة، شطيرة من خبز القمح الكامل مع الجبن يحسن التركيز لساعة ونصف الساعة، في حين أن مكعبات الشوكولاته تحسن التركيز لمدة نصف ساعة فقط.
علامة الخبز ممكن صحي
من أجل التسهيل على المستهلكين في اختيار الخبز الأكثر صحة، أطلقت وزارة الصحة في إطار صحي ممكن - البرنامج الوطني لحياة نشطة وصحية علامة الخبز ذو الطابع المميز، الخبز والبيتا الأكثر صحية.