الحزن يدفع المرء نحو العزلة
كيف نتغلب على أوقات الحزن و عدم الاستغراق فيها.. وما المهام او الاشياء التي يمكننا ان نمارسها في ذلك الوقت و كيف يساعدنا الاخرين على تجاوزها
احذر الحزن يدفعك نحو العزلة
عندما يعتريني الحزن أحيانا أفضل الجلوس بمفردي, والتفكير في الأمر بشكل هادئ، و أحيانا أحتاج لتصفية ذهني و عدم التفكير بشئ.
و يمكن أن أخلق و اهيئ من حولي جواً يساعدني على الهدوء، فمثال أقود السيارة في الطرقات أو اجلس أمام البحر ليلاً ، أمارس هواية أو اتعلم شيئا جديداً , هذه الأشياء تساعدني كثيرا, ولا أقضي في الحزن وقتاً طويلاً لأني لا أفضل أوقات الحزن ولا أحب المكوث فيها فترة طويلة.
وقت الحزن لا استطيع العمل بصورة جيدة او بنشاط، لكني احاول الا اتوقف تماما عن ممارسة المهام لا هذا سيزيد من حزني ومن التفكير.
وغالبا يكون التحدث بالنسبة لي شيئا ايجابيا يساعدني على تخطي الحزن والارتياح الداخلى، وعادة ما يكون فردا من اسرتي او صديقتي المقربة، احكي لهم واستمع لنصحهم عن كيفية التجاوز, واتلقى منهم الدعم النفسي. أكثر ما يحزنني الخذلان من الاشخاص المقربين لانني بعد مدة اجد نفسي غير قادرة على الوثوق بالاشخاص من حولى وأحاول ألا اتوقع اي افعال ممن حولي من اجلي لكي لا احبط او أشعر بالتقصير تجاهى.
وتعلمت ألا اعطي احدا شيئا لا يبذله لي أو يبذل شيئا آخر تجاهي, فبعض الاشخاص يفسرون التعامل الحسن دون مقابل أنه ضعف مني او ما شابه و هذا يجعل هناك خلال كبيرا في العلاقة اي كان مسماها.
الحزن
لكل شخصٍ منا طريقته المختلفة في التعبير والتعامل مع الحزن، هو بالتأكيد شئٌ طبيعي، ولكن يجب أن نعرف كيف نتعامل معه.
عندما أحزن، أنعزل مؤقتًا، وألجأ إلى الله وأشكو إليه، وأحاول ممارسة التمارين الرياضية باستمتاع لكي أسترجع قوتي وأطرد المشاعر السلبية التي تجتاحني، تختلف مدة الحزن باختلاف السبب، لكن في العموم أستغرق يومين وإذا كان السبب قوياً أستغرق أسبوعًا.
في الحزن لا أعتمد كثيرا على الأشخاص للتخلص من نوبات حزني، ولكني أتحدث إلى خالق الأشخاص وهو خالقي سبحانه وتعالى، آخذ وقتي معه أحادثه إلى أن يرتاح قلبي، ومن ثم أخرج للعالم مليئة بالنشاط والحيوية والأمل.
أكثر ما يحزنني هو فقد عزيز، وعندما لا أستطيع تحقيق شيء أريده، أو عندما أتعرض للضغط والتوتر كثيرًا، وعند تذكري لبعضًا من ذكرياتي المؤلمة، .أو ربما نوبات حزنٍ دون سبب
في السابق كنت أشعر بتأنيب الضمير الدائم حتى على أمور لا تعنيني، بعدها تقبلت أننا بشر وكلنا نخطئ فقللت كثيرًا جلدي لذاتي وبدأت في التغافل عن الزلات.
فالشخص الناجح يجب عليه أن يتحكم في حزنه ويضعه جانبًا ليستطيع أن يقوم يواجباته، وبالإستعانة بالله يصبح الموضوع سهلا.
