الشهر الفضيل... فرصة للانطلاق ولكن ... ماذا بعد؟
التغيير جميل، والاستمرار عليه أجمل,فلنجعل رمضان فرصتنا ولنستغل علو هممنا من أجل حياة طيبة .
الشهر الفضيل... فرصة للانطلاق ولكن ... ماذا بعد؟
حقا إنها أيام معدودات ....ها قد شارف الشهر الفضيل على إسدال ستائره وتوديعنا، نسأل الله تعالى أن نكون من أهله السنة المقبلة. والفائز من اغتنم هذه الفرصة الذهبية في التقرب إلى الله عز وجل ، بإتيان الأعمال الصالحة واجتناب ما يغضب الرب. والفائز الأكبر في هذا الشهر المبارك هو من كتب بين العتقاء من النار. بالإضافة إلى كل هذه العطايا النفيسة، شهر رمضان هو شهر مراجعة النفس من مختلف النواحي، إن كانت روحانية، شخصية، مهنية ....إلخ، فكم منا كان مفرطا في جنب الله، لا يصلي، لا يذكر الله، لا يقرأ القرآن، والأدهى والأمر أنه غارق في المعاصي و الله الرحمان الرحيم لا يفتأ يستر عباده المقصرين، ولكن عندما يهل علينا الشهر الفضيل، نتسابق على الخيرات وختم القرآن الكريم والتقرب إلى الله عز وجل بالقيام بمختلف الطاعات وبالابتعاد عن المعاصي والآثام. ونشحذ هممنا في كثير من أمورنا الدنيوية من دراسة وعمل...، .وجلنا -إن لم نقل كلنا - والحمد لله، نبذل قُصَارَى جهدنا للتغيير من ذواتنا وتحسينها وتطويرها إلى الأفضل، ولله الحمد والمنة، فكثير منا أضاف تحسينات إيجابية على حياته، والكثير تخلى عن أمور سيئة اعتاد القيام بها طول السنة. إلا أنه -وللأسف- فما أن نودع رمضان حتى تنطفئ تلك الشرارة والكثير يعود إلى ما كان عليه قبل رمضان وربما يصبح أسوء حالا. رسالتي هنا لنفسي أولا ثم للجميع، وهي أن نحافظ على التغييرات الإيجابية التي اكتسبناها خلال الشهر الفضيل، ف《أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل 》كما قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولا تستخفوا بأي عمل مهما كان يبدو صغيرا، ولو كان حتى مساعدة أهلك في المطبخ والبيت. و《لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق》. ولنجعل رمضاننا الكبير فرصتنا التي لا تعوض للمضي بأنفسنا قدما، ولا نوقف ما اكتسبناه فيه حتى رمضان القادم هذا إن بلغنا الله إليه. جعل الله أيامكم كلها مباركة ومليئة بالسعادة والهناء.
