قصة بيتي ليس للبيع |
بيتي ليس للبيع ذهب إلي أحد أصدقائه وهو خبير في أعمال التسويق... وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة..... الخ. وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال: أرجوك أعد قراءه الإعلان، وحين أعاد الكاتب القراءة ،صاح الرجل يا له من بيت رائع ..لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه. ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع!!!
أحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستُذهل مما لديك .
لقراءة المزيد
ونفس وما سوّاها
أيها الإنسان ! ** سواك ربي وصورك فأحسن خلقك وتصويرك , { في أي صورة ما شاء ركبك } " الانفطار : 8 " , { لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم } " التين : 4 " , وكرمك على خلقه أجمعين { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر ةالبحر } " الاسراء : 70 " , وقال تعالى : { قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لإن أخرتنِ الى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاءً موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا } " الاسراء 62 – 65 " .
** خلقك الله يا اخي الانسان خلقا سويا , كامل الوصف مستقيم المعنى , ومنحك نعمة البصر , والسمع , والفهم , والكلام { ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين } " البلد : 8 , 9 " , وأعطاك ما لم يعط خلقه الآخرين , سخّر لك البر والبحر , والهواء والسماء , والحيوان , والجماد , وأنبت لك النبات , وأبهج لك الحياة , ورسم لك الطريق , ومهّد لك السبيل { ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } " الاسراء : 70 " , جعلك الله أيها الانسان خليفة لله في الارض , تحكم وترسم , وتأمر وتنهى , وتتمتع وتسعد , وتًشقي وتَشقى , وترفع وتّذل { وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة } " البقرة : 30 " , { إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } " ص : 71 , 72 " .
** خلقك الله بيديه من طين حقير , من حمأ مسنون , من ماء مهين , من طين لازب , ولكنه رفعك على الكثيرين وكرمك بالعقل , وأضفى عليك من روحه فجعل لك روحانية مشرقة , ونفسا صافية تسمو الى السماوات , وتستشرف أحسن الاعمال وتتطلع الى رفعة الخلائق , ولم يجعلك إلهاً تطغى وتتكبّر , وتعلو وتتجبّر , وتفسد وتسفك الدماء , ولم يجعلك عبداً لا حول لك ولا طول ولا سلطان ولا قدرة ... لم يجعلك أداة مسيّرة لا إرادة لها ولا توجيه . ** لا يا أخي الانسان ... إن الله جعلك عبداً مكرماً , تعرف الخير والشر , وتدرك الرفعة والسمو , وهيأك لخلافة الارض وعمرانها { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } " النحل : 78 " , { إنا عرضنا الأمانة على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان } " الاحزاب : 72 " .
** فأنت موكّل بعمارة الارض وإصلاحها , بالعدل والتقوى بشريعة الله السمحة , بالعمل الطيب المثمر , بالتعاون الخلاّق البنّاء , بالهدي السامي النبيل , بالخلق الرفيع الطيب , بالمحبة والتسامح , بالارتفاع الى مستوى الانسانية التي خلقك الله عليها , بمستوى الخلافة التي تجعلك في المقام الأسنى ... لست مَلَكاً تطيع ولا إرادة لك , ولست شيطاناً مريداً تفسد ولا تحسن ... ولكنك انسان تملك الطاعة والاحسان كما تملك التمرد والعصيان ... ولكنك تستطيع أن تكون الخيّر البرْ ... فلا تطغى , ولا تتجبّر , ولا تزني , ولا تسرق , ولا تكذب , ولا تغش , ولا تحتكر طعام الناس , ولا تؤذيهم بالقول واليد ... ولا تنحرف الى اللذائذ ولا تنحدر الى الحيوانية كما أراد فلاسفة الغرب وأساطينه وأبواقهم من أصحاب الدعايات والآراء والأفكار الذين يرددونها , والألفاظ التي يلوكونها من الأيدلوجية والميثافيزئية والأمبريالية والميثاغوجية , وهكذا يريدون باللفظ الغريب العجيب أن يحرروا الانسان العربي من سمو الدين ورفعة الاسلام , ينحدر حيواناً همه أن يأكل ويشرب , ويتمتع ويطغى , ويحيا لأتفه قيمة من قيم الحياة ... ألمأكل والمشرب والمنكح { والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوىً لهم } " محمد: 12 " , { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق } " المؤمنون : 115 , 116 " . فيأيها الانسان ّ !
** سوّى الله نفسك وكرمها ووهبها ما تطمئن به من الهدى والتقوى ... ومنحك ما تستطيع به أن تقابل ربك بالشكر والعرفان , والعمل وصحة الايمان , وأعطاك من المواهب ما تستطيع به أن تكون خير انسان , وأسمى مطيع للرحمن .. لقد كان الانسان من قبلك في جاهلية العرب الأولى على عادات مظلمة وعبادة وثنية , وانحراف في الخلق , في فوضى وهمجية , ضيّع نفسه الانسانية , انقلب حيواناً أرعن يأكل , ويشرب , ويفسق , ويقتل , وينهب , ويسلب ... لا قيمة للانسان ولا قيمة للحياة عنده .. فلمسَة من يد الرحمن بهداية المصطفى عليه السلام انقلب بفضل الله عظيما يحمل رسالة , كريما يهب نفسه لله , صافيا يتعبد الله بالتقوى , يخاف الله ولا يخشى سواه , ولد في ظل الله فكان المسلم الذي حمل رسالة الاسلام للعالمين .
** عُد أيها الانسان الى رب العالمين .. الى تربية محمد عليه السلام .. وكن الانسان الذي يستحق التكريم { يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي الى ربك راضية مرضية } " الفجر : 27 , 28 " , { يا أيها الانسان إانك كادح الى ربك كدحاً فملاقيه } " الانشقاق : 6 " , { فذكّر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى } " الاعلى : 9 – اا " .