-->

القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

بالفيديو قصة أردتك أسدا لا ثعلبا

        I-wanted-you-lion-not-fox
        قصة أردتك أسدا لا ثعلبا

        قصة أردتك أسدا لا ثعلبا

        قيل أنه كان لأحد التجار ولد وحيد ، فلما بلغ أشده أعد له أحمالاً من البضائع النفيسة ، و أرسله يتاجر بها ، فبينما هو سائر بأحماله ، و قد توسط البرية ، رأى ثعلباً قد شاخ و كبر حتى عجز عن المشي ولم يعد يستطيع أن يخرج من جحره إلا زاحفاً , فقال في نفسه : ما يصنع هذا الثعلب في حياته ؟ وكيف يقدر أن يعيش في هذه الصحراء المقفرة , وهو لا يقدر أن يصيد ؟ وبينما هو كذلك إذ بأسد قد أقبل وفي فمه كبش , فوضعه على مقربة من الثعلب وأكل حاجته, ثم تركه ؛ وانصرف , فأقبل الثعلب يجر نفسه إلى أن أكل ما تبقى عن الأسد , وكان ابن التاجر ينظر إليه. فقال : سبحان الله , يرسل الرزق للثعلب وهو في مكانه لا يستطيع المشي و أنا أتعب و أسافر لأرتزق وعاد وأخبر والده بالأمر, فقال الأب : إني أرسلتك تتجر وتتعب كي تكون أسداً تطعم الناس ,لا أن تكون ثعلباً تنتظر أن يطعمك سواك .

        رغم طرافة هذه الحكاية و ربما عدم وقوعها لكن أحببت أن أجعلها مدخلا لمفاهيم ومعان بودي أن نقف عندها نتأملها جيدا لتكون واضحة في أذهاننا فنستفيد منها و نؤصلها في أنفسنا و في الآخرين.

        الأولى : لا تكن عالة على غيرك و اسع في الأرض

        لأن ابن التاجر اعتاد أن يعيش عالة على والده، يصرف عليه و يعطيه فكان أول ما تبادر إلى ذهنه أن يصنع كما يصنع الثعلب لا الأسد فرجع لوالده يحمل مفهوم التواكل لا التوكل و فرق بينها ففي الأول اعتماد على الله سبحانه وتعالى لكن بدون بذل سبب إنما مجرد تمني و الثانية اعتماد عليه سبحانه مع بذل الأسباب. و هذا المفهوم يجدر بنا أن نؤصله في أنفسنا واقعيا بعيدا عن النظريات و أن نسترشد فيه بهدي المصطفى صلى الله عليه و سلم " احرص على ما ينفعك ، و استعن بالله و لا تعجز " و أن نحذر من القعود سواء كان عن عمل الآخرة أو عن عمل الدنيا و لقد عاب الله على الذين تخلفوا عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه و سلم " إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين " التوبة : 83 ".

        الثانية : علينا أن نهجر عالم الأماني و الأحلام

        وأن نخوض غمار الحياة ، لأن المطالب العالية لا تأتي بالأمنيات بل بالتضحيات و رحم الله شوقي إذ يقول :

        و ما نيل المطالب بالتمني
        و لكن تؤخذ الدنيا غلابا

        فمن كان يتوقع أن يحصل على ما يريد بمجرد أنه يعرف ما يريد أو أن يتمناه فقد أخطأ، لا بد من السعي و الطلب ، يذكر أنتوني روبنز في كتابه قدرات بلا حدود أنه درس الأسباب التي بذلها الكثير من القادة و المؤثرين في حياة شعوبهم أيان كانت مبادئهم سواء مبادئ اصلاحية أو تدميرية فوجد أنها وضوح الهدف و السعي الدؤوب لتحقيقه . لم يعرف أن مزرعة أثمرت بمجرد أمنيات المزارع ، و هذا المبدأ ليس بجديد علينا أمة الإسلام لننتظر أنتوني ليخبرنا به بل هو أصيل في شريعتنا الغراء كثيرا ما أمرنا الشارع به و من ذلك قوله سبحانه و تعالى "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ** 8 } " الزلزلة، كذلك قوله جل في علاه " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَاكُنتُمْ تَعْمَلُونَ **105}" التوبة ، و قول المصطفى – صلى الله عليه و سلم " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " . و هنا يجب التذكير بأنه لا بد مع العمل من الاستمرار لأن الأمور بعواقبها و خواتيمها.

        الثالثة : الإنسان قيمته بقدر عطائه و بقدر ما يعمل

        إن قيمة بما يقدمه لنفسه و للآخرين و اليد العليا خير من اليد السفلى. اعرف أخوة كان أبوهم نجما بارزا من نجوم السياسة في الكويت و كانوا زمن حياته يجاورونه تحت الأضواء لكن بمجرد وفاته فقدوا الأضواء و لأنهم لم يسيروا على نهج والدهم فقد أضاعوا المجد الذي بناه لهم ولأنهم لم يقدموا لأنفسهم وللناس كما قدم أبيهم فإن الناس ابتعدوا عنهم و هذه عادة الدنيا فأخذوا يصرخون نحن أبناء فلان أين من كان يأتينا من قبل و لا مجيب .إن قيمة الإنسان يجب أن تنطلق منه و أن يكون هو من يرسم مجد نفسه لا أن ينتظر أن يرسمه له الآخرون و لو كان أقرب قريب. فكن يا أخي عصاميا لا عظاميا تبني مجدك بيديك ولا تجتر من الأموات أمجاد أبائك.

        و لم أجد الإنسان إلا ابن سعيه

        فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
        و بالهمة العلياء ترقى إلى العلى
        فمن كان أعلى همة كان أظهرا

        ابحث عن العمل الذي يناسبك و لا تتهرب من المسئوليات فيكون حالك كحال النعامة التي قيل لها : احملي و انقلي ، فقالت : أنا طائر . فقيل لها : طيري و امرحي ، فقالت : أنا بعير.

        الرابعة: العزيمة...الهمة العالية...الإرادة

        كلمات يجب أن يكون لها مساحة كبيرة في قاموس حياتنا، قال طاغور : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم فقال في أحلام العاجز. مع العزيمة تتصاغر العظائم و تتحقق المعجزات و تضيق دائرة الغير ممكن، بالعزيمة شيدت الحضارات و قامت الدول و بالعزيمة انتشرت الديانات و الملل و بالعزيمة افترق الناس إلى رفيع و وضيع و بالعزيمة سيطر الإنسان المخلوق الضعيف على الدنيا و اقام بها حضارته، و لأبي قاسم الشابي

        إذا ما طمحت إلى غاية
        لبست المنى و نسيت الحذر
        و من لا يحب صعود الجبال
        يعش أبد الدهر بين الحفر

        من فقد العزيمة فقد إكسير الحياة ،من فقد الإرادة فقد الوقود الذي يسير حياته ، من فقد الهمة العالية فقد حياته.
        يجب على الواحد منا أن يشحذ همته و يجددها دائما، قال العقاد :" ما الإرادة إلا كالسيف يصدئه الإهمال و يشحذه الضرب و النزال" ،" فإذا عزمت فتوكل على الله " آل عمران :159

        أردتك أسدا لا ثعلبا,قصة,قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب,كرتون الاستاذ ثعلوب للاطفال,قصة ما قبل النوم،,قصص اطفال قصيرة,قصة الثعلب,ثعلوب كرتون,قصة إسلام عمر,قصة الأسد,قصة مؤثرة,قصص قصيرة,قصة للمراهق,قصة الرجل,قصة القاضي,قصة المرأة,قصة حورية البحر الحقيقية,قصة الحية والغراب,قصيدة نزار قباني التي اغضبت حافظ الاسد,استعن بالله و لا تعجز,لا تيأس,قصة رائعة,قصة معبرة,قصة جميلة,قصة حزينة,قصة وعبرة,لا يعرف الحزن,أحداث حماه,استاذ ثعلوب,باسل الأسد

        لمشاهدة فيديو عن 

        YouTube‏ قصة وعبرة: أردتك أسدا لا ثعلبا!

        للمشاهدة مباشر اضغط على الصورة
        أردتك أسدا لا ثعلبا,قصة,قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب,كرتون الاستاذ ثعلوب للاطفال,قصة ما قبل النوم،,قصص اطفال قصيرة,قصة الثعلب,ثعلوب كرتون,قصة إسلام عمر,قصة الأسد,قصة مؤثرة,قصص قصيرة,قصة للمراهق,قصة الرجل,قصة القاضي,قصة المرأة,قصة حورية البحر الحقيقية,قصة الحية والغراب,قصيدة نزار قباني التي اغضبت حافظ الاسد,استعن بالله و لا تعجز,لا تيأس,قصة رائعة,قصة معبرة,قصة جميلة,قصة حزينة,قصة وعبرة,لا يعرف الحزن,أحداث حماه,استاذ ثعلوب,باسل الأسد
        للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
        YouTube‏ قصة وعبرة: أردتك أسدا لا ثعلبا!
        إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
            هيام على
            هيام على
            أخبار,منوعات,ثقافة,سياسة,علوم,رياضة,علمية,دينية,برامج,تطبيقات,فوركس,أنشطة,فنون,

            تعليقات

            تعليق واحد
            إرسال تعليق
            1. Everything negative – pressure, challenges – is all an opportunity for me to rise
              كل شيء سلبي – ضغوط وتحديات – هو فرصة بالنسبة لي للارتقاء

              ردحذف

            إرسال تعليق

            مجلة بسيطة في الشكل لكنها متميزه وخفيفة في محتواها وأفكارها مفيدة. تخاطب الجميع