وما هي نجاحاتك إلا نتاج استغلالك لبعض اللحظات بالطريقة الصحيحة! تعلم استغلال وقتك فأنت تستحق حياة أفضل من التي تعيشها الآن!
الوقت ليس من ذهب
كل شيء يضيع من الممكن أن نعوّضه، المال والذهب وغير ذلك، إلا الوقت... فالثانيةُ التي تمرّ لا أمل في عودتها إلى يوم القيامة... لذلك فالوقت ليس كالذهبِ كما يُقال... الوقت هو الحياة، والحياة أغلى من أنفَس المعادن وليس الذهب فقط، لأن الذهب نستطيع تعويضه ولا نستطيع تعويض الوقت.
كم مرة تمنيت لو يعود بك الزمن إلى أيام تمنيت لو أنها أبدية ولكنها بلحظات قليلة أصبحت من شريط الذكريات؟ هل فكرت يوما بأنك كنت ستعيش حياة أفضل من التي تعيشها الآن لو أنك استغللت أوقاتك التي مضت؟ هل فكرت بما تفعله الآن وبكل لحظة وكيف سيؤثر هذا على حياتك مستقبلا؟ هل فكرت بأثر قراءتك لكلماتي إن كان سيغير في حياتك شيئا - وآمل هذا-؟
بينما تجلس أنت الآن تمضي الدقائق والساعات دون أن تدركها، تمضي وبسرعة أكبر مما تتخيل، والأهم أنها تمضي للأبد بلا عودة! بينما أنت تجلس الآن هناك من يعمل ويجاهد نفسه ليقترب ولو خطوة صغيرة من حلمه، هناك من يتحمل أسى الأيام وعرق جبينه الذي لا يتوقف فقط من أجل أن يؤمن مستقبلا أفضل، وهناك من يخطط كيف سيملك حياة أفضل تضمن له أن يكون الشخص الذي أراده يوما، فماذا تفعل أنت؟
نعم لسنا في سباق ولا أحد أفضل من الآخر، ولكننا كلنا تقع على عاتقنا مسؤولية إعمار هذه الأرض كما أمرنا الله! ولن يحصل ذلك أبدا بالتسويف والتأجيل، في كل يوم تقول غدا سأبدأ فالوقت ما زال باكرا، وفي الغد تقول: لم العجلة؟ سأبدأ في اليوم التالي، وهكذا يوما بعد يوم وعاما بعد عام، والأكيد أن الوقت لن ينتظرك أبدا لتختار الوقت الذي يناسبك! ابدأ من الآن وكف عن التأجيل فأنت تستحق حياة أفضل من التي تعيشها!
فكر معي الآن كيف ستكون حياتك لو خصصت نصف ساعة من وقتك كل يوم لبناء عادة جديدة ومفيدة، أستطيع أن أجزم لك أنك في نهاية العام لن تكون الشخص ذاته! لا تحتاج إلى إنجازات كبيرة كل يوم ولكن يكفيك أن تتأكد أنك تخطو بخطوات ثابتة نحو أحلامك.
هل تعثرت وسقطت وفشلت مرارا وتكرارا وتظن أنك أضعت كثيرا من الوقت؟ لا يا عزيزي! لا بأس بهذا أبدا، فمن الذي قال أن الوقت قد فات؟ ما دمت تتنفس هواء الحياة فما زال هناك متسع من الوقت، والأهم أنك فعلت ما بوسعك واجتهدت فما الفشل إلا أولى خطوات النجاح!
كل لحظة في حياتك هبة من الله وأنت وحدك المسؤول عن توظيف هذه النعمة إما في تغيير العالم أو في تدميره، وتذكر أن تغيير العالم يبدأ من تغييرك لنفسك! تعالوا نبدأ كلنا معا من الآن، فلنتعهد بأن نبذل قصارى جهدنا لنجعل حياتنا وعالمنا أفضل. انهض الآن! ضع أهدافا تجعلك فخورا بنفسك طوال عمرك، تعلم مهارة جديدة أو ابذل جهدا أكبر في عملك، وراجع علاقاتك مع الناس ومع نفسك والأهم مع ربك، اسرق السعادة من أيامك وإياك أن تسمح للوقت بأن يسرقك أو يسرق آمالك وطموحاتك، واقطع العهد على نفسك بأن تحب وتسامح كل من في حياتك، فذات يوم كلنا راحلون والذي يذهب مرة لا يعود أبدا!
Tags:( Related searches on google )
