مرحلة المراهقة في علم النفس
هي المرحلة التي ينتقل فيها الفرد من مرحلة الطّفولة إلى مرحلة الرُّشد والبُلوغ، تحدث في هذهِ المرحلة مجموعة كبيرة من التّغيرات النفسيّة والجسديّة أيضاً، هذه التّغيرات بأنّها تغيرات نفسيّة وجسمانيّة واجتماعيّة وعقليّة، هي مرحلة تغيُّر الطّفلة إلى امرأة والطّفل إلى رجل. من الضّروري الانتباه أنّ التّغيرات التي تحدُث للفرد في مرحلة الطّفولة والرُّشد هي تغيُّرات بطيئة جداً، بينما التّغيرات التي تحدُث للفرد في مرحلة المُراهقة سريعة جداً، يُعتبر النمو الجسديّ هو من أكثر التّغيرات التي تكون واضِحة بشكل كبير على الفرد، يعد النّمو الجنسي هو سيد النّمو الجسدي في هذه المرحلة، من التّغيرات الجسديّة التي تحدث للفرد في هذ المرحلة هو تغيُّر الأَعضاء التناسليّة بشكل كبير، نمو في الغدد، بالإضافة لتغيُّر في الصّوت، نمو الشّعر في بعض مناطِق الجسم.
رجاء الإنتظار
أهداف دراسة علم نفس نمو المراهقة
معرفة الدّارس بطبيعة النّفس البشريّة وطبيعة المراحل التي يمُر بها، بهدف توسيع نِطاق المعرِفة للآباء والُمعلمين والأخصائيّين النفسيين والاجتماعيين، بالتالي التفاعل المراهقين بالشكل الصّحيح لطبيعة نموّهم وخصائصهم.
الوُصول للمعرفة الكامِلة فيما يتعلّق بطبيعة شخصيّة الأفراد ومكوّناتها، تأثير الوُراثة والبيئة في تشكيل رغبات وأنماط سلوك ذلك الفرد، إضافةً إلى العوامِل الأُخرى التي تُساهم في تكوين الشخصيّة وتعديلها، بالتّالي الوُصول لفهم صَحيح لطبيعة النمو.
فهم السّلوك بجميع أبعاده وأشكاله المُختلفة، التعرُّف على العوامل التي تُؤثر فيه بطريقة سلبيّة أو طريقة إيجابيّة، بالتّالي تحديد الأَساليب الأمثل للتنشِئة الاجتماعيّة والحُكم على السُّلوك، تقويمه، ضبطه أو تغييره بطريقة تحقّق سعادة المراهق وسلامة مُحيطه.
معرفة قوانِين النّمو التي تتحكّم بطبيعة النمّو وسرعته، علاقة النّمو بنواحي الحياة الأُخرى بطريقةٍ تؤدي إلى فهم المراهقين وآلية التعامل معهم أثناء مراحل أعمارهم المُختلفة، بالتالي إعدادهم من خلال النّمو السوي لمرحلةِ النّمو التّالية بطريقة سليمة وهادئة.
التعرُّف على الفُروق الفرديّة بين أفراد المُجتمع، الفروق الموُجودة بين الجنسين في مجالِ النّمو النّفسي.
وضع الأهداف التربويّة الأمثل لِبناء منهج واضِح وشامِل فيما يتعلَّق بِمطالب النّمو، اختيار المناهِج الدراسيّة، تصميم طرق وآليات التدريس، الخبرات التعليميّة التي ستُمكِّن المُعلم من مُقابلة جميع مطالِب النّمو خلال كلّ مرحلةٍ تعليميّة، إنّ المُعلم المثابر هو من يكوُن على إدراك كامل بفهم خصائِص طُلابه وخصائص المادّة التي يُدرِّسها.
تطويِر المناهِج والُمقررات التعليميّة لتُلبي كامِل مطالب النّمو بشكلٍ مُستمر، تكون مُلائمة للتّغيرات بما يتناسَب مع العصر الحاضِر، تزوِّد الأفراد بالدّوافع التي تُشجعهم إلى التطلُّع للمُستقبل، من خلال التربيّة المُستمرة التي تجعلُهم يعيشُون بشكلٍ مُتناغم مع العصر الحالي.
أنواع المراهقة
اهتمَّ علم نفس المُراهقة بدراسة كاملة لمجمُوعة من أنواع المُراهقة التي تظهر بشكل واضح على المُراهق، ومن أهمّ هذه الأنواع:
المراهقة السوية:
هي التي تتميّز بمُرور مرحلة المُراهقة كأيّ مرحلةٍ عُمرية عاديّة، يكون فيها المُراهق ناضِجاً فكريّاً بشكل كافي.
المراهقة الانسحابية:
هي التي يميل فيها المُراهق للانعِزال عن البيئة المُحيطة به، يفضِّل أن يظلَّ وحيداً لساعاتٍ طويلة، من الواجب على العائلِة أن تحرص على دمج المُراهق مُجدداً مع البيئة العائليّة.
المراهقة العدوانية:
هي التي تُعد من أخطرِ وأهمِّ أنواع المُراهقة، حيث يُصبح المُراهق عصبيّاً، أيّ ردة فعل لا تُعجبه أو تتعارض مع أفكارهِ ستُؤدي إلى حُصول جدال حاد معه، مما ينتج عنهُ أثرٌ سلبيٌ عليه.
تأثير المسلسلات التركية على المراهقين | الاثار السلبية للتكنولوجيا على الأطفال والمراهقين |
تأثير التكنولوجيا الرقمية على الصحة العقلية للمراهقين | |
أضرار البن على الأطفال والمراهقين | |