![]() |
| هل يجب أن تبتعد عن الجلوتين؟ هل هو فعلاً خطير؟ |
هل الجلوتين فعلاً خطير؟ وهل يجب أن نتجنبه؟ هذه الأسئلة أصبحت شائعة مع انتشار موضة المنتجات الخالية من الجلوتين التي تستنزف ميزانيات الكثير من الأسر، يدفعها الاعتقاد بأنها الخيار الصحي الأمثل. ولكن هل ذلك يستحق العناء حقاً؟
هل يجب أن تبتعد عن الجلوتين؟ هل هو فعلاً خطير؟
سوق المنتجات الخالية من الجلوتين يشهد نمواً هائلاً، ومن المتوقع أن يصل حجمه إلى 36 مليار دولار بحلول عام 2026. هذا النمو يعكس الاهتمام الكبير بالفكرة، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن حوالي 35-40% من الأمريكيين يحاولون تجنب الجلوتين تماماً. لكن ما مدى صحة الاعتقاد بأن الابتعاد عنه مفيد صحياً؟
للإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نتناول الموضوع بعمق أكبر. هل هناك أدلة طبية أو علمية تثبت ضرر الجلوتين؟ أم أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد نزعة شائعة بلا أساس علمي؟
في السنوات الأخيرة، تصدرت الحمية الخالية من الجلوتين عناوين النقاشات الصحية، مدعومة بشهادات عديدة من أشخاص يدعون أنهم لاحظوا تحسناً في صحتهم العامة بعد التخلي عن الجلوتين. ستسمع على الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي ادعاءات مثل "التخلص من الجلوتين جعلني أشعر براحة في معدتي"، "بشرتي أصبحت أفضل"، أو "تركيزي أصبح أعلى". لكن ما مدى مصداقية هذه الادعاءات؟ وهل توجهنا نحو تجنب الجلوتين يعكس وعياً صحياً أو مجرد محاولة للتماشي مع الصيحة؟
ما هو الجلوتين؟ إنه ببساطة بروتين موجود في بعض الحبوب مثل القمح والشعير، ويشكل حوالي 10% من مكونات حبة القمح. المشكلة الحقيقية مع الجلوتين تظهر عند الأشخاص المصابين بمرض السيلياك (المرض الزلاقي)، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب حوالي 1% من البشر. هؤلاء المرضى يعانون من تدمير بطانة الأمعاء عند تناول الجلوتين، ويتطلب الأمر تشخيصاً طبياً دقيقاً لهذه الحالة إما عن طريق المنظار أو اختبارات الدم.
كما توجد نسبة صغيرة جداً من الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الجلوتين، مما قد يسبب لهم اضطرابات بالجهاز الهضمي. أما الغالبية العظمى من الناس، والتي تقارب 98%، فلا يتسبب لهم الجلوتين بأي أضرار.
الإجابة إذاً على السؤال: هل يجب أن تبتعد عن الجلوتين؟ هي لا، إلا إذا كنت تعاني بالفعل من مرض السيلياك أو حساسية مؤكدة ضد الجلوتين بناءً على تشخيص طبي متخصص. وليس صحيحاً القول إن قليلاً من الجلوتين يمكن أن يكون آمناً لمرضى السيلياك، لأن أدنى الكميات منه قد تسبب أضراراً جسيمة. كما أن فكرة أن تناول الأطعمة الغنية بالجلوتين قد يؤدي إلى الإصابة بالسيلياك ليست سوى خرافة أخرى لا أساس لها علمياً.
من الخرافات الأخرى الشائعة أن الجلوتين يزيد الوزن، وأن اتباع حمية خالية منه فعال لتحقيق خسارة الوزن. هذه الادعاءات أيضاً لا صحة لها، فالابتعاد عن الجلوتين لا يؤدي بشكل مباشر إلى نزول الوزن، بل قد يؤدي في بعض الحالات إلى نقص التغذية بسبب افتقار بعض المنتجات الخالية منه للفيتامينات الضرورية.
المسألة الأساسية هنا تكمن في ضرورة الابتعاد عن الدعاية المغرية التي تستغل مخاوف الناس الصحية لتسويق منتجات باهظة الثمن غير ضرورية. ما تحتاج الأسر إلى معرفته هو أن معظم هذه المنتجات ليست أكثر صحة، بل قد تكون أقل فائدة غذائياً مقارنة بالخيارات التقليدية. لذا قبل أن تستثمر في تلك المنتجات، تأكد مما إذا كانت صحتك حقاً تستدعي ذلك، تحت إشراف طبي مختص لا بناءً على ما تسمعه أو تقرأه.
يمكنك مشاهدة المزيد من التفاصيل والمعلومات الممتعة في هذا الفيديو الذي قمت بنشره منذ مدة قصيرة، وستجد به أيضاً أهم الفقرات التي صورها فريق جيمي كيميل.. أظن أنه فيديو يستحق المشاهدة:
برجاء الإنتظار قليلا والإستمتاع بمشاهدة الفيديو
مجلة الأستاذة
للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
.webp)
تعليقات
إرسال تعليق