 |
| اضرار مشاهدة التلفاز للاطفال الرضع |
يواجه العديد من الآباء الحيرة بشأن مسألة مشاهدة أطفالهم الرضع للتلفزيون، وتدور في أذهانهم أسئلة حول اتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بمدى السماح لهم بمشاهدته. تتوالى العناوين المقلقة حول الآثار الضارة للتلفزيون على الأطفال الصغار في المجلات والصحف، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى الآباء على أطفالهم. ومع ذلك، يجد الآباء صعوبة في إبعاد أطفالهم عن التلفزيون. في الوقت الراهن، ازدادت الحيرة لدى الآباء مع ظهور العديد من القنوات الموجهة والتعليمية للأطفال، وبالتالي، بدلًا من التراجع، ازداد الوصول إلى التلفزيون، مما أدى إلى مزيد من الارتباك في أذهان الأسر.
أضرار مشاهدة الرضع للتلفزيون:
1. التأثيرات السلبية:
* التأثير على نمو الدماغ:
خلال السنوات الثلاث الأولى، يتأثر نمو دماغ الطفل بشكل كبير. يزداد حجم الدماغ ثلاث مرات خلال السنة الأولى. يتأثر نمو الدماغ بعمق من خلال تجارب الطفل والمنبهات خلال هذه المرحلة. تختلف الصور في الواقع عن تلك المعروضة على الشاشة. قد يرغب الرضع في التحديق في الصور المتحركة والألوان الزاهية المعروضة، لكنهم غير قادرين على استيعاب معناها. قد يستغرق دماغ الطفل حوالي عامين لفهم الرموز المعروضة على الشاشة. نتيجة لذلك، يتأثر نمو الدماغ سلبًا إذا شاهدوا التلفزيون في هذه السن المبكرة.
* تأخير تطور اللغة:
هناك أدلة متزايدة على أن مشاهدة الرضع للتلفزيون تؤخر تطور اللغة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. يتأثر الدماغ بما يشاهده. يتأخر تطور اللغة بمجرد مشاهدة التلفزيون لفترة قصيرة.
* التأثير على مهارات القراءة والذاكرة قصيرة المدى:
هناك أدلة تثبت أن مشاهدة التلفزيون تؤثر سلبًا على مهارات القراءة والذاكرة قصيرة المدى لدى الأطفال الصغار.
* صعوبة التركيز لفترات طويلة:
يتعلم الأطفال من خلال التفاعل مع الآخرين. كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفزيون، زادت فرص انقطاع التفاعل. في الظروف العادية، يتحدث الوالد حوالي 940 كلمة في الساعة للطفل الصغير؛ بينما ينخفض هذا الرقم إلى 770 كلمة مع التلفزيون. نتيجة لانخفاض تبادل الكلمات، يقل التركيز في عملية التعلم. الأطفال الصغار الذين يشاهدون التلفزيون بانتظام هم أيضًا أكثر عرضة لمشاكل التركيز في سن السابعة.
2. التأثيرات الإيجابية:
* التعليم عن طريق التلفزيون:
يمكن للأطفال الاستفادة من البرامج التعليمية في تعلم بعض المهارات الجديدة. يمكنهم تعلم الرياضيات والعلوم ومحو الأمية وحل المشكلات من خلال العروض المصممة جيدًا. يتعلم الأطفال الكثير من البرامج التفاعلية مثل برامج الاستكشاف. يعتبر التلفزيون التعليمي مفيدًا للأطفال الذين يفتقرون إلى التحفيز الفكري في المنزل.
تعليم عادات جيدة للأطفال:
بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين، يجب الحد من ساعات مشاهدة التلفزيون، ويجب عدم وضعه في غرفة نوم الطفل. يجب إيقاف تشغيل التلفزيون أثناء تناول الطعام أو القيام بالأعمال المنزلية؛ فقد ننسى الاستفادة من أشياء أخرى مثل الكتب والألغاز والألعاب في غرفة التلفزيون، حيث يتم تشجيع طفلك على الانخراط في أنشطة أخرى غير مشاهدة التلفزيون.
منع مشاهدة التلفزيون خلال أيام الأسبوع:
محاولة تحديد مشاهدة التلفزيون لعطلات نهاية الأسبوع والعطلات، للحصول على مزيد من الوقت للقيام بأنشطة أخرى مثل الدراسة والقراءة والرياضة خلال أيام الأسبوع.
تحديد وقت مشاهدة التلفزيون:
يجب فحص مراجعات البرامج المختلفة لتحديد البرامج والوقت المناسب لمشاهدة الأطفال للتلفزيون، كما يجب تعزيز اهتمام الطفل ببعض الهوايات مثل التعليم والعلوم والفنون.
مشاهدة التلفزيون مع أطفالك:
يفضل التحدث مع أطفالك حول البرامج التي يشاهدونها على التلفزيون ومشاركة القيم والمعتقدات معهم.
اختيار البدائل الممتعة:
يجب اقتراح بدائل ممتعة لمشاهدة التلفزيون، مثل لعب الألعاب أو قراءة كتاب أو قصة أو ممارسة الحرف اليدوية أو الهوايات أو الرقص.
دراسات وأبحاث:
كشف تقرير صدر عام 2006 عن مؤسسة كايزر أن نسبة الأطفال الرضع الذين يشاهدون التلفزيون تبلغ حوالي 74٪ من الأطفال الرضع قبل بلوغهم عامين.
يوصى بتجنب التلفزيون والوسائط الأخرى للرضع دون سن الثانية. نظرًا للتطور السريع للدماغ خلال هذه السنوات، يتعلم الطفل بشكل أفضل من خلال التفاعل مع الناس بدلاً من مشاهدة التلفزيون. وفقًا للدراسات، يمكن أن يتسبب الإفراط في استخدام الوسائط في مشاكل تتعلق بالتركيز لدى الأطفال الصغار. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى صعوبات في المدرسة والسمنة واضطرابات النوم والأكل. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام الإنترنت والهواتف المحمولة إلى سلوكيات خطيرة وغير قانونية في المستقبل. يمكن للآباء التركيز على تعزيز الوسائل التعليمية الأخرى والأشكال الأخرى مثل الكتب والألعاب والصحف لمساعدة أطفالهم على التعامل مع الوسائط.
تعليقات
إرسال تعليق