تتنوع البرامج المقدمة في الإذاعة والتلفزيون، بين برامج جادة وأخرى ترفيهية، وبرامج حوارية وقصصية ومنوعة، وغيرها، علما أن كل برنامج قد يختلف من وسيلة إلى أخرى، فما يقدم في إذاعة معينة، قد يقدم شبيه له في إذاعة أخرى لكن بأسلوب ومحتوى مختلف، وكذلك الأمر بالنسبة للتلفزيون.
تعريف.. البرامج المشتركة وبرامج المسابقات فى الوسيلة الاعلامية
البرامج المشتركة نوع من أنواع برامج المناسبات، ويكون النقل فيها متناوبا بين أكثر من قناة وفي قناتين تلفزيونيتين على الأرجح، ودائما يكون مباشرا إلا في حالات الإعادة بالطبع.
البرامج المشتركة
وتتطلب البرامج المشتركة وجود فريقين تلفزيونيين في المحطتين، وإعداد النص بطريقة مرنة تحتاط لكل الاحتمالات المتوقعة، كما تحتاج تنسيقا دقيقا بين فريقي المعدين.
في الغالب يحتاج إعداد البرنامج المشتركة إلى:
1. مقدمة ترحيبية
2. تعريف بالمناسبة وتنويه بالربط
3. ضيوف في إستوديو كل قناة
4. فقرات ربط
5. تقارير وريبورتاجات
6. وسائل تدعيميه كالأشعار والأقوال والأغاني والأناشيد
. برامج المسابقات
تتفاوت برامج المسابقات بين المباشرة والمسجلة، فالبرامج المسجلة تبقى أسهل من البرامج المباشرة بسبب:
1. إمكانية إخفاء الأخطاء والعيوب عن طريق المونتاج
2. إمكانية إعادة الفقرة التي يتم أداؤها بطريقة سيئة
3. سهولة السيطرة على الحلقة
أما برامج المسابقات المباشرة فهي تتميز بـ:
1. يصعب التغلب على الأخطاء وإخفاء العيوب
2. تحمل نكهتها الخاصة من حيث المشاركات الخارجية وتفاعلات المشاهدين
3. إمكانية التواصل بين المذيع والمتلقي
4. يسهم في إثراء الحلقة والارتقاء بالمتلقي من مشاهد إلى مشارك
5. تكمن خطورتها في إمكانية إحراج المذيع أو على الأقل إرباكه في حال عدم تمكنه من الحلقة والتقديم
6. تمثل اختبارا حقيقيا لإمكانيات وتمكن المذيع وكذلك اختبار حقيقي لقدرات المعد
ومن الضروري جدا لمعد المسابقات التأكد التام من مصدر معلوماته، وتجنب الأسئلة التي تحتمل أكثر من إجابة، ذلك أن المذيع في الغالب يتقيد بالإجابة الوحيدة التي يضعها المعد للسؤال، حتى لا يفتح بابا للتشكيك في مصداقية البرنامج والتي تقوده تلقائيا للسقوط في براثن الفشل.
وتتعدد الأنماط الإعدادية في برامج المسابقات ما بين مسابقات حركية وذهنية ومعلوماتية، فالمسابقات الحركية تبقى أقل خطورة في السقوط في هوة التشكيك، ذلك أنها تعتمد على الأداء الجسماني المُشاهد شأنها شأن الرياضة.
ويجب أن تكون كل حركة من الحركات المسابقاتية تقود إلى مدلول معين أو بالأصح إلى قيمة معينة وتكون فيها فائدة، لأن برامج المسابقات ليست للإمتاع والترفيه فحسب، ولكنها تؤدي أدوارا اجتماعية وصحية ونفسية كبيرة.
أما برامج الذكاء فتعتمد على الخدعة التي تنمي في المتلقي قوة الملاحظة فمثلا ( أمر أمير الأمراء بحفر بئر في الصحراء ليشرب منها الفقراء... فكم راء في ذلك ) ؟؟؟؟ بالتأكيد المشاهد غير الملاحظ أو من ليست لديه قوة ملاحظة وتركيز يبدأ بعد حرف الراء غير أن قوي الملاحظة يدرك أن المقدمة الطويلة المسجوعة للسؤال ليست سوى خدعة وأن السؤال الحقيقي يكمن في الشق الأخير ( كم راء في – ذلك - ) وبالتأكيد لا توجد راء في كلمة ذلك.
أما مسابقات الأسئلة والإجابات فتركز على حصيلة المعلومات عند المشاهد وفي ذات الوقت تعطي معلومات جديدة للمشاهد وتزيد من حصيلته.
وهناك نمط آخر من أنماط المسابقات وهو المسابقات الدعائية أو الإعلانية، وتتسم بأسئلة أقرب للإجابة منها على الأسئلة، ويكون الهدف منها تعريف المشاهد بالجهة المستهدفة أو منتجاتها أو أي شيء يختص بها .
أما مسابقات الرسائل النصية القصيرة فلا تحتاج جهدا إعداديا كبيرا، ذلك أنها تعتمد على الأسئلة السهلة جدا ذات الإجابات الأسهل، لأن الهدف منها المشاركة ومساهمة المشاهد غير المباشرة في التكلفة أو جني الأرباح.
وهناك نمط آخر من أنماط المسابقات هو مسابقات الحظ، وهذه تحتاج من المذيع لجهد الفكرة ونسجها بطريقة جاذبة، وهي من المسابقات صعبة الإعداد نوعا ما، لأن الأفكار الجديدة تحتاج جهدا أكبر، وهذه المسابقات لا تعتمد على السؤال في بعض الأحيان بل تعتمد على الحوارات القصيرة، وحتى هذه الحوارات يجب أن تكون هادفة، ومثال هذا النمط من برامج المسابقات برنامج الحظ الذي يلتقي بالناس في الشارع، فيهبهم ما يغير مجرى حياتهم من جوائز مجانية أو كذلك، كالذي يجد سيارة قديمة فيقوم بإصلاحها وتغيير معالمها للأفضل بحيث تستعصي معرفتها على صاحبها.
وتتعدد برامج المسابقات وتتنوع دونما قاعدة معينة لأنها تعتمد بالأساس على فكرة المعد،وفيها مساحات حرة لابتكار الأنماط.
والقاعدة الأساسية الثابتة في إعداد برامج المسابقات تبقى دائما هي الشد والمتعة الترفيهية مع المدلول والهدف.
وتبقى برامج مسابقات الكبار أسهل إعدادا من برامج مسابقات الأطفال، لأن برامج مسابقات الأطفال تكون أكثر صرامة في تأكيد المادة والهدف، والتركيز على السلامة خاصة في البرامج الحركية، إضافة إلى ان ما يتلقاه الكبير من معلومات بإمكانه المجادلة فيه ونقده وقبوله أو رفضه، أما المعلومة التي تصل للطفل فتشكل أساسا قاطعا يتم تخزينه والاستعانة به كمرجع في كل حياته.
شاهد ايضا
الاسس التى يجب مراعتها فى الاعلام بدأ الانتشار والتوسع الترويجى
تحديد نوع ومواعيد تنفيذ البرامج الاعلامية فى العلاقات العامة
دور الاخصائى الاجتماعى فى مجال العلاقات العامة
