البرامج المباشرة هي البرامج التي يتم تقديمها حية للمشاهد في التو واللحظة، وتهتم في معظم الأحيان بتفاعله ومشاركته عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية القصيرة أثناء فترة البث.
نبذة عن البرامج المباشرة فى الوسيلة الاعلامية
والبرامج المباشرة عادة تكون في فترتي الصباح والمساء ومن النادر جدا أن تكون في فترة الظهيرة؛ ذلك لأن العامل السيكولوجي للمستمع أو المشاهد يكون أكثر قابلية للمشاركة في هاتين الفترتين دون غيرهما من الفترات.
والبرامج المباشرة غالبا ما تندرج تحت بند المنوعات أو الحلقات المرتبطة بمناسبات معينة، ومثل هذه البرامج غالبا ما تكون برامج أساسية في كل محطة، وتكون مؤطرة في الجوانب الخدمية الهادفة لبناء المجتمع حسب توجه القناة أو المحطة الإذاعية .
وإعداد البرامج المباشرة من أكثر أنماط الإعداد إرهاقا؛ لأن البرامج المباشرة غالبا ما تكون يومية أو على الأقل أسبوعية، ما يعني عدم إراحة المعد وإعطائه فاصلا لتجديد الاسلوب والمفردات، وحتى عدم وجود الوقت الكافي للبحث والتأكيد، لذلك تعتمد البرامج المباشرة خاصة اليومية منها، على معلومات الضيوف أكثر من اعتمادها على معلومات المعد.
بعض المعدين يجزءون الإعداد بحيث يقومون بإعداد كل ركن على حدة، ومن ثم يقومون بتجميع الأركان وتوزيعها على الحلقات، والبعض الآخر ولعامل الوقت يكتبون النص لحمة واحدة ويتركون أمر التجزئة للمخرجين.
والحقيقة أن الإعداد على طريق التجزئة يصلح في حالة وجود معد أساسي وعدد من المعدين المساعدين أو المشاركين، حيث يتم توزيع الفقرات حسب التخصص والإمكانيات، ومن ثم يقوم المعد الرئيسي بتجميع الأجزاء وربطها بنص واحد.
والبرامج المباشرة لا تخضع لقواعد معينة، وإنما يكون مقياسها في الغالب هو تكوين الفريق، فالفريق الذي يضم مجموعة متماسكة ومتفاهمة من المعدين، قد لا يحتاج لنص أو سكربت مبدئي، وإنما يقوم كل معد بإعداد ما تجود به مخيلته من الفقرات حسب استيعابه لطبيعة البرنامج، ومن ثم يبدأ المعد الرئيسي وفق الفقرات المعدة أو المصورة من تكوين النص عبر الربط بين الفقرات، وهو أسهل الطرق لخروج البرنامج بصورته النهائية غير المختلة.
بعض المعدين الرئيسيين يتخذون قواعد صارمة وذلك من خلال وضع ـ سكربت ـ أو خارطة للنص لا يجوز الخروج عنها، ويكون لكل معد مساعد حصته الممنوحة له من إعداد التقارير أو الفواصل أو المواد في الفقرات.
وغالبا ما تتثبت فقرات البرنامج اليومي مثلا (مقدمة ـ مطبخ ـ ضيف ـ عودة للمطبخ ـ مسابقة ـ اتصالات ـ ضيف ـ سياحة ـ عودة للمطبخ واتصالات ـ حل المسابقة والختام)، وتكون على سبيل المثال نموذجا هيكليا أساسيا يأتي في كل يوم مع اختلاف الطرح والضيوف، ثم تأتي فقرات أخرى بالإحلال والإبدال لتجديد روح البرنامج في كل فترة من الفترات.
ويعتمد معدوها على ربط الفقرات بالفواصل الهاتفية، لأنها تعتمد أساسا على المشاركة الجماهيرية التي تقيس بها القناة جماهيريتها في معظم الأحيان، وهي من البرامج التي تعتمد عليها قنوات كثيرة كمصدر من مصادر الدخل، وذلك لإمكانية إدخال كل وسائل المشاركة المدفوعة كالإعلان التجاري والرعاية والرسائل النصية القصيرة ورسائل المحمول وغيرها من وسائل الدخل المادي لأجهزة الإعلام .
أنواع البرامج المباشرة
•البرامج المباشرة المنوعة
تعتمد على مخاطبة أكبر قدر من فئات المشاهدين، لذلك تتعدد الفقرات لترضي كل الأذواق والاهتمامات، وغالبا ما تكون المسائل والاهتمامات الحياتية اليومية أساسا لتلك البرامج، مثلا استضافة أطباء في تخصصات معينة، وشيف لتعديد أصناف وطريقة طبخات متعددة، ومدرب رياضة بدنية لتمارين خفيفة، وخبير أو خبيرة تجميل، وباحثين نفسيين واجتماعيين لضبط القواعد السلوكية، وما إلى ذلك من اهتمامات الحياة اليومية.
وتركز معظم البرامج اليومية المباشرة المنوعة على مخاطبة النساء وربات البيوت لأنهن العنصر الأكثر تواجدا أمام التلفاز في أوقات البث، لذلك تركز على الاهتمام بالبيت كالأثاث والديكور وتربية الأطفال والاهتمام باستقرار الحياة الزوجية ومنتجات التجميل والموضة والمكياج وما إلى ذلك من اهتمامات المرأة .
•البرامج الحوارية
تركز على قضايا معينة ثقافية كانت أو اجتماعية أو سياسية أو حتى دينية، وغالبا ما تأتي في الجزء الثاني من المساء وهو الوقت الذي يكون فيه معظم الرجال قد تواجدوا في منازلهم، بحيث تركز على الطبقات المثقفة وعلى الرجل أكثر من المرأة.
ويعتمد إعداد هذه البرامج على اختيار القضية موضوع النقاش والضيوف المتعددة أو المتقاطعة آرائهم حول القضية موضوع النقاش، وتعطي فرصا أكبر لمشاركات المشاهدين.
وتعتمد البرامج الحوارية المباشرة في إعدادها على سبعة محاور هي:
1. المقدمة والترحيب
2. تقارير ومعلومات عن القضية موضوع النقاش
3. فواصل ونمازج متعلقة بالقضية
4. محاور نقاشات الضيوف والمشاركين
5. الريبورتاجات التدعيمية
6. آراء مصورة لمختصين
7. الختام
وتعتبر البرامج الحوارية من أصعب البرامج إعدادا وأتعبها بحثا للمعد، ذلك أن أي معلومة ترد من جانب المعد يتم تأكيدها من أكثر من طرف، وذلك لطبيعة الطبقة التي تشاهد هذه البرامج والتي قد يكون معظمها أكثر تخصصا من المعد في المادة موضوع الحوار، وأن أية معلومة خاطئة ستكشف ضعف المعد وعدم تمكنه من مصادر معلوماته، لذلك يلجأ معظم المعدين لتحميل المسؤولية للضيوف ولقسم من المشاهدين المشاركين.
•البرامج الخاصة بمناسبة معينة
تعتمد في إعدادها على مواد معلوماتية كاملة عن المناسبة، وتكثيف تلك المواد لإظهارها كإنجازات كبيرة مع قيادة المشاهدين للفخر بها والانتماء إليها.
وتعتمد البرامج الخاصة على أقوال وإنجازات مختلفة إضافة للريبورتاجات والضيوف والأغاني والأناشيد والأشعار الحماسية التي تختص بالمناسبة
شاهد ايضا
الإعلام الإسلامي بديل للإعلام الغربي
تكنولوجيا الإعلام.. في خدمة الإسلام والإنسانية
المسئولية الإعلامية في العقيدة الإسلامية
