تحليل العمليات الاعلامية
تضمن عملية الاعلام فى جوهرها اتصال بين مرسل ومستقبل عن طريق وسيلة اعلامية تنتقل من خلالها الرسالة الاعلامية من طرف الى طرف اخر فالمعاملات اليومية من تجارة وزراعة وصناعة وثقافة وتعليم واجراءات قانونية لايمكن تحقيقها دون وسائل الاتصال ولولا الاتصال ماستمر المجتمع ولما حدثت عمليات التقدم والبناء والارتقاء
تحليل العمليات الاعلامية
والحضارة الانسانية لايمكن لها ان تستمر وترقى الا من خلال وعن طريق التسجيل للخبرات والمهارات ونقلها وتعليمها للاجيال وتلك ايضا تعبر عن عملية اتصال واعلام والفرق بين التعليم والاعلام ان التعليم يعنى بالحقائق الثابتة والمهارات والخبرات المختلفة واما الاعلام فيتصل بالمعلومات والاحداث الجارية التى لم تتبلور بعد فى صيغة قوانين ثابته او نظريات قاطعة كما هو الحال فى التعليم
واذا حللنا جميع وسائل الاعلام
الصحف
الراديو والتلفزيون
السينما والمسرح
وكالات الانباء
وكالات الاعمدة الصحفية
الكتاب
النشرة
الخطية والمناظرة
الندوة
المؤتمر الصحفى والادبى والعلمى
السوق او المعرض
الانترنت
وكذلك الرحلات واماكن السياحة والمعسكرات والاسواق والزيارات والاستعراضات والاغلفة ووسائل البريد والبطاقات وغيرها الكثير
والعامل المشترك فى هذه الوسائل الاعلامية جميعها هو الرموز سواء كان هذا الرمز كلمة او صورة او نغمة او اشارة او حركة او غير ذلك
فالرمز يعبر ويعتبر اساس عملية الاعلام وهى التى تجسد المعانى والافكار وتجعلها قابلة للانتقال وهى التى تمنحها الخلود فالمعلقات العربية والاليادة والاوديسا والسيموفينيات ماكانت لتبقى على مر الزمن لولا وضعها فى رموز لفظية او صورية او نغمية
ويتفق علماء النفس على ان الرموز اللغوية هى ارقى انواع الرموز واقدرها على فعل المدركات من مجال الغموض اللاشعورى الى حيز الوضوح الشعورى
واللغة فى نظرهم هى مجموعة من الرموز التى تنتقل او تنقل المعانى من ابهام الاحاسيس الى نور الفكر وان الرموز المصورة لايمكن ان تكون مقام الالفاظ اللغوية لانها غامضة غير محددة بسبب دقة الرموز فى التعبير عن الافكار اذا استعملت استعمالا عقليا واعيا
وقد يصاب الاتصال الاعلامى بالتداخل مثل صعوبة فهم الرسالة اذا اختوت على الفاظ غير مفهومة او غير معروفة او كانت سرعة المتحدث غير ملائمة او كانت الطباعة رديئة او كان الصوت ضعيفا ومعنى ذلك وجود عقبة فى سبيل الفهم الصحيح للرسالة الاعلامية
ويتكون الاتصال من عناصر ثلاث فى الرسالة الاعلامية
المتحدث
الحديث
الجمهور
ويرى ارسطو ان البلاغة او الاتصال هى البحث عن جميع اساليب الاقناع المتوافرة اى محاولة جذب الاخرين لتأييد وجهة نظر المتحدث ثم تغير ذلك المفهوم فى القرن السابع عشر بظهور مدرسة فكرية تفرق بين العقل والروح وعززت خصائص مختلفة لكل منها وفى اواخر القرن الثامن عشر غزا مبدأ الاستعداد السيكولجى ميدان البلاغة وفسر تقسيم العقل والروح كأساس لهدفين مستقلين من اهداف الاتصال هدف ذهنى وهدف عاطفى
هدف يستميل العقل وهدف اخر يستميل الروح والعاطفة بينما يصنفها رجال الاعلام الى
هدف اعلامى وهو يؤثر فى العقل
هدف اقناعى وهو يستميل الشعور والعواطف
هدف ترفيهى وهو لتحقيق التسلية
ولكن علماء النفس فى وقتنا الحاضر لايميلون الى هذا التقسيم ولايؤيدون فكرة الاستعداد السيكولوجى حيث يفرقون بين النقاش واستمالة الذهن باستخدام الادلة المعقولة والجدل المنطقى والاقناع اى استمالة العاطفة باستخدام ادلة غير عقلية وحجج غير منطقية ويقررون ان نظرية السلوك الانسانى المعاصر تفضل التخلى عن التقسيم الثنائى للعقل والعاطفة
ذلك لان الانسان لايستطيع ان يتحدث بدون ان يحاول ان يقنع بطريقة او باخرى والتفرقة بين الاعلام والاقناع والترفيه تؤدى ايضا الى سوء فهم لان هذه الكلمات لايمكن تجريجدها ومن الصعب ربطها مباشرة بالخبيرة السابقة كما ان التفرقة بين هذه الاهداف حين نراها محددة هذا بالاضافة الى ان هذا الاسلوب لايركز على السلوك ولكنه يركز على الرسالة ففى اغلب الاحوال تحلل الرسالة لكى نحدد الهدف من الاتصال ولو ان من الافيد من وجهة نظر السلوكية ان نحدد الغرض على اساس مرسل الرسالة او على اساس مستقبلها وليس على اساس خصائص الرسالة نفسها . فمن الصعب ان نحدد الهدف من مجرد تحليل الرسالة لنعرف ما اذا كانت اعلامية او تهدف للاقناع او نعرف مدى تأثيرها على المستقبل او ماهدف المصدر من تقديمها وفقا للمضمون وليس وفقا للهدف او التاثير
الاعلام يتصل ليؤثر – عمدا – وبغرض اوهدف وتحقيق رد فعل او استجابة
يجب ان نكون الحالة واعين ومدركين للهدف محللين لهدف اذا كنا سنتناول تصرفاتنا على اساس اهدافنا لان ضعف الاتصال الاعلامى يرجع الى
عدم القدرة
سوء الفهم
هذا بالاضافة الى الاسئلة التى يجب معرفتها جيدا
فى من تؤثر ؟
كيف تؤثر؟
ونعلم ان عقلية الجماهير او العقلية الجمعية هى التى تؤثر فى تكوين الراى العام وفى الاعلام من الخطأ الاعتماد على فئات معينة دون اخرى مثل فئة المثقفين واهمال باقى القاعدة الشعبية وللجماهير صفات وسيكولوجية خاصة يجب ان يعرفها الاعلامى
شاهد ايضا
الإعلام
العلاقات العامة
