تحليل العمليات الاعلامية

تضمن عملية الاعلام فى جوهرها اتصال بين مرسل ومستقبل عن طريق وسيلة اعلامية تنتقل من خلالها الرسالة الاعلامية من طرف الى طرف اخر فالمعاملات اليومية
7 min read

Media-operations-analysis

 تحليل العمليات الاعلامية

تضمن عملية الاعلام فى جوهرها اتصال بين مرسل ومستقبل عن طريق وسيلة اعلامية تنتقل من خلالها الرسالة الاعلامية من طرف الى طرف اخر فالمعاملات اليومية من تجارة وزراعة وصناعة وثقافة وتعليم واجراءات قانونية لايمكن تحقيقها دون وسائل الاتصال ولولا الاتصال ماستمر المجتمع ولما حدثت عمليات التقدم والبناء والارتقاء

 تحليل العمليات الاعلامية

والحضارة الانسانية لايمكن لها ان تستمر وترقى الا من خلال وعن طريق التسجيل للخبرات والمهارات ونقلها وتعليمها للاجيال وتلك ايضا تعبر عن عملية اتصال واعلام والفرق بين التعليم والاعلام ان التعليم يعنى بالحقائق الثابتة والمهارات والخبرات المختلفة واما الاعلام فيتصل بالمعلومات والاحداث الجارية التى لم تتبلور بعد فى صيغة قوانين ثابته او نظريات قاطعة كما هو الحال فى التعليم
واذا حللنا جميع وسائل الاعلام
الصحف
الراديو والتلفزيون
السينما والمسرح
وكالات الانباء
وكالات الاعمدة الصحفية
الكتاب
النشرة
الخطية والمناظرة
الندوة
المؤتمر الصحفى والادبى والعلمى
السوق او المعرض
الانترنت
وكذلك الرحلات واماكن السياحة والمعسكرات والاسواق والزيارات والاستعراضات والاغلفة ووسائل البريد والبطاقات وغيرها الكثير
والعامل المشترك فى هذه الوسائل الاعلامية جميعها هو الرموز سواء كان هذا الرمز كلمة او صورة او نغمة او اشارة او حركة او غير ذلك
فالرمز يعبر ويعتبر اساس عملية الاعلام وهى التى تجسد المعانى والافكار وتجعلها قابلة للانتقال وهى التى تمنحها الخلود فالمعلقات العربية والاليادة والاوديسا والسيموفينيات ماكانت لتبقى على مر الزمن لولا وضعها فى رموز لفظية او صورية او نغمية
ويتفق علماء النفس على ان الرموز اللغوية هى ارقى انواع الرموز واقدرها على فعل المدركات من مجال الغموض اللاشعورى الى حيز الوضوح الشعورى
واللغة فى نظرهم هى مجموعة من الرموز التى تنتقل او تنقل المعانى من ابهام الاحاسيس الى نور الفكر وان الرموز المصورة لايمكن ان تكون مقام الالفاظ اللغوية لانها غامضة غير محددة بسبب دقة الرموز فى التعبير عن الافكار اذا استعملت استعمالا عقليا واعيا
وقد يصاب الاتصال الاعلامى بالتداخل مثل صعوبة فهم الرسالة اذا اختوت على الفاظ غير مفهومة او غير معروفة او كانت سرعة المتحدث غير ملائمة او كانت الطباعة رديئة او كان الصوت ضعيفا ومعنى ذلك وجود عقبة فى سبيل الفهم الصحيح للرسالة الاعلامية

ويتكون الاتصال من عناصر ثلاث فى الرسالة الاعلامية

المتحدث
الحديث
الجمهور
ويرى ارسطو ان البلاغة او الاتصال هى البحث عن جميع اساليب الاقناع المتوافرة اى محاولة جذب الاخرين لتأييد وجهة نظر المتحدث ثم تغير ذلك المفهوم فى القرن السابع عشر بظهور مدرسة فكرية تفرق بين العقل والروح وعززت خصائص مختلفة لكل منها وفى اواخر القرن الثامن عشر غزا مبدأ الاستعداد السيكولجى ميدان البلاغة وفسر تقسيم العقل والروح كأساس لهدفين مستقلين من اهداف الاتصال هدف ذهنى وهدف عاطفى
هدف يستميل العقل وهدف اخر يستميل الروح والعاطفة بينما يصنفها رجال الاعلام الى
هدف اعلامى  وهو يؤثر فى العقل
هدف اقناعى  وهو يستميل الشعور والعواطف
هدف ترفيهى  وهو لتحقيق التسلية
ولكن علماء النفس فى وقتنا الحاضر  لايميلون الى هذا التقسيم ولايؤيدون فكرة الاستعداد السيكولوجى حيث يفرقون بين النقاش واستمالة الذهن باستخدام الادلة المعقولة والجدل المنطقى والاقناع اى استمالة العاطفة باستخدام ادلة غير عقلية وحجج غير منطقية ويقررون ان نظرية السلوك الانسانى المعاصر تفضل التخلى عن التقسيم الثنائى للعقل والعاطفة
ذلك لان الانسان لايستطيع ان يتحدث بدون ان يحاول ان يقنع بطريقة او باخرى والتفرقة بين الاعلام والاقناع والترفيه تؤدى ايضا الى سوء فهم لان هذه الكلمات لايمكن تجريجدها ومن الصعب ربطها مباشرة بالخبيرة السابقة كما ان التفرقة بين هذه الاهداف حين نراها محددة هذا بالاضافة الى ان هذا الاسلوب لايركز على السلوك ولكنه يركز على الرسالة ففى اغلب الاحوال تحلل الرسالة لكى نحدد الهدف من الاتصال ولو ان من الافيد من وجهة نظر السلوكية ان نحدد الغرض على اساس مرسل الرسالة او على اساس مستقبلها وليس على اساس خصائص الرسالة نفسها . فمن الصعب ان نحدد الهدف من مجرد تحليل الرسالة لنعرف ما اذا كانت اعلامية او تهدف للاقناع او نعرف مدى تأثيرها على المستقبل او ماهدف المصدر من تقديمها وفقا للمضمون وليس وفقا للهدف او التاثير


الاعلام يتصل ليؤثر – عمدا – وبغرض اوهدف وتحقيق رد فعل او استجابة
يجب ان نكون الحالة واعين ومدركين للهدف محللين لهدف اذا كنا سنتناول تصرفاتنا على اساس اهدافنا لان ضعف الاتصال الاعلامى يرجع الى
عدم القدرة
سوء الفهم
هذا بالاضافة الى الاسئلة التى يجب معرفتها جيدا
فى من تؤثر ؟
كيف تؤثر؟


ونعلم ان عقلية الجماهير او العقلية الجمعية هى التى تؤثر فى تكوين الراى العام وفى الاعلام من الخطأ الاعتماد على فئات معينة دون اخرى مثل فئة المثقفين واهمال باقى القاعدة الشعبية وللجماهير صفات وسيكولوجية خاصة يجب ان يعرفها الاعلامى 

شاهد ايضا


https://www.ostazali.com/

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق