الإعلام الاجتماعي شأنه شأن مفاهيم العلوم الاجتماعية ليس هناك مفهوم شامل جامع ولكن تتعد التعريفات والأطروحات التي تناولت المفهوم وتعددت صور المفهوم فبعض يسميه بالإعلام الشبكي , وبعض بالإعلام الإلكتروني وآخرون بالإعلام الرقمي في حين يطلق عليها أحيانًا بالإعلام الشبكي أو إعلام المجتمع ,و رغم الجذور التاريخية للإعلام الجديد كمضمون إلا أن مصطلح الإعلام الجديد قد ظهر بشكل واضح في الآونة الأخيرة مع الثورة التكنولوجية ووسائل الاتصال, ولقد تعددت الدراسات التي تناولت مفهوم الإعلام الجديد وانقسمت إلى محورين يركز أولهما على إدماج الإعلام التقليدي بالوسائل الحديثة (الكمبيوتر) والشبكة المعلوماتية, بينما ينصب الثاني على تقنيات الاتصال الرقمي بالأساس والتي أدت حتمًا إلى ظهور أنماط جديدة من الاتصال الإعلامي والجماهيري.
مفهوم الاعلام ومحور التأثير
ومن أبرز التعريفات المطروحة تعريف (لوجان) حيث يشير فيه إلى استخدام الوسائل الرقمية والتي تتميز بالفاعلية وثنائية الاتجاه في مقابل الوسائل التقليدية والتي تعتمد على الاتجاه الأحادي مثل التليفزيون والراديو والتي لم تتطلب في عملها أية تقنية, والعديد من وسائل الإعلام الجديد نشأت عن طريق استخدام وسيلة قديمة والتطوير فيها على سبيل المثال ظهر التليفزيون عام 1948 وكان يعد إعلامًا جديدًا آنذاك لكنه لم يعد يصلح الآن هكذا, ولكن بإدماج التليفزيون مع الكمبيوتر من خلال تسجيل الفيديو الرقمي (نظام يصبح إعلامًا جديدًا . TiVo
وفي الوقت نفسه هناك بعض الأطروحات التي عرضت قضية الإشكاليات المتعلقة بالإعلام الجديد كمصطلح حيث رأته أنه يقدم انقسامًا تعسفيًا بين كل من الإعلام القديم والإعلام الجديد ورأت أن هناك تجاهلًا بأن الإعلام الجديد (إعلام الشبكة العنكبوتية والرقمية) ليس وليد ليلة وضحاها بل له جذور تاريخية تصل لعقود طويلة ومن ثم الفصل التام بين الوسائط القديمة والجديدة ليس له دلالة ورواسخ منطقية.
تأثير الاعلام علي المجتمع:
يعتبر الإعلام عنصراً مؤثرا في حياة المجتمعات لقدرته الهائلة علي مخاطبة القسم الواسع من النسيج الاجتماعي ولترويجه مضامين اقتصادية وثقافية وسياسية واقتصادية وأيدلوجية قد يكون تأثيرها ايجابيا لصالح المجتمع ورقيه ،اذا احسن توظيف سيل الرسائل الاعلامية التي تروج لها كما تحمل في طياتها خطر ان يكون التأثير سلبيا اذا وظفتها قوي الهيمنة لاستلاب الهوية والترويج للقيم الهابطة ،في وسائل الاعلام ان لم يكن لها دور في غرس القيم الاجتماعية والمعايير الثقافية ،فإنها تؤدي الى تزييف الوعي وافساد العقول وانتهاك القيم التي تضمن حيز الخصوصية الثقافية لمجتمع ما. ولما كانت وسائل الاعلام-في ظل ثورة المعلومات والصورة ذات طبيعة كونية تستهدف الجمهور في الزمان والمكان الذي تريد، فإن ذلك منحها دورا كبيرا في عملية الضبط الاجتماعي من خلال قيامها بتوحيد الناس علي ثقافة واحدة يصبح الخروج عنها امرا صعبا لتصير عرفا في المجتمع وجزءاً من ثقافة المجتمع ،حيث أصبحت وسائل الاعلام هي التي تحدد للناس ما يصلح ومالا يصلح من خلال الإعلان عن اراء معينة والتكتم علي الأخرى فيخلق ذلك عند الناس ما يشبه العرف الذي يقبل ويتبع ويحظر من مخالفته .
مفهوم الاعلام ومحور التأثير
تنطوى عملية الاتصال على ارسال او انتاج رسالة من شخص واستقبال اخر لها
