الاسلوب الكيفى فى قياس الراى العام
يقصد بهذه الطريقة الكشف عن قوة الاتجاهات ومصادرها وفى هذا الاسلوب تبذل محاولات للنفاذ الى اعماق الجماهير موضوع البحث وذلك بفتح الموضوع وبترك الحرية لهم ليقولوا كل مايشعرون به تجاه الموضوع او المشكلة او المسألة موضوع المناقشة مع مساعدتهم على الاسترسال والتعبير عن طريق الاسئلة المفتوحة او عن طريق وصف عينة من السلوك بان يطلب من العينة ان تشرح له سلوكها فى مواقف مختلفة لكشف النقاب عن حقيقة اتجاهتهم وتسمى هذه الطريقة الاستقصاء الفردى العميق كذلك فان هناك ايضا طريقة للمناقشة الجماعية وكذلك تستخدم الطرق الاسقاطية والملاحظة وتحليل مضمون وسائل النشر
وفيما يلى عرض لكل الطرق
الاستقصاء الفردى العميق
يحاول الباحث فى هذا الصدد ان ينفذ الى اعماق المبحوث وذلك بفتح باب المناقشة فى الموضوع وترك الحرية له ليبدى رايه ويدلى بكل مايعرف تجاه هذا الموضوع مع مساعدته على الاسترسال فى الكلام
المناقشة الجماعية
تتميز هذه الكطريقة بايجاد اتصال بين مجموعة من الناس وهذا يشجع كل عضو فى جماعة المناقشة للادلاء برايه بصراحه ووضوح كما ان هذه الطريقة نتتيح فرصة لتناول موضوع المناقشة من جميع الوجوه واستخدام هذا الاسلوب يؤدى الى الوصول للاسباب الحقيقية التى تكمن وراء السلوك ولكنها لاتصلح بمفردها للوصول لهذه الاسباب الا انها تعتبر من الحالات التى يراد فيها الكشف عن الاتجاه العام القائم بين الجماعات التى يتكون منها الجمهور باقل تكلفة وجهد واسرع وقت
الطرق الاسقاطية
وتستخدم هذه الطريقة للكشف عن حقيقة دوافع الجمهور خاصة فى حالة جهل الجمهور بحقيقة اتجاهه ودوافعه او عدم قدرة افراد الجمهور على التعبير عنه او عدم رغبتهم فى التصريح به او اعطائهم معلومات خاطئة عن قصد او غير قصد واهم الطرق الاسقاطية
طريقة تداعى المعانى عن طريق الكلمات
وفيها يجبي الفرد بسرعة لكلمات تلقى عليه وفى ذلك تعد قائمة بالكلمات التى يراد استخدامها ويطلب من الفرد ان يرد على كل كلمة بسرعة مما يطرأ على ذهنه ويمكن ان يكون عن طريق الكتابة وقد تتكرر المحاولة لمعرفة مدى ثبات الاجابة
طرق اكمال الجمل
وتستخدم هذه الطريقة ايضا فى العيادات النفسية وتفيد هذه الطريقة فى القاء الضوء على شخصيات البحث ويتم الاختيار بان يعطى المستقص الكلمة الاولى من الجملة او الكلمات الاولى ويطلب منه ان يكملها ويراعى فى بداية الجمل التى تعطى المستقص منه الا يؤثر اتخاذ موقف معين ولذا توصف بانها مبهمة
اختيار الاحباط المصور
وتحوى 24 موقف احباطيا وهو احد الاختبارات الاستنساخية التى وضعت اصلا لقياس الشخصية وكل موقف يمثل موقفا احباطيا يختلف عن الاخر ويحتوى كل رسم على شخصية وقد خلا وجهها من التعبيرات او التغيرات لكى لايؤثر ذلك على المبحوث
يقول احد الاشخاص شيئا محيطا للاخر ويترك اجابة الثانى خالية ويطلب من المستقص منه ان يملا مكان الاجابة باول كلام يطرأ على ذهنه والمفروض ان المستقص منه عندما يجيب سيسقط خبرته على الموقف دون شعور منه
طريق اختبار تفهم الموضوع
يعتبر واحدا من المقاييس الاسقاطية المستعملة فى قياس الشخصية وتكون من 20 صورة ويطلب من الفرد ان يكون قصصا تدور حول كل صورة من الصور تبين الموقف والظروف التى ادت اليه والنتيجة المنتظرة حدوثها وشعور الاشخاص الموجدين بالصورة وتفكيرهم وطبقا لظاهرة الاسقاط تختلف قصة كل فرد تبعا لاتجاهاته ودوافعه ورغباته وحاجاته وبتحليل القصص المختلفة التى عرضت على المستقص منهم يمكن الاستدلال على سمالت شخصياتهم وهناك معايير تمكن من تفسير النتائج
الملاحظة على نطاق واسع
ويتم ذلك عن طريق مجموعة من المدربين وهى من اهم الوسائل الخاصة باستطلاع الراى العام وتقوم على اساس الاستطلاع غير المباشر للراى ويستخدم فى الموضوعات التى قد لايرغب الناس التحدث فيها مجاهرة او الاجابة التى ترد على الاسئلة التى توجه اليهم بشانها وتهتم الملاحظة بتسجيل الاراء التى يسجلها المدربون كاملة وكذا بتسجيل الاشارات والايحاءات والايماءات او الانفعالات المصاحبة لها ويتم التسجيل عادة باسرع مايمكن بعيدا عن الاعين حتى لاتثير الشكوك والملاحظون يختارون بعناية فائقة ويختلطون بكافة الاوساط والتجمعات الجنماهرية واختيار الملاحظين عادة من داخل الفئات المراد ملاحظتها حتى يالف اليهم ولايحجمون عن الادلاء بارائهم امامهم وهم عادة يكونوا هذه الاراء دون ان ينسبوها الى اصحابها ثم يرفعون التقارير المحتوية على الاراء الى الجهة القائمة باستطلاع الراى العام حيث يتلقاها الاخصائيون ويقومون بتبويبها ودراستها واستقراء النتائج
تحليل محتويات وسائل النشر والشائعات
وترتكز هذه الطريقة على تحليل اتجاهات الصحف والتلفزيون والاذاعة والكتب والنشرات والانترنت ومحاولة ايضاح اتجاهات الراى العام بالنسبة لموضوع او موضوعات بهذه الوسيلة وفى نهاية المطاف فان العوامل التى تساعد فى تكوين الراى العام هى
وضوح الاهداف القومية المشتركة الكبرى فى المجتمع والتى تدفع افراد المجتمع الى التعاون والتضامن والتكامل والمثابرة وتحمل المسئولية وقيام كل منهم بالواجب منه لتحقيق هذه الاهداف
وضوح الحقائق المميزة للمجتمع
انتشار التعليم بين المواطنين
انتشار المبادئ الديموقراطية
توافر وسائل النشر
تعليقات
إرسال تعليق