تتناول هذه الدراسة فلسفه الإعلام من خلال المحاور التالية:
حيث تبدأ بتعريف فلسفه الإعلام من جهة الموضوع، ومن جهة المنهج، ثم تتناول التعريف المنهجي للاتصال و الإعلام.دور الإعلام ،التخطيط الاعلامى. ثم تتناول بالعرض والتقويم للنظريات الإعلامية الغربية نظرية السلطة ( الاستبدادية)، النظرية الليبرالية (الحرية) ،نظرية المسؤولية الاجتماعية ،النظرية الماركسية( السوفيتية)، النظرية التنموية،نظرية المشاركة الديمقراطية.وأخيرا تتناول الإعلام الاسلامى من خلال تناول قضايا :تأصيل الإعلام والمواقف المختلفة منه، التميز بين مجالات الإعلام الثلاثة:فلسفه الإعلام/علم الإعلام/ فن الإعلام، تعريف الإعلام الاسلامى وأسسه الفكرية وأهدافه و وظائفه ، مقارنه مع النظريات الاعلاميه الغربية،الصدق الاعلامى، التخطيط الاعلامى .
تعريف فلسفه الإعلام:
أولا: من جهة الموضوع:تتناول جمله الأفكار أو المفاهيم السابقة على العملية الاتصالية والاعلاميه،والتي في ذات الوقت تستند إليها هذه العملية ، وتتصف هذه المفاهيم بصفتي الكلية والتجريد (خصائص المشاكل الفلسفية) هما:
الكلية :فهي تفسر علاقة الإعلام بغيره “العلم ،الدين ،الأخلاق ،الفلسفة….” .
التجريد :فهي تتناول مفهوم الإعلام والمفاهيم المتعلقة به على مستوى نظري مجرد من الزمان والمكان . ويقع في إطارها البحث في طبيعة الإعلام (تعريفه) وقيمته ووظيفته….
ثانيا: من جهة المنهج: ويتصف هذا التناول لهذه المفاهيم ، بالنقدية والعقلانية و المنطقية والشك المنهجي (خصائص المنهج الفلسفي).
التعريف المنهجي للاتصال و الإعلام:
ينطلق التعريف المنهجي للإعلام والاتصال من منهج معرفه قائم على أن حركه الإنسان حركه جدلية تم عبر ثلاثة مراحل : المشكلة فالحل فالعمل ، وان حركه تطور المجتمع قائمه على المشاركة، اى تبادل العلم بمشكلة مشتركة، ثم تبادل المعرفة بحلولها المحتملة وأساليب تحقيقها، ثم تعين القرار الذي يرى كل مشارك انه الحل الصحيح للمشكلة.
فالتعريف العلمي الإعلام قائم على أنه تلك العملية التي تبدأ بالمعرفة بمعلومات معينه عن الواقع ومشكلاته، أي معلومات جديدة بالنشر والنقل، ثم تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها.
أما التعريف المنهجي للإعلام (ممثلا في وسائله المختلفة) فقائم على اعتباره المصدر الأساسي للأخبار في المجتمع ، والأخبار هي بيان للواقع الاجتماعي وإحداثه بما ينطوي عليه من مشكلات داخليه وخارجية ، وبالتالي فان أراء الناس في المشكلات الاجتماعية وحلولها يتوقف إلى حد كبير على هذه الوقائع التي تنشر أو تذاع أو تبث.
ان عملية الاعلام فى جوهرها اتصال بين مرسل ومستقبل عن طريق استخدام الوسائل الاعلامية التى تنتقل بواسطتها من طرف الى اخر
وفلسفة الاعلام تهدف الى تمكين الجماهير من ادراك طبيعة الاوضاع الجديدة وماحققته وماتحققه على اللمدى الطويل من تهيئة اسباب التنمية الاقتصادية وتحرير المواطنين من الاستغلال والتبعية وتخليصهم من الاقطاع والراسمالية المحتكرة والمساهمة فى تغيير الجماهير التى تعيش على هامش الحياه الاجتماعية دون تفاعل لمساعدتهم على المشاركة بسواعدهم وعقولهم فى بناء المجتمع الجديد وعلى ذلك فان فلسفة الاعلام فى هذه المجتمعات تستند الى
1- تأكيد السيادة الشعبية بحيث تكون خدمة الشعب هى الهدف الحقيقى فى جميع ادوات وبرامج الاعلام من حيث تقديس القيم الانسانية وتحرير الانسان من الظلم وتأكيد الحرية وان الدين دعامة المجتمع وطريقه الى التضامن والتككافل وان العمل والكفاية وتكافؤ الفرص دعامة لتحقيق الرفاهية .
2- تثبيت ودعم القيم الاجتماعية لتحقيق الكفاية والعدالة بايجاد نوع من التفاعل الجمعى بين الجماهير وتحويل الطاقة الانتاجية والخدمات العامة الى خدمة المواطنيين وتوضيح الحقوق والواجبات وتنمية الشعور بالمسئولية الاجتماعية والهدف المشترك
3- تعديل اتجاهات المواطنين بتخليصهم من العادات والتقاليد الضارة مثل التبعية والسلبية والاتكالية وتمكين الجماهير من ادراك دورها فى المسئولية الاجتماعية وتحقيق اهداف المجتمع وبنائه
4- حث المواطنين على المشاركة فى دفع عملية التنمية وممارستهم للنقد الذاتى الواعى البناء وتأكيد الرقابة الشعبية على اجهزة الرقابة والانتاج وكشف الانحرافات وسوء استغلال السلطة
واذا حللنا وسائل الاعلام
صحف . مجلات . كتب . كتيبات . نشرات . دوريات . سينما . راديو . تلفزيون . تصوير . موسيقى . مشرح . نتائج . لافتات . ملصقات . احاديث . ندوات . معارض . اسواق . متاحف . زيارات . استعراضات . اغلفة . وسائل بريدية . بطاقات وغيرها الكثير نجد انها هدفها واحد
شاهد ايضا
تعليقات
إرسال تعليق