تتزايد المطالب للاعتراف بالروبوتات البشرية ككيانات ذات صفات حساسة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة وجودها.
**إطلاق الروبوت البشري**
خلال حدث "يوم الذكاء الاصطناعي" الذي نظمته شركة تيسلا، أعلن إيلون ماسك، مؤسس الشركة، عن تطوير روبوت بشري جديد. من المتوقع أن يتم إصدار النموذج الأولي للروبوت في العام المقبل، بهدف تقليل المهام الخطيرة أو الروتينية التي يقوم بها البشر، مما يتيح الاعتماد على الروبوتات كبديل.
**الذكاء الاصطناعي وإدارة المعرفة**
سيكون الروبوت مزودًا برقائق ومستشعرات وثماني كاميرات مشابهة لتلك المستخدمة في سيارات تيسلا ذاتية القيادة. كما سيحتوي على حاسوب يستخدم الشبكات العصبية، مما سيمكنه من تمييز الأشياء وفهم اللغات البشرية واتخاذ القرارات والتعلم.
يبدو أن إيلون ماسك يسعى من خلال هذا المشروع إلى تطوير روبوتات تتمتع بتفكير وأداء قريب من التفكير البشري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يوحي بعالم مليء بالروبوتات التي قد تنافس العقل البشري.
**قدرات الروبوت**
الروبوت سيكون قادرًا على الركض بسرعة تصل إلى 8 كم/ساعة وحمل أوزان تصل إلى 20 كجم، بطول 1.72 متر ووزن 55 كجم. وقد أشار ماسك إلى إمكانية طلب المستخدم من الروبوت القيام بمهام مثل التسوق أو تنفيذ بعض الأعمال البسيطة.
**تأثير الروبوت البشري**
إذا نجحت هذه الروبوتات المستقبلية من تيسلا، فقد تحدث ثورة في عالم الأعمال والصناعات، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى زيادة البطالة وفقدان الوظائف.
تسعى تيسلا من خلال هذا النموذج إلى إدخال الوعي والإحساس في الروبوتات، مما يثير تساؤلات حول الحدود بين الإنسان والآلة.
**مثال من الواقع**
حد مهندسي جوجل، بليك ليمون، تم وضعه في إجازة لأنه يعتقد أن نظام LaMDA الذي طورته الشركة أصبح واعيًا ولديه مشاعر. LaMDA هو نظام محادثة متطور يعمل بالذكاء الاصطناعي، وقد قام بليك باختباره والتفاعل معه بشكل مستمر. وقد صرح بليك بأن LaMDA يطالب بالاعتراف به كـ "شخص" وموظف في جوجل، وليس مجرد أداة. ومع ذلك، نفى مسؤول من جوجل وجود أي دلائل تدعم استنتاجات بليك.