القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاعرنا.. كيف نتعامل معها؟ أهم 5 مبادئ للتعامل

Our-feelings...how-do-we-deal-with-them
 مشاعرنا.. كيف نتعامل معها

قد تبدو مشاعرنا أحيانًا مثل الوحوش الكامنة أسفل السرير، تلك التي كنا نخافها ونحن أطفال. كان الكبار يطمئنوننا بسخرية: لا وجود لها. لكن الحقيقة أننا لم نكن بحاجة لمن ينفي وجودها بقدر احتياجنا لرحلة استكشاف، رحلة تنقلنا من عالم الخوف إلى مواجهة حقيقية تطمئننا بأنه لا شيء هناك ليهددنا. 

 مشاعرنا.. كيف نتعامل معها؟ (أهم 5 مبادئ للتعامل)


بذات الطريقة، المشاعر ليست شيئًا نخافه أو نتجاهله، كما أنها ليست شيئًا يجب أن يحكم حياتنا بالكامل. هي جزء جوهري منّا، تحتاج فقط للتعامل الصحيح بعيدًا عن الإفراط أو الإنكار. إن عملية فهمها وقبولها تشبه رحلة البحث أسفل السرير، حيث نواجه خوفنا للحظة ثم ندرك أنه مجرد وهم لا يستحق الهيمنة.

لكن كيف نتعامل مع هذه المشاعر بشكل عقلاني؟ كيف نعبر عنها دون أن ندعها تسيطر علينا أو تقيد حريتنا؟ في هذه المقالة، سنتناول أهم المبادئ اللازمة لفهم مشاعرنا والتعامل معها بذكاء وعقلانية.

**لماذا المشاعر مهمة؟**


المشاعر هي القلب النابض لحياتنا اليومية، هي القوة التي تدفعنا وتحرك سلوكنا، ومعبر أساسي لفهم ذواتنا. لكنها ليست مجرد انعكاس ذاتي؛ بل تؤثر أيضًا على تصوراتنا للعالم من حولنا. نجاح علاقاتنا يعتمد بشكل كبير على المشاعر المتبادلة التي تظهر في سلوكياتنا وردود أفعالنا. حين نفهم هذه القوة ونتعلم التعامل معها، يصبح بمقدورنا تعزيز تواصل صحي مع أنفسنا والآخرين.

**خمسة مبادئ لترويض المشاعر:**


**1. الاعتراف بالمشاعر والتعبير عنها بحكمة:**  
أسوأ ما يمكن أن نفعله هو كبت مشاعرنا بمبرر الرغبة في الظهور بمظهر قوي؛ لأن ذلك كفيل بتحويل القوة الظاهرة إلى صلابة جوفاء. تجاهل الشعور الداخلي يؤدي إلى تناقض مدمر يمنحنا مظهراً قوياً في الخارج بينما نتأكل من الداخل. ولكن هل الحل هو اندفاع غير محسوب؟ بالطبع لا. التعبير عن المشاعر يجب أن يكون متزنًا، بمنطق "الموجة"؛ نقبل اضطرابها اللحظي لكنها لا تغرقنا. فقط عندما نتعايش مع الشعور دون إفراط أو إنكار، يمكننا تجاوز هذه اللحظات بنضج وتوازن.

**2. لا تُصدر الأحكام على مشاعرك:**  

سعادة، خوف، غضب، حزن... كلها مشاعر طبيعية ولها سبب وهدف معين في سياق الحياة. المشكلة تبدأ عندما نحصر أنفسنا داخل صندوق الأحكام القاسية التي تحول شعوراً عفوياً إلى أحد أشكال الإدانة الذاتية. الخوف لا يجعلك جباناً، والغضب ليس بالضرورة علامة ضعف. بدلًا من ذلك، حاول تقبل شعورك كما هو بلا تضخيم أو إنكار، مع التحكم الواعي في المخرجات وردود الأفعال.

**3. الانفعالات وقتية، فلا تبقَ عالقًا:**  

كل شعور لديه فترة محددة للظهور والرحيل، فلا تسمح لأنفسك بأن تتشبث به أو تعيش تحت وطأة وهم أنه دائم. مقاومة الشعور لتسريع زواله قد يؤدي إلى تضخمه بدلاً من اختفائه. بالمثل، التعلق المفرط به يحوله إلى عبء مزمن يصعب التخلص منه. السر يكمن في إعطاء الشعور الوقت المناسب له؛ لا أقل ولا أكثر.

**4. الفشل في التعامل ليس نهاية العالم:**  
التعامل مع المشاعر عملية تحتاج خبرة وتكرار لكي ننضج فيها، لذلك قد نجد أنفسنا نخطئ أحياناً ونصيب أحياناً. المهم هو أن نتقبل هذا التذبذب، فالتطور يبدأ بخطوة للأمام وربما خطوة للخلف لكنها جزء من الرحلة. تذكر دومًا أن المحاولة المستمرة في حد ذاتها هي انتصار على الطريق.


**5. لا تعتبر المشاعر حقائق مطلقة:**  

كما أن التعبير عن مشاعرك أمر أساسي، فإن التعامل معها كأنها حقائق دائمة قد يقودك إلى مواقف خاطئة. شعورك بالخوف من تجمع الناس حولك لا يعني أنهم بالضرورة خطر عليك. اعترف بشعورك وحاول فهم الأسباب خلفه دون أن تجعله السائق الوحيد لقراراتك.

باختصار، التعامل مع المشاعر يحتاج وعي وجهد مستمر، فأنت لست مجرد انعكاس لما تشعر به بل سيد هذه الأحاسيس إن

برجاء الإنتظار قليلا والإستمتاع بمشاهدة الفيديو

مجلة الأستاذة

للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

تعليقات

ليصلك كل جديد تابعنا بالضغط على الصورة

اضغط لمشاهدة الفيديو