خواطر ....وهل للحُب عيد نحتفل به
وهل للحُب عيد خاص
"الحب هو الحياة التي نعيش تفاصيلها في كل صورها في كل لحظة بغض النظر عن الزمان والمكان أو الانسان"
يحتفل العالم بالحب في ٤ نوفمبر من كل عام وفي العالم يوم ١٤ فبراير، ولهذا الاحتفال سبب يعود لأصحاب من سنوا هذا العيد. وأنا لست ضد تخصيص يوم للاحتفال بالحب، فهي عادة طيبة خاصة اذا كانت غير مقصورة علي الحب الرومانسي، وعلي أن يكون الحب بكل أنواعه واشكاله من حب الأب، الأم، الأخ، الأخت، الصديق، الأقارب، حب العمل، حب الناس عموما وحتي حب النبات والحيوان والأشياء.
الحب رحيق تتنفسه رئات الصدور التي تسكنها قلوب طيبة تعرف معني التسامح وجبر الخاطر. واذا كان اعظم اختراع في التكنولوجيا حتي الآن هو انترنت الاشياء وهو البرمجة التي تجعل الأجهزة تشعر بك عن بعد أيا كان هذا البعد، فالحب هو شعور قلب المحب بالحبيب عن بعد ولكن بلا برمجة ولا اشياء ومن عير زمان ولا مكان. شعور يجعل من قلب المحب قطعة شوكلاته مغموسة في اللبن الحليب. فالحب هو ارقي انواع تكنولوجيا القلوب التي ولدت حية في قلوبنا ونحن أجنة في أرحام أمهاتنا.
الحب هو ترمومتر المشاعر الإنسانية. الحب هو الإختبار الحقيقي لقدرة الانسان علي التعبير عن مشاعره تجاه من يحب وتجاه كل الناس. الحب هو الحياة التي نعيش تفاصيلها في كل صورها في كل لحظة بغض النظر عن الزمان والمكان أو الانسان. الحب هو التمارين الرياضية للقلوب لتجعل من دقاتها نبضاتها مشاعر تنير الطريق.
الحب هو العطاء، هو التسامح، هو الإيثار، هو الرحمة، هو العدل، هو الرأف، هو جبر الخاطر؛ الحب هو الانسانية في أجمل صورها. الحب هو الاخلاص، وهو تحمل الحبيب في كل حالاته. الحب هو الحنان والرقة والأشواق.
واذا كان العالم يحتفل بالحب يوما في العام، فالقلوب الطيبة اللينة تشع حباً مع كل نبضة وكل دقة.
مجلة الأستاذة