![]() |
| قصص واقعية عن استجابة دعاء المظلوم |
دعاء المظلوم لا يحجبه عن الله شيء، وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منه بقوله: «اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب»، والتحذير يشمل الامتناع عن كل أنواع الظلم حتى لا نكون عرضة لدعوة المظلوم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» وهذا يؤكد على استجابتها. واليك عزيزي القارئ بعض القصص الواقعية التي تثبت استجابة دعاء المظلوم.
**قصص واقعية عن استجابة دعاء المظلوم**
**القصة الأولى: إنكار الدين:**
كان أحمد رجلاً معطاءً، كلما احتاج أحد إلى مال أقرضه ما يريد، حتى جاءه جاره حسام يطلب 5000 ريال، لأنه يريد شراء بضاعة والمال الذي معه لا يكفي، وتعهد حسام بإرجاع المبلغ بعد شهر كامل، وبالفعل أعطاه أحمد المال. وعندما طلب حسام أن يوقع على ورقة بالدين، رفض أحمد وأخبره بأنهما أخوان ولا يأكل الأخ مال أخيه، وانصرف حسام. وبعد شهر كامل، ذهب أحمد إلى بيت حسام ليسأل عنه وعن أحواله ويذكره بموعد سداد الدين، ولكنه فوجئ بحسام يطرده ويخبره أنه لا مال له عنده. فوقف أحمد مذهولاً ولم يقل سوى "حسبي الله ونعم الوكيل" وانصرف نادماً على معرفة حسام. وبعد أسبوع واحد، بدأت المصائب تتوالى: خسر حسام بضاعة في البحر بخمسين ألف ريال، ثم حرر ضده محضر في الشرطة بتهمة الغش في التجارة. جاءت زوجته تحذره من أن هذا عقاب من أحمد، فلم يستمع إليها. بعد أسبوع آخر، وصله الخبر الأليم بوفاة أولاده الثلاثة وأمهم في حادث سيارة. هنا ذهب أحمد إلى جاره حسام ليعزيه في فقده لأولاده وزوجته، لأنه يعرف حق الجار. وعندما رآه حسام، انهار باكيًا، وظل يقبل رأسه ويبكي ويقول: "سامحني يا أخي، لقد انتقم الله لك مني لأني أكلت مالك بغير حق. أرجوك سامحني." فقال له أحمد: "اعذرني يا أخي، هذه دعوة المظلوم التي لا ترد من السماء، ولكني سامحتك، وليبارك الله لك في ابنك الصغير ويعوضك خسارتك."
**القصة الثانية: الزوج المخادع:**
أمل فتاة بريئة من عائلة ميسورة، كان أبوها تاجرًا، وأمها من عائلة عريقة. عاشت أمل حياة هادئة ورغيدة مع والديها حتى أخبرها أبوها أنه مضطر للسفر مع والدتها للخارج لإجراء فحوصات طبية. ودعتهم أمل بالمطار، وشوقها وحنينها يعودان سالمين، وعادت أمل إلى المنزل. أثناء العشاء، أخبرتها الخادمة بوقوع طائرة على شاشة التلفزيون. فزعت أمل وفتحت التلفزيون لتفاجأ بالخبر المشؤوم، فقد تحطمت الطائرة ولم ينجُ أحد. سقطت أمل مغشيًا عليها. وعندما أفاقت، وجدت نفسها في المستشفى محاطة بالأسلاك من كل جانب. علمت أن قلبها لم يتحمل الصدمة، مما عرضها لأزمة قلبية. ظلت أمل بالمستشفى وحيدة. فجأة، سمعت طرقات على الباب ودخل شاب وسيم غرفتها، لكنه سرعان ما علم أنه دخل الغرفة الخطأ واعتذر. بعد ساعة، جاءت فتاة في مثل عمرها واعتذرت عن فعل أخيها وأخبرتها باعتذاره. من خلال حديثهم، أصبحتا أمل وسعاد صديقتين وتبادلتا الأرقام. بعد فترة، علمت سعاد بقصة أمل، وعلمت أيضًا أنها ورثت عن والديها مبلغًا ضخمًا من المال. أثناء حديث سعاد عن أمل أمام أسرتها، كان هناك من يستمع باهتمام. في اليوم التالي، رن هاتف أمل وأخبرها حسين، أخو سعاد، أنه خريج تجارة، وعرض مساعدتها في إدارة تجارة والدها. شعرت أمل بأنه وجد من يهتم بها وأنها وجدت عائلة جديدة تعتني بها فوافقت على الفور. بدأ حسين في إدارة التجارة بنجاح، وأخبر أمل بكل التفاصيل، مما جعلها منبهرة بشخصيته وأحبته بشدة، ورأت فيه الحماية والأمان اللذين فقدتهما برحيل والديها. بعد فترة قصيرة، أعلن حسين رغبته في الزواج من أمل التي وافقت، وتم الزفاف. بعد شهر واحد من الزواج، انقلبت حياة أمل رأسًا على عقب، فقد أصبح حسين يعاملها بجفاء، ويسهر طوال الليل بالخارج ولا يعود إلا في ساعة متأخرة، وبدأ يتجاهلها، وفي النهاية علمت من صديقتها أن حسين قد تزوج بامرأة أخرى. وكانت الصدمة الكبرى. وعندما واجهته، لم ينكر، بل صرح بأن الأخرى هي حبيبته وخطيبته السابقة، وأنه لم يكن لديه نفقات الزواج، فأمل وأموالها كانت الوسيلة لتحقيق هذا الزواج، وأنه لا يستطيع العيش بدونها. طلبت أمل الطلاق، وبالفعل طلقها، وكانت المفاجأة أنها علمت أن حسين قد باع كل ممتلكاتها ولم يترك لها سوى البيت الذي تعيش فيه. جعلت تردد "حسبي الله ونعم الوكيل". بعد عام، وجدت من يطرق بابها ولم تعرف من هو، وحين أخبرها أنه حسين، أرادت أن تغلق الباب، لكنه ترجاها ألا تفعل. وبعد أن سمحت له بالدخول، بدأ كلامه: "لقد انتقم الله لي منك يا أمل. ماتت زوجتي وجنينها، على الرغم من عدم وجود أي مشكلة، وقد ذهبت إلى الولادة بشكل طبيعي، ولكن في المستشفى حدثت الفاجعة، وماتت زوجتي وابني الذي ولد ومات. ظل يبكي أمامها، فهدأته وأخبرته أنه قضاء الله. ظل يصرخ: "لا، إنه انتقام الله مني. سأعيد لك كل أموالك التي أخذتها منك، فلم تعد لها قيمة، فقد ماتت حبيبتي ومات ولدي عقاب لي على ما فعلته بك، ولا أريد منك سوى أن تسامحيني." وذهب وهو يبكي، ويتمنى أن تسامحه المسكينة على ما فعله بها.
**القصة الثالثة: صديقي الخائن:**
يحكي منصور عن قصته مع صديقه الخائن: كنت أعمل في وظيفة محترمة في أحد البنوك الخاصة. كان لي صديق في العمل أعتبره من أعز أصدقائي، لكني كنت أعلّم منه في المستوى الوظيفي. ذات مرة، كنت أتحدث معه وديًا عن العمل، وظل يستدرجني في الكلام حتى تكلمت ببعض أسرار العمل، لكنه أخبرني أنه لن يخبر أحدًا، وعلم مني اسم أحد العملاء الكبار الذين سيدخلون في صفقة كبيرة مع البنك. وأثناء تواجدي في العمل في اليوم التالي، زارني صديقي في مكتبي. وأثناء انشغالي معه في الحديث، رن هاتفي، فاستأذنت منه للرد، وفوجئت بزوجتي تخبرني أنها في طريقها إلى المستشفى بعد وقوع حادث كبير، مما اضطرني إلى مغادرة مكتبي فورًا دون الانتباه إلى إغلاق الأدراج، كما هو معتاد. في اليوم التالي، اكتشفت ضياع هذا الملف المهم لأهم صفقة مع البنك. كان جزائي أن تم طردي من العمل بسبب الإهمال. بعد فترة، علمت أن صديقي حل مكاني في العمل. فعرفت أنها كانت خطة مدبرة منه، وأنه هو من سرق الملف. دعوت الله كثيرًا أن يفرج كربي ويرد على صديقي فعله. وبالفعل، تيسر لي بعد فترة العمل في التجارة، وصرت أتاجر وأكسب، ونسيت أمر صديقي. بعد فترة، ذهبت لأودع أموالي في البنك الذي كنت أعمل فيه. وعندما سألت عن صديقي، كانت المفاجأة، فقد سجن بتهمة التزوير ومحاولة الاختلاس من أموال البنك، فعلمت أن الله قد استجاب دعائي.
.webp)
تعليقات
إرسال تعليق