القائمة الرئيسية

الصفحات

القصة الحقيقة وراء منسوجة ” بايو ” الأثرية

The-true-story-behind-the-ancient-Bayeux-tapestry

منسوجة بايو هي إحدى الآثار الهامة التي تم نقلها من بريطانيا إلى فرنسا لما لها من أهمية تاريخية ، فهي تحكي قصة غزو وليام الفاتح لإنجلترا و تصف كافة الأحداث التي وقعت في المعركة التي قامت بين وليام الأول و هارولد الثاني ، و التي انتهت بمقتل هارولد الثاني.

نبذة عن منسوجة بايو:

منسوجة بايو هي واحدة من أهم القطع الأثرية البريطانية ، التي تم نقلها إلى فرنسا خلال العصور الماضية ، فقد قام  نابليون بوضع تلك المنسوجة الأثرية في باريس عام 1804 م ، وذلك عندما خطط لغزو إنجلترا  ، و في عام 1944م تم عرض تلك المنسوجة في باريس للمرة الثانية خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن تعود إلى بلدة بايو ، ويتم وضعها في متحف بلدة بايو في نورماندي.

و مؤخرًا تم إصدار قرار بنقلها إلى بريطانيا مرة أخرى ، لكنها لن تنقل قبل عام 2020م ، و تقوم تلك المنسوجة بتصوير قصة غزو وليام الفاتح لإنجلترا ، و التي بلغت ذروتها في معركة هاستنغز و هزيمة الملك هارولد عام 1066م ، أما عن تاريخ المنسوجة فقد اختلف المؤرخين حول هذا الأمر ، و أغلب الظن أنها كانت واحدة من متعلقات كاتدرائية بايو في عام 1476م.

و في  متحف ريدنغ البريطاني يوجد قطعة مقلدة عن تلك اللوحة ، و يشيرون إلى أنها تعود إلى سبعينيات القرن الحادي عشر و أنه تم صنعها بناءً على طلب الأخ غير الشقيق لوليام الفاتح ، و يشير البعض إلى أن مجموعة من الراهبات في شتى أرجاء إنجلترا ، و ليس في فرنسا ، صنعوها في كانتبري  ، و في عام 2012م أشار باحث في جامعة مانشستر إن تطريز العمل الفني متناسق تماما ، و هذا يؤكد أن مجموعة متخصصة في تطريز الأقمشة قاموا بصنعتها.

وصف منسوجة بايو:

يصل طول منسوجة بايو إلى 70 متر و ارتفاعها نحو 50 سم ، و تقوم المنسوجة بسرد أحداث تتعلق باستيلاء النورمان على إنجلترا  ، و هي قصة الملك إدوارد التي تبدأ بتوليه زمام الأمور و صعوده على العرش في عام 1042م ، و توضح المنسوجة كيفية وفاته و الجدل الذي دار حول وريثه الشرعي  ، و ظلت الأمور مضطربة في البلاد حتى تولى العرش من بعده شقيق زوجته ، و هو هارولد الثاني ، و ذلك في يوم دفن جثمان إدوارد ، في عام 1066.

وبمجرد أن وصلت الأنباء إلى فرنسا ، غضب الملك وليام بشدة ، ملك نورماندي ، و أكد على أنه ينبغي أن يكون هو الملك على إنجلترا كما وعده الملك إدوارد  ، و عندما امتلئ قلبه بالحقد و الشر قام بحشد جنوده و قرر أن يحارب هارولد الثاني ، و ذلك في أكتوبر من عام 1066، حيث التقى وليام الأول و هارولد الثاني في معركة هاستنغز ، و هي من أشهر و أكبر المعارك في تاريخ بريطانيا ، و كان عدد قوات جيش كل فريق منهما يتراوح ما بين خمسة آلاف و سبعة آلاف جندي.

و بعدما عرضت المنسوجة الحرب التي قامت بين كلا الجانبين ؛ تقوم بعرض نتائج تلك المعركة الأليمة ، فقد راح ضحية هذا الحقد آلاف من الجنود ، كما انتهت المعركة بمقتل الملك هارولد الثاني  ، و انتصار الملك ويليام الأول ، و كانت تلك المعركة هي الفيصل التاريخي في بريطانيا ، فقد تبع تلك المعركة انتهاء فترة حكم الأنجلو ساكسون التي دامت أكثر من 600 عام.

لمشاهدة فيديو عن 
أكثر المعالم الأثرية غموضاً حول العالم
للمشاهدة مباشر اضغط على الصورة
أكثر المعالم الأثرية غموضاً حول العالم
للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
أكثر المعالم الأثرية غموضاً حول العالم
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.

تعليقات

ليصلك كل جديد تابعنا بالضغط على الصورة

اضغط لمشاهدة الفيديو