الكثير منا لا يعرف إلا الثوم الأبيض والذي يستخدم في أغراض الطبخ، أما الثوم الأسود فلا يعرفه الكثير بالرغم من انتشاره في الكثير من المطابخ حول العالم، وهو عبارة عن الثوم الأبيض بعد أن يختمر ويتغير لونه حتى يصبح أسود، وسوف نتناول تفاصيل أكثر حول طريقة إعداده.
نبذة عن الثوم الأسود
– الثوم الأسود هو في الأصل الثوم الأبيض بعد أن يترك حتى يجف ويختمر لمدة عدة أسابيع بسبب الحرارة والرطوبة، ويتميز الثوم الأسود بطعمه اللاذع الذي يشبه طعم الخل البلسمي، وهو يستخدم بكثرة في المطبخ الآسيوي ، و يحتوي الثوم الأسود على مواد مضادة للأكسدة تفوق الثوم الأبيض العادي، وكلاهما يعملان على رفع كفاءة مضادات الأكسدة في الجسم.– ويعمل هذا الثوم على محاربة مرض السرطان بفضل المركبات المضادة للأكسدة لاحتوائه على مركب مشتق من الحمض الأميني السيستين، وكذلك يعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم ، يحتوي هذا الثوم على مركب الكبريت العضوي الذي يعمل على قتل الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي تهاجم الجسم.
طريقة إعداد الثوم الأسود
– الثوم الأسود كما أشرنا هو في الأساس الثوم الأبيض القديم، لهذا يتم إحضار مجموعة من الثوم الأبيض وتركه حتى يتخمر في درجات الحرارة والرطوبة معا لوقت طويل لا يقل عن شهر ، يوضع هذا الثوم في إناء محكم الغلق ويفضل أن يكون هذا الإناء زجاجي ويوضع في مكان معتم ودافئ ويترك لمدة 40 يوم بدون أن يفتح هذا الإناء ،– من الأفضل أن يتم لف هذا الإناء بوسادة ووضعها في مكان مظلم، وبعد مرور 40 يوم سوف نرى أن الثوم أصبح جاهز للاستخدام وسوف يتحول لونه من الأبيض إلى اللون الأسود ، إن الثوم الأسود معروف بشكل خاص لدى الغرب، فهم يستخدمون هذا الثوم في علاج الكثير من مشاكل الشعر مثل الصلع والعمل على تطويل الشعر ، يتميز هذا الثوم بالنكهة القوية الحادة وهذا مما يجعل البعض يعتقد أنه سام ويقوم بالتخلص منه.
فوائد الثوم الأسود المذهلة الحماية من السرطان والكولسترول
إن عملية التخمير التي يخضع لها هذا الثوم حتى ينتج؛ تخلق نوع من المركبات تسمى (S-allylcysteine)، هذا المركب يعمل على التخلص من الحمض الأميني الذي يوجد بكمية كبيرة في الثوم الأسود ، يساعد هذا الثوم في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم وبالتالي يعمل على تقليل فرصة الإصابة بمرض السرطان.
الحماية من العدوى والإصابات
يحتوي الثوم الأبيض على مواد مضادة للبكتريا والفطريات، أما الثوم الأسود فهو يحتوي على مواد تقوم بامتصاص مادة (allicin) التي تساهم في عملية الأيض وبالتالي تعزز من عمل الجهاز المناعي في الجسم.
الحماية من الأمراض
يحتوي الثوم الأسود على نسبة مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة التي تزيد الضعف عن الثوم العادي الأبيض ، و تحمي هذه المواد المضادة للأكسدة خلايا الجسم من التأكسد وتمكن مرض السرطان من الجسم، وكذلك تعمل على التخلص من آثار التقدم في العمر ، لهذا فإن الثوم الأسود يحمي الجسم من تكون الجذور الحرة وبالتالي حماية الإنسان من التعرض للزهايمر، والتخلص من مشاكل الدورة الدموية والروماتيزم وغيرها.
مميزات أخرى توجد في الثوم الأسود
من المعروف أن أكثر الأمور السلبية الموجودة في الثوم الأبيض هو إكساب النفس الرائحة الكريهة المعروفة، لكن هذا الأمر لا يوجد في الثوم الأسود، فإن عملية تخمره التي تعرض لها جعلته يتخلص من الرائحة الكريهة الموجود في الثوم ، كما أن طعمه اللاذع يجعله قريب من بعض الفواكه المجفف، لهذا يرغب بعض الناس في تناوله ، ويستخدم هذا الثوم في الكثير من الوصفات الخاصة بالشعر.شاهد ايضا