يعتبر العمل الحر عملاً فريداً من نوعه، حيث يمنحك تغييراً كلياً في حياتك، والعمل الحر يعني العمل لحسابك الشخصي، وهذا يعني أنك لن تُصبح تابعاً لشركة، أو مؤسسة معينة تعمل لصالحها، وستتحكم في وقت ومكان وطريقة أداء عملك بدون أي قيود. يُمكنك العمل سواءً ليلاً أو نهاراً، في المنزل أو الحديقة أو في أي مكان آخر، بملابسك المفضلة أو حتى بملابس النوم، فلا مزيد من القيود بعد اليوم.
لكن بالطبع
لا يناسب العمل الحر أو المستقل كافة الأشخاص، فهناك أشخاص لا يستطيعون العمل إلا
في المؤسسات والشركات ومن داخل مكاتبهم، والبعض لا يستطيع التحكم في وقته، ولا
يستطيع ترتيب أولوياته بنفسه، ولا يستطيع العمل إلا لو أصبح تحت رقابة مديره، لكن
قبل البدء في العمل المستقل، عليك التأكد أولاً هل هذا النمط يناسبك أم لا؟. على
الرغم من كل ذلك، فإن العمل الحر هو الأفضل بالتأكيد وهو المستقبل
دراسة الجدوى الاقتصادية هي دراسة علمية شاملة عن مشروع ما ، يتمكن المستثمر أو صاحب المشروع من خلالها الإلمام بالمعلومات المتعلقة بمشروعه الخاص من تكاليف وأرباح وفوائد للمشروع ، وتعتبر دراسة الجدوى للمشاريع من أهم العوامل المؤثرة بنجاحها سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة لشمولها بكافة المعلومات اللازمة والخطوات التي يجب أن يقوم بها صاحب المشروع لنجاح مشروعه الخاص ، خاصة إذا تم دراستها على أسس علمية وتفصيلية .
هناك العديد من الأشخاص يبحثون عن دراسات جدوى لمشروعاتهم الجديدة ، ومن ضمن هذه المشروعات ، هو مشروع ” سوبر ماركت ” ، ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الناجحة إذا توفرت فيه مقومات النجاح ، وخاصة أن هذا أنه يقدم البضائع الاستهلاكية الأساسية التي يحتاجها الزبون ولا يتمكن من الاستغناء عنها ، ولذلك لا بد أن يكون في كل حي أو منطقة سوبر ماركت قريب . وفي مقالنا خصصنا لقرائنا دراسة جدوى تفصيلية عن مشروع السوبر ماركت في المملكة العربية السعودية ، وقبل أن نبدأ بالتفاصيل عن دراسة الجدوى ، يجدر بنا أن ننوه بأن هناك فرق ما بين ” البقالة ” و ” السوبر ماركت ” و ” الهايبر ماركت ” ، ونحن في مقالنا سنختص بدراسة جدوى للسوبرماركت الصغير (بقالة) ، والتي ممكن أن تدر على صاحب المشروع بالأرباح إذا روعي عند إنشائه النقاط في المقال أدناه .
عوامل نجاح المشروع :
– اختيار المكان المناسب لإنشاء السوبر ماركت بحيث لا يكون بالقرب من سوبر ماركت آخر ، أو إنشاء سوبر ماركت يكون أكبر وأشمل من الموجود في المنطقة .
– تنوع البضائع وشمولها ، فالزبون يفضل أن يجد جميع احتياجاته في سوبر ماركت واحد بدلا من الذهاب إلى أكثر من سوبر ماركت للبحث عن احتياجاته ، ولذلك يجب ملئ السوبر ماركت بكافة البضائع التموينية الأكثر طلبا للمستهلك .
– يجب أن يكون لدى صاحب السوبرماركت مخزون جيد لبضاعته ، حتى يجدها الزبون في أي وقت ولا تكون ناقصة ، فإذا نقصت البضاعة ينتقل الزبون إلى سوبرماركت آخر على الفور .
– الحفاظ على نظافة المكان والعاملين به ، يجب أن تكون من أولى اهتمامات صاحب المشروع .
– الاهتمام بديكور السوبرماركت وترتيبه ، حتى يجذب الزبون له .
– اختيار مساحة مناسبة ومتسعة ليشعر الزبون بالراحة في الحركة .
التكلفة :
– متوسط رأس المال المطلوب للمشروع حوالي 350000 ريال وقد تزداد أو تقل بحسب مساحة السوبرماركت .
– متوسط إيجار السوبرماركت ، حوالي 8000 ريال ، وقد يزداد أو يقل بحسب موقع السوبرماركت .
– رخصة إيجار السوبر ماركت 100 ريال في المتر الواحد .
– تكلفة البضاعة تتراوح ما بين 25000 – 40000 ريال ، تعتمد تكلفة البضاعة على مساحة السوبرماركت إذا كان صغيرة أم كبيرة .
– تكلفة الثلاجة الواحدة حوالي 3000 ريال أو أكثر .
– راتب العامل : يتراوح ما بين 800-1200 ريال
متطلبات المشروع :
– يجب أن يكون المحل مرخصا من قبل البلدية ، وذلك بالذهاب قبل استئجاره على البلدية وإخبارهم بموقع ومساحة المكان ، وعند الموافقة يستأجر المحل ويتم تأثيثه وتركيب اللوحة ، ثم يقوم صاح بالمشروع بتقديم الأوراق إلى البلدية والتي تضم عقد الإيجار وفاتورة طفاية الحريق ، برنت من الأحوال أما إذا كان متزوج فيأخذ دفتر العائلة ويتم تحديد موعد ليقوم المراقب من البلدية في زيارة المحل ومن ثم منح صاحبه الرخصة . ولا حاجة للسجل .
– يجب شراء ثلاجة واحدة على الأقل ليتم وضع المنتجات بها ، وشركات البيبسي ومنتجات الألبان يمنحون ثلاجة لصاحب السوبرماركت مجانية ، ولكن تحتاج إلى وقت للحصول عليها ويتم تسجيل ضمانات على صاحب المشروع من قبل الشركات ، وما يدفعه صاحب السوبرماركت هو فقط تكاليف تعبئة الثلاجات بالمنتجات التابعة لهذه الشركات .
– يتم الحصول على البضائع من خلال شرائها من محلات التموينات الكبيرة ، ويجب أن تكون البضاعة بالجملة ، أما منتجات الألبان والشوكولاتة مثل الجلاكسي والايس كريم وخلافه ، يتم الاتصال بالشركات ذات الصلة للاتفاق على جلب البضاعة والثلاجة الخاصة بها .
– يفضل أن يكون لدى صاحب المشروع عامل لتوصيل الطلبات ، وعامل للوقوف في السوبرماركت .
الربح العائد لبعض المنتجات التي تعتبر أساسية في السوبرماركت :
– الحلويات والبسكوت أقل من ريال ، متوسط الربح 26% .
– البسكوت بريال وأكثر ، متوسط الربح 15% .
– المعلبات ، متوسط الربح 25% .
– الخبز من مختلف أنواع المخابز ، متوسط الربح 19% .
– بطاطا شيبس من نوع ليز ، متوسط الربح 19% .
– المنظفات والمنزلية والمعقمات والمناديل ، متوسط الربح 15% .
– الخضراوات والفواكه إذا تم بيعها بالكيلو ، متوسط ربحها 50% إلا أن الإقبال على الخضراوات والفواكه في محلات البقالة يعتبر قليل لأن الناس تعتمد على أواق الخضرة عند الشراء .
– حفاض الأطفال والفوط النسائية ، متوسط الربح 11.11% .
– الأجبان والقشطة والزبدة ، متوسط الربح 10% .
– حليب البودرة ، متوسط الربح 8% .
– الزيوت الغذائية بمختلف أنواعها ، متوسط الربح 9.5 % .
– الشاي بمختلف انواعه ، متوسط الربح 6.8% .
– الحليب واللبن ومشتقات الشركات المنتجة له ، متوسط الربح 5% .
– الفطائر والكيك ، متوسط الربح 10% .
– بطاقات سوى ، متوسط الربح 4% وعلى الرغم من ذلك فإن الإقبال عليها شديد جدا .
– كريمات الجسم ، متوسط الربح ، 10% .
ملاحظة : من الممكن أن تتغير هذه النسب بين الحين والآخر فهي ليست نسب ثابتة .
نصائح يمكنك من خلالها زيادة دخل السوبر ماركت :
– إنشاء خدمة التوصيل للمنازل ، سيجعل الإقبال على السوبرماركت جيد .
– من المفضل أن يتم الإعلان عن افتتاح السوبر ماركت عبر عمل ملصقات دعاية يتم لصقها بجانب منازل السكان ، وتلصق أيضا على باب السوبرماركت ويكون بها عنوان ورقم تلفون السوبرماركت ويذكر بها أيضا خدمة التوصيل للمنازل .
– عمل لوحة إضافية لوجهين 1*1 م حتى تكون واضحة ومرئية .
– عمل أكياس تحمل شعار السوبرماركت والعنوان والهاتف .
– يجب فتح السوبرماركت في الصباح الباكر والإغلاق في وقت متأخر إلى حد ما ، فبعض السكان يحتاج للشراء في تلك الفترة ولا يجد الكثير من المحلات مفتوحة في تلك الأوقات .
لا يستغني إنسانٌ سويٌّ في تفكيره عن العمل، فهو قوام الحياة، وعصب وجودها،
ومفصلٌ من مفاصلها الأساسيّة، بل هو الماء الذي يغذّي شجرتها بالحياة، وتتنوّع
أقسامه، بين عملٍ حرٍ، وآخر رسميّ ٍ، أو حكوميٍ، وكلا الصنفين لهما أثرٌ عظيمٌ، في
خدمة الفرد، والمجتمع على حدٍ سواءٍ، وتختلف مواقف النّاس بين رغبتهم بالعمل الحر،
أو الرسمي، الحكومي، وهذه قضيّةٌ شخصيّةٌ، تهم صاحبها بالدرجة الأولى، مع كون مجال
الإبداع والتفرّغ في العمل الحرّ أكثر، وهي مسألةٌ تختلف بين شخصٍ وآخرٍ، فهناك
إنسانٌ يبدع في العمل الحر، وتتجلى فيه مواهبه، ويرفع به دخله، ويجد فيه كفايته،
ونجد آخراً بخلاف ذلك تماماً، يبدع في العمل الحكومي، ويجد فيه كفايته، وتختلف هذه
النسبة من دولةٍ لأخرى، فما هي مجالات العمل الحر، وما هي إيجابياته
