رجاء الإنتظار
يعنى العقل بالحقيقة، وتهتم الأخلاق بالواجب، أم الذوق فإنه يوصلنا إلى الفن والجمال.
لقراءة الفرق بين المخ والمخيخ اكمل اسفل
ما هو مخ
يعد المخ (بالإنجليزية: Telencephalon Or Cerebrum) الجزء العلوي الأمامي الكبير من الدماغ، ويمثل ثلثي الوزن الإجمالي للدماغ تقريباً، ويتكون مخ الإنسان من نصفي الكرة المخية الأيمن والأيسر، ويرتبطان معاً بحزمة كبيرة من الألياف العصبية تسمى الجسم الثفني، والذي ينقل المعلومات من جانب إلى الآخر، وهذا هو تعريف المخ.
يتكون مخ الإنسان من نوعين مختلفين من الأنسجة، وهما:
المادة الرمادية: تشكل سطح كل نصف كرة مخية، وتسمى أيضاً القشرة المخية، وترتبط بالمعالجة والإدراك.
المادة البيضاء: توجد تحت القشرة المخية، وتحتوي على وسائل الإتصال أو ما يسمى الألياف العصبية التي تتكون من المحور وغلافه، والتي تساعد على الاتصال والانتقال إلى أجزاء مختلفة من القشرة المخية.
يشكل الشكل الخارجي للمخ مظهراً معقداً؛ إذ يتميز بسطح غير مستو، ويحتوي على الكثير من التلافيف والأخاديد؛ لزيادة مساحة سطح الدماغ، وزيادة أعداد الخلايا العصبية داخل الجمجمة، وأداء وظائف أعلى، وتسمى الأخاديد أو الطيات باسم التلم، ويوجد العديد من أسماء الطيات والتلافيف التي تساعد في تحديد مناطق معينة في الدماغ.
يتكون مخ الإنسان من أربع فصوص رئيسية، ويقسم الشق المركزي كلاً من تلك الفصوص إلى قسمين، وهي:
الفص الجبهي.
الفص الجداري.
الفص القذالي.
الفص الصدغي.
ومن الطيات والتلافيف الرئيسية ما يلي:
الثلم المركزي: يقسم الفص الجبهي، والجداري.
التلفيف قبل المركزي: أمام التلم المركزي مباشرة، ويستخدمه علماء الأعصاب لتحديد القشرة الحركية الأساسية.
التلفيف ما بعد المركزي: خلف التلم المركزي مباشرة، ويستخدمه علماء الأعصاب لتحديد القشرة الحسية الجسدية الأولية.
التلم الجانبي: يفصل الفص الصدغي عن الفص الجبهي والجداري.
التلفيف الصدغي العلوي: أسفل التلم الجانبي، وفيه يتلقى الدماغ المعلومات ثم يعالجها.
كما يحتوي مخ الإنسان أيضاً على:
الشرايين: يحتوي المخ على مجموعة مختلفة من الشرايين؛ لإمداد الأجزاء المختلفة من الدماغ بالدم.
البصلة الشمية: تتواجد أسفل الفص الجبهي، وتعطي المعلومات إلى القشرة المخية مباشرة لتفسيرها.
اللوزة: المكون الرئيسي للجهاز الحوفي، والتي تتحكم في ردود الفعل التلقائية مثل الاستجابة للقتال أو الهروب.
الحصين: يتواجد داخل الفص الصدغي، ويلعب دوراً في التحكم والذاكرة.
المخ والدماغ
يتحكم الدماغ (بالإنجليزية: Brain) في جميع وظائف الجسم، وهو محمي داخل الجمجمة، ويزن 3 أرطال تقريباً، ولا يشكل مخ الإنسان الدماغ بأكمله؛ إذ يتكون الدماغ من المخ بالإضافة إلى المخيخ وجذع الدماغ، ويتواجدان أسفل المخ، ويعملون جميعاً معاً، ويشكل الدماغ والحبل الشوكي الجهاز العصبي المركزي.
ويربط جذع الدماغ المخ والمخيخ بالحبل الشوكي، ويؤدي العديد من الوظائف مثل التنفس، ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، ودورات الاستيقاظ والنوم، والهضم، والعطس، والسعال، والقيء، والبلع.
طريقة عمل المخ
يقسم الشق المخي المركزي مخ الإنسان إلى نصفي كرة مخية، ويتحكم كل نصف في الجانب المقابل له من الجسم، أي أن نصف الكرة المخية الأيمن يستقبل ويتحكم في إشارات من الجانب الأيسر من الجسم، والعكس صحيح.
وعلى الرغم من تحكم نصفي الكرة المخية في العديد من الوظائف معاً، إلا أن بعض الوظائف تحدث بشكل أساسي في جانب واحد منهما عن الآخر، فعلى سبيل المثال يتحكم نصف الكرة المخية الأيسر بشكل عام في وظائف مثل الكلام والكتابة والرياضيات، بينما يتحكم نظيره الأيمن في جوانب الإبداع ، مثل مهارات الرسم والموسيقى.
وهذا يفسر سبب تعرض بعض الأشخاص لتلف جزء من الدماغ مثل السكتة الدماغية إلى مجموعة مختلفة من الإعاقات اعتماداً على مكان وشدة الضرر.
وظائف المخ
تظهر وظائف المخ في حل المشكلات، والتعلم، والخيال، والإبداع، واللغة، والكلام، وتعود وظائف المخ إلي وظيفة كل فص من فصوص مخ الإنسان والتفاعل بينهما، ومن الجدير بالذكر وجود فص خامس يسمى الفص المعزول، ويتواجد داخل التلم الجانبي، وفيما يلي نذكر وظيفة كل فص:
الفص الجبهي: الكلام، والسلوك والشخصية، والعواطف، والحركة، والذكاء، والتركيز، والوعي الذاتي، والحكم، والتخطيط، وحل المشكلات.
الفص الجداري: يفسر اللغة والرموز والكلمات، والإدراك البصري، وحاسة اللمس والضغط والألم، وترجمة الإشارات من المعلومات الحسية الأخرى.
الفص الصدغي: مسؤول عن الذاكرة، والسمع، وفهم اللغة، والتسلسل والتنظيم.
الفص القذالي: يفسر الرؤية من الضوء، والألوان، والحركة، بالإضافة إلى الإدراك المكاني أو إمكانية التحكم في وضع وحركة الجسم بناءً على البيئة المحيطة.
الفص الجزيري: الاستتباب، والرحمة والتعاطف، والوعي الذاتي، والوظائف المعرفية، والتجارب الاجتماعية.
الفرق بين المخ والمخيخ
على الرغم من أن المخ والمخيخ يبدوان متشابهين؛ إذ يتكون المخيخ (بالإنجليزية: Cerebellum) من نصفين، ويحتوي الجزء الخارجي منه على المادة الرمادية التي تحتوي على الخلايا العصبية، بينما تتواصل نظيرتها الداخلية البيضاء مع القشرة المخية مثل المخ، إلا أن المخيخ أو ما يسمى بالدماغ الصغير؛ لأنه في حجم قبضة اليد، يعد ثاني أكبر جزء من الدماغ، ويتواجد في الجزء الخلفي من الرأس، أسفل الفص الصدغي والقذالي، وفوق جذع الدماغ.
ويختلف المخيخ عن المخ في الوظائف أيضاً؛ إذ يعمل مع الأجزاء التي توجد في مخ الإنسان بطريقة مباشرة؛ لتنسيق بعض الوظائف مثل وضع وتوازن الجسم، كما أنه يرسل إشارات؛ للتحكم في حركة العضلات، وبالتالي فإن التلف الدائم للمخيخ يمكن أن ينتج عنه صعوبات في المشي أو التوازن.
كما تستكشف الدراسات الجديدة دور المخيخ في الفكر والعواطف والسلوك الاجتماعي، بالإضافة إلى احتمالية مشاركته في الإدمان والتوحد والفصام.
سرطان المخ
يمكن أن تحدث الأورام في أجزاء مختلفة من الدماغ، وتسبب هذه الأورام أعراضاً مختلفة اعتماداً على مكانها، ومدى سرعة نموها، ويمكن أن تتطور تلك الأعراض تدريجياً، وتتفاقم وتصبح أسوأ مع مرور الوقت، أو تظهر فجأة مثل النوبات.
ويمكن أن يسبب وجود ورم في أي جزء من الدماغ إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة أو ما يسمى ارتفاع الضفط القحفي، والذي يؤدي إلى ظهور أعراض عامة مثل:
الصداع.
الغثيان.
القيء.
عدم وضوح الرؤية.
مشاكل في التوازن.
تغيرات في الشخصية أو السلوك.
النوبات.
النعاس أو الغيبوبة.
ويمكن أن يؤدي وجود ورم في مكان محدد في مخ الإنسان إلى ظهور أعراض مختلفة مثل:
الأجزاء التي تتحكم في الحركة أو الإحساس: الشعور بالضعف أو التنميل في جزء من الجسم، وعادة ما يكون جانب واحد فقط.
الأجزاء المسئولة عن اللغة سواء بالقرب منها أو فيها: ظهور مشاكل في الكلام، أو عدم فهم الكلمات.
المنطقة الأمامية من مخ الإنسان: إمكانية التأثير على التفكير والشخصية واللغة.
ومن الجدير بالذكر إمكانية ظهور الأورام في أماكن أخرى من الدماغ، وظهور أعراض أخرى مثل:
المخيخ: صعوبة في المشي، وأداء الحركات الدقيقة لليدين والذراعين والقدمين والساقين، ومشاكل في البلع أو مزامنة حركات العين، وتغير إيقاع الكلام.
الجزء الخلفي من مخ الإنسان، أو حول الغدة النخامية، أو العصب البصري، أو بعض الأعصاب القحفية الأخرى: مشاكل في الرؤية.
بعض الأعصاب القحفية الأخرى سواء بالقرب منها أو فيها: فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما، أو مشاكل في التوازن، أو ضعف بعض عضلات الوجه، أو الشعور بالخدر أو الألم في الوجه، أو صعوبة في البلع.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن ظهور عرض أو أكثر من الأعراض المذكورة بالأعلى، لا يعني بالضرورة الإصابة بالأورام، وبالتالي يجب استشارة الطبيب خاصة في حال استمرار الأعراض، أو تفاقمها؛ لمعرفة السبب ومعالجته.