![]() |
| لماذا لا نسمع عندما اضع الكمامة |
لماذا لا أسمع جيداً عندما أضع الكمامة؟
"أعلم أن الكمامة تحجب أكثر من الفيروسات، فهي تحجب تعابير الوجه وتضعف وضوح الكلام."
لماذا لا أسمع عندما أضع الكمامة؟
إذا كنت تواجه صعوبة في فهم كلام شخص يرتدي كمامة، فأنت لست وحدك، هذه مشكلة نراها جميعاً.
يوصي خبراء الصحة العامة بوضع الكمامات في الأماكن العامة لتقليل خطر الإصابة بعدوى كوفيد-19. ويدرك المتخصصون في مجال النطق والسمع تأثير هذه الكمامات على عملية التواصل مع الآخرين. فالأقنعة قد تضعف التواصل للأشخاص ذوي السمع الطبيعي، وبشكل خاص لمن يعانون من ضعف السمع ويعتمدون على قراءة الشفاه.
لكن لماذا يواجه الأشخاص الطبيعيون، الذين لا يعانون من أي صعوبات في السمع، صعوبة أيضاً في فهم الآخرين وهم يضعون الكمامات؟
الإجابة ببساطة: لأننا لا نعتمد في عملية التواصل والفهم على السمع فقط. عملية فهم كلام الآخرين تتطلب أيضاً عوامل أخرى مثل قراءة الشفاه، وحركات الوجه، وتعبيرات الوجه، بالإضافة إلى سياق الكلام. هذه المعلومات السمعية من الكلام والبصرية من الحركات والإيماءات تساهم في تفسير وتوضيح ما يقوله الآخرون. يقوم الدماغ بتجميع كل هذه المعلومات وتحليلها تلقائياً، وهكذا تكتمل عملية التواصل.
تذكر أن الكمامة تحجب أكثر من الفيروسات، فهي تحجب تعبيرات الوجه وتضعف وضوح الكلام.
ولكن ماذا حدث عندما بدأنا في ارتداء الكمامات؟
في يوم الخميس الماضي، ذهبت إلى وزارة الصناعة والتجارة لإنهاء بعض الإجراءات الرسمية. بعد أن جاء دوري بعد الحجز الإلكتروني، توجهت إلى الموظف المسؤول خلف الزجاج، وكلا منا يرتدي الكمامة. ألقيت عليه التحية وطلبت منه مساعدتي في إتمام الإجراء المطلوب. بعد الانتهاء، أخذت الأوراق الرسمية، واضطررت إلى إعادة كلامي ورفع صوتي لتوضيح ما أريد. وعندما هممت بالمغادرة، سمعته يقول: "آه...ني...أم". بدا وكأنه يتمتم، واعتقدت أنه غاضب لسبب ما ولم أتمكن من فهم ما يريد. لكن، عندما أشار إلى القلم الذي معي، أدركت أنه يطلب مني إرجاعه له، قائلاً: "أعطني القلم". هذا هو ما يحدث بالضبط مع الجميع عند ارتداء الكمامة، فالتواصل يتأثر بحجب المعلومات البصرية مثل تعبيرات الوجه وحركات أعضاء النطق.
بالإضافة إلى ذلك، يقلل التباعد الاجتماعي من قوة الصوت الذي يصل إلى المستمع. في دراسة حديثة، وجد الخبراء أنه عندما تتضاعف المسافة بين مصدر الصوت والمستمع، تنخفض شدة الصوت بمقدار النصف. هذا يعني أن إرشادات السلامة الخاصة بالتباعد الاجتماعي الموصى بها، والتي تبلغ ستة أقدام بين كل فرد وآخر، تؤدي إلى صوت يعادل نصف شدته تقريباً عما كان عليه الصوت قبل جائحة كوفيد-19. أما بالنسبة لأصوات الكلام، فإن التحدث على بعد ستة أقدام مع ارتداء الكمامة يشبه التحدث على بعد 12 قدماً بدونها (وفقاً لـ The ASHA LeaderLive). هذا هو الحال عندما نتحدث مع بعضنا البعض في هذه الأيام. تخيل أنك على بعد 12 قدماً من شخص ما وتتحدث معه، ستحتاج إلى الكثير من الاستراتيجيات للمساعدة في الفهم والتواصل بشكل أفضل مع ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وتشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:
أولاً: من الممكن أن يطلب منك الشخص إعادة الكلام، لذا أعده في صيغة أفضل بدلاً من تكراره كما هو. على سبيل المثال، إذا قلت للبائع: "أين الحلويات؟" أعد صياغة السؤال: "أريد كعكاً بالتمر".
ثانياً: كرر ما سمعته للتأكد مما قيل لك. إذا سمعت أحدهم يقول: "هل معك فكة؟" كرر قوله مرة أخرى: "معي فكة؟"
ثالثاً: جذب انتباه المستمع من خلال التواصل البصري، وجهاً لوجه.
رابعاً: التحدث ببطء، مع رفع الصوت قليلاً، وتجنب الصراخ.
خامساً: تكرار الكلمات الأساسية لتسهيل الفهم، مثل: "أريد توقيع هذه الأوراق" (توقيع).
سادساً: استخدام الإيماءات أثناء المحادثة لتوضيح ما تقوله.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، فإن هذه الاستراتيجيات غالباً ما تكون في غاية الأهمية. من المهم الإشارة إلى أن ضعف السمع مشكلة شائعة، حيث تؤثر على 15% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً للمؤسسة الوطنية لضعف السمع والاضطرابات التواصلية الأخرى. ويستخدم ثلثا هؤلاء الأشخاص فقط المعينات السمعية.
على الرغم مما سبق ذكره، لا تنزع الكمامة. الأولوية هي للمحافظة على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة. إذا كنت تتعامل يومياً مع أشخاص يعانون من ضعف السمع، ففكر في استخدام كمامة شفافة أو واقي وجه يسمح برؤية تعبيرات الوجه وحركة الشفاه بوضوح.
أخيراً، إذا كنت فوق سن الخمسين وتجد صعوبة في إجراء محادثات مع ارتداء الكمامة، ففكر في الحصول على استشارة سمعية.
%20(1).webp)
تعليقات
إرسال تعليق