كيف نواجه اكتئاب الحمل؟
تعاني النساء الحوامل من تقلبات مزاجية شديدة ومستمرة، نعرف ما الفرق بينهما
كيف نواجه اكتئاب الحمل؟
يعتبر الحمل بالنسبة للعديد من الأزواج فترة مثيرة ومدمرة للأعصاب، ويمكن أيضا أن تكون مصدرًا للقلق والإكتئاب، النساء الحوامل أو الأزواج ليس لهم خبرة كافية لا يفرقوا بين تدخل الهرمونات وأعراض الإكتئاب أثناء الحمل، قد تعاني النساء الحوامل من تقلبات مزاجية شديدة ومستمرة، فتفسر انها خلل في الهرمونات أثناء الحمل! إذا كيف نفرق بين أعراض الإكتئاب أثناء الحمل وتدخل الهرمونات فى حياة النساء الحوامل.
ما هو اكتئاب الحمل :
هو أضطراب مزاجي يتضمن الشعور بالحزن أو اليأس لمدة أسبوعين على الأقل، قد تشعري بالغضب الشديد أو القلق بشأن طفلك وتواجهي صعوبة في التركيز أو النوم. تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تعاني من الإكتئاب أثناء الحمل، ويرجع ذلك إلى التغيرات الحياتية التي تطرأ أثناء الحمل.
يؤثر الاكتئاب على كل جانب من جوانب حياتك، من طريقة تفكيرك إلى سلوكك فى تناولك للطعام وأيضا يؤثر في مواعيد نومك. أثناء الحمل يمكن أن يؤثر ذلك على طفلك بشكل مباشر"أن كل ما تشعري به يشعر به طفلك" ذلك يجب الحذر والانتباه جيدًا لتغييراتك من حيث الشعور والنفسية أثناء الحمل، يمكن أن يساعد في تجنب من مشاكل الاكتئاب، وكل ما تم التعرف عليه مبكرًا كل ما تم علاجه بشكل أسرع .. لذلك لا تترددي في طلب المساعدة.
علامات الإكتئاب أثناء الحمل:
يجب أن نكون منتبهين للعلامات المبكرة لمشاكل الصحة العقلية قبل الحمل، تم ربط الإكتئاب الحمل بالعديد من عوامل الخطر ومن أهمهم:
التاريخ الشخصي مع الإكتئاب أو القلق
إذا كنتي تعانين من الإكتئاب أو القلق في الماضي، فمن المرجح أن تصابي بالإكتئاب أثناء الحمل، وإذا كنتي تعانين من القلق أثناء الحمل، فهذا يزيد إصابتك بالإكتئاب أثناء الحمل أيضًا.
تاريخ عائلي للإصابة بالإكتئاب
إذا كان الإكتئاب منتشرًا فى عائلتك، ستكونين أكثر عرضة للإصابة في هذه الحالة.
ضغط عصبي
يمكن أن يؤدي التعامل مع الأحداث المجهدة قبل الحمل مثل (المشاكل المالية، أو فقدان الوظيفة) إلى حدوث إكتئاب أثناء الحمل.
يزيد التدخين وشرب الكحوليات أو استخدام العقاقير التي لم يصفها طبيب إلى خطر للإصابة بالاكتئاب وبالإضافة إلى مضاعفات الصحية لطفلك.
نقص الدعم
إذا كنتي تنجبي طفلك بمفردك، أو إذا كنتي تشعري بالعزلة أو تتلقي القليل من الدعم من الأصدقاء أو من العائلة فهذا يزيد خطر للإصابة بالإكتئاب أثناء الحمل، ويمكن أن يؤدي وجود مشاكل مع الشريك أو الشريك غير داعم أيضًا خطر للإصابة بالإكتئاب، ويرتبط انخفاض الرضا الزوجي بشكل رئيسي خلال الثلث الثاني من الحمل.
أعراض معينة
الحمل يتطلب جهدًا بدنيًا بالفعل، مما يجعل التعامل مع مرض مزمن مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر من الدرجة الثانية يزيد من خطر الإصابة بالإكتئاب أثناء الحمل.
الحمل الغير مخطط له
أكتشاف أنك حامل في وقت لا تحبي فيه أنك حامل، يكون مرهقًا للغاية ويزيد من خطر الإصابة بالإكتئاب، ويكون مرتبطًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
العنف المنزلي أو تاريخ من سوء المعاملة
إذا كان بيئتك قبل الزواج تتسم بالعنف أثناء التربية فهذا يزيد من خطر الإصابة بالإكتئاب أثناء الحمل، وأيضا العنف الزوجي إذا كان زوجك يتسم بالعصبية أو سليط اللسان يزيد أيضا من خطر الإصابة بالإكتئاب.
كيف يتم مواجهة الإكتئاب أثناء الحمل:
نظرًا لأننا نعيش في عالم يتسم بالتهديد والتنافسية بشكل متزايد فمن المرجح أن نشهد عدم المساواة والفشل الإجتماعي ويقلل احتمال على حصولنا على الموارد الداخلية والخارجية على سبيل المثال: النوم الكافي والغذاء المتكامل والدعم الإجتماعي.
أن اكتساب فهم أفضل للأنواع الضغوط التي تواجهها المرأة الحامل يمكن أن يساعدها على تخطي الضغوط والأزمات أثناء الحمل. ويجب أيضًا أن يدرك المقربون من النساء الحوامل التأثير السلبي المحتمل للضغط الذي يمارسونه على النساء أنفسهن- بما في ذلك على سبيل المثال: الملاحظات العابرة على حجم المراة الحامل، وجد الباحثون ارتباطات بين تجارب وصمة الوزن أثناء الحمل والإجهاد والاكتئاب.
يوجد خيارات والعديد من طرق العلاج النفسي المختلفة لمساعدتك في إدارة الاكتئاب الحمل:
العلاج النفسي: يمكن أن يساعدك العلاج بالكلام في التعرف على الأسباب المحتملة للإكتئاب والتعامل معها أثناء الحمل، قد تكون الجلسات فردية أو مع الشريك أو في أطار مجموعة لهم خبرة سابقة في الحمل.
العلاج النفسي السلوكي"CBT": هو علاج يساعدك على تحديد وتغيير طرق التفكير وأنماط السلوك الغير مفيدة، على سبيل المثال: تغيير عادات النوم والجداول الزمنية التي قد تؤدي دون قصد إلى تعزيز الأرق والاكتئاب، ولقد ثبت أن العلاج النفسي السلوكي يحسن جودة الحياة ويكون علاجًا فعالًا لكل من اضطرابات الاكتئاب والقلق.
العلاج النفسي الديناميكي: هو علاج يساعدك على فهم أسباب المعاناة العاطفية من خلال التفكير الذاتي من أجل تغيير الأنماط الإشكالية في حياتك.
الدواء: قد يكون لبعض الأدوية خطر متزايد للأصابة بعيوب خلقية ومضاعفات أخرى، ومع ذلك لا يوجد دليل قاطع على أن الأدوية النفسية تسبب التوحد أو سكري الحمل، هو مصدر قلق شائع لدى الوالدين، في النهاية يعد تناول الأدوية أثناء الحمل اختيارًا شخصيًا يجب إجراؤه بالتشاور مع طبيب موثوق يمكنه المساعدة المريض في الموازنة بين المخاطر والفوائد.
مجلة الأستاذة
Tags:( Related searches on google )