قصة قلمٍ وروح
وصف لعلاقة القلم والكتابة بالنمو والارتقاء وكيف ان الكتابة تقود الى النضج وسمو الروح
قصة قلمٍ وروح
الحياة لا تتوقف أبداً فهي في حالة تقدم مستمر لا يعيقه شيء وما أكثر ما يدور في أذهاننا تجاه الحياة ومسيرتها،لم أجد سبيلاً لصفاء ذهني ووضوح رؤيتي غير الإمساك بالقلم وتدوين ما أراه وأشعر به وأنا بعدُ في الثانية عشرة من عمري،كتبت قصة قصيرة ثم كَبُر الحلم في أن أصبح صحافية بارعة فأخذت أكتب رأيي في كل مايدور ويحدث حولي، وما أن كبرت قليلاً حتى اتخذت الرسائل وكتابة اليوميات كأسلوب حياة لا تخلو منه أيامي.
ولكن أشد ماكنت اخافه أن تقع هذه الكتابات في يد من هو أكبر مني فينتقدني ويسخر مني فتنقطع بذلك آخر صلة لي بروحي وعقلي من خلال القلم.
كبرت ولازلت أخاف ولكن الخوف لم يقيّد قلمي ويجفف مداده،أصبحت أقرأ أكثر للعقاد وأنيس منصور وغيرهم وأحاكي كتاباتهم بكل ثقه،ولأن لكل جواد كبوه فقد ضعت وتهت في دهاليز الحياة ونسيت نفسي وأهملت روحي سنوات لا أحسبها من عمري إلى أن اهتديت وعدت إلى روحي المعلقة بالقلم.عدت لتلك الصفحات البيض النقية ولازلت أبحر في محيط التعلم أفرد شراعي في مركبكم لعلي استقي منكم المعرفة والنور.
مجلة الأستاذة
