إذا أردت الحب فتعلّم الاهتمام أولاً
التدوينة تتكلم عن أهمية الاهتمام والحب كما انهما يكملان بعضهما البعض
لطالما كان الاهتمام جزأً لا يتجزأ من الحب، بل هو أساس الحب وينبع من الحب.
إذا أردت الحب فتعلّم الاهتمام أولاً
الاهتمام فطرة وجدت مع الانسان منذ ولادته وطورها الانسان تلقائيا، إذ تعودنا أن نولي اهتمامنا لشريك الحياة، سواء كان الاهتمام بالوالدين او الأبناء او حتى الاهتمام بألعابنا واغراضنا الشخصية منذ الصغر، وهنالك من لا يستطيع العيش من دون أن يولي اهتمامه لشيء فمنهم من يقتني الحيوانات الأليفة وغيرها من الأشياء وذلك لارضاء النفس والشعور بالعطاء ...
إن الاهتمام بشخصٍ ما، ما هو الا عبارة عن رسالة واضحةً لوجود مشاعر حب تجاه هذا الشخص، لكن هذا الاهتمام مرتبط بكمية الحب تجاه الأشخاص، فكلما زاد الحب لهذا الشخص زاد معه الاهتمام, لا شك أنها علاقة طردية مرتبطة بطرفيها فكلما زاد أحدهما يزيد الاخر بنفس المقدار .
والاهتمام هو الشعور بالآخر والعطف وتقديم المساعدة في جميع الأوقات إن لزم الأمر، في حين أن الحب هو حالة أو شعور يعيشها الإنسان مع الطرف الاخر حيث لا
يمكن الاستغناء عنه في حياتنا ويعتبر الحب أقوى من المودة، وهو احدى اساسيات اي علاقة, فالعلاقة يجب أن تبنى على اساسين مهمين وهما الإهتمام والحب فيقول المذيع الأمريكي جون تارانت: "الاهتمام هو أبسط أشكال الحب، من خلاله نُبارَك ونُبارِك".
ولعل الاهتمام أحد أهم عناصر استمرار ومتانة العلاقات بين الأشخاص، فيزيد به التواصل الفكري والجسدي والروحي بين الحبيبين وتزدادمشاعر الحب والمودة بينهم،
ولا شك أن كل معاني الحب وليدة الاهتمام فالاهتمام هو غذاء الحب، والحب يحتاج لتغذيةٍ مستمرة لأن الحب للمهتم والوفي ولمن وجدته عند الحاجة.
هل الاهتمام ناتج عن الحب ام الحب ناتج عن الاهتمام؟
ما رأيك عزيزي القارئ ايهما يأتي أولا؟
شاركوني آراءكم و إجاباتكم
مجلة الأستاذة
