الصداقة .......خواطر جميلة عن الصداقة

تحية تقدير وإجلال إلى كل صديق صدوق وفي لصديقه حفظكم الله لأخلائكم وجعلكم دوما لهم الشعلة التي تظل منيرة بدربهم حتى تخمد كل الشموع
5 min read

الصداقة .......خواطر جميلة عن الصداقة

عن من بهم تحلو الحياة ويزول مر الايام من بهم نتجاوز كل مر ونتيقن معهم بان كل شيء سيكون على مايرام

الصداقة .......

كلمة جوهرية لا يدرك معناها إلا من عاشها وتذوق طعمها , علاقة محورية نحياها مع أناس راق لقلوبنا أن تطمئن لها وتنهل من عمق روحها عشنا ونعيش معهم لحظات فيها مسحوا الدموع عن عيننا وحملوا عنا أعباء ما لا نطيق لوحدنا شاركناهم تمرد روحنا ورزانتها في أحيان عديدة صبروا معنا في تقلباتنا المزاجية وتحملونا بأسوأ حالاتنا رافقونا كظلنا في كل المشاعر وحفضوا سرنا وكانوا ملاذنا عند الخوف .رفعوا في حضرتنا راية الإيجابية واتخذوا من رسم الابتسامة بمحيانا مهمة حين وجودهم بقربنا كانوا أوفياء لنا فأحببنا نقاء روحهم فلطالما كنا كشجرتين يمر بيننا الناس ولا يدركون أن جذورنا تتعانق ولطالما وعدناهم بأن نخلص الوعد بقربهم وأن نحفظ عهد الصداقة المتين .

انتم حقا روعة الحياة سعادتها جمالها تزهر الروح بقربكم وتنطفئ عند غياب احدكم بكم تحلو الحياة صدقا ...

تحية تقدير وإجلال إلى كل صديق صدوق وفي لصديقه حفظكم الله لأخلائكم وجعلكم دوما لهم الشعلة التي تظل منيرة بدربهم حتى تخمد كل الشموع

دمتم دوما العمود الذي نتكأ عليه وكلنا ثقة بأنه لن يخذلنا وينكسر

 العصفور الصديق

ليست الأساطير للتعبد و لا التدين ، انها علوم للخيال و لخصوبة التفكير ، أسطورة الوردة الحمراء لم تُكتب للعاشق المضحي و إنما للصديق الوفي

في علوم الغيب البشرية ، الأحداث البعيدة سواء كانت بعيدة عن الواقع أو عن تاريخ اليوم نجد فطرة البشر متجلية واضحة كقرص الشمس ، فكيفما تقرأ إحدى الأساطير اليونانية ترى حاجة الإنسان للربّ و فطرته بالعبادة ، تماما كما تراه مُحبّاً عاشقاً من القدم ! فقد جُبلنا على تقديس الجمال و حب الخيال ، فما من بشري عاشر زيوس ولا شهد على سقوط نجمة من السماء لتصبح حقلاً واسعاً من الورود البيضاء .. إلا أننا نصدق و نؤمن بجمالية الفكر و خصوبة التفكير ، نستثمر تلك الأفكار و المعتقدات بأخذ مواعظها .

سأقص عليك اليوم يا عزيزي القارئ أسطورة الوردة الحمراء ، و سأترك لك مساحة لا بأس بها من التفكر و الخيال .. قيل في السلف القديم بأنه تم إقامة حفلة كبيرة في قصر أجمل من الميسور ، حيث ابتهج الداعي و المدعوّ ، و عندما حان وقت الرقص الثنائي على وقع آلة تُعزف بسيمفونية ساحرة مرّ شاب أمام المحبوبة التي ناظرها طويلاً طالباً الرقص معها ، فوافقت بشرط احضاره وردة حمراء حمرة الكرز الموسمي .

امتطى حصانه خارجاً من القصر باحثاً عن وردة ساقها طويلة ، ممشوقة مُشرئبة لا ترهقها فترات السفر ، إلا أنه عجز عن العثور على وردة بذلك اللون النادر ! فجلس تحت شجرة كبيرة ليناديه عصفورٌ من فوقها مواسياً حاله ، فرقّ قلبه لمّا سمع قصة الشاب و عاهده بالطيران باحثاً عن تلك الوردة ، إلا أن العجز و الإرهاق أدركاه فجلس يبكي على غصن أيكة تتخاطب بالحفيف مع خرير أمواج النهر ، و قصّ مأساته على الأشجار لتجيبه بأن الوردة الحمراء نادرة جدا ، و لا تُصبغ بلونها إلا عندما تشرب دم من يريدها ..

و اختار العصفور الموت على العودة بلا وردة حيث غرس واحدة بيضاء في قلبه لتشرب دمه ، و طار عائداً إلى صديقه العاشق ، ليعطيه ما طلب و يصبح ذلك العصفور رمزاً للحب و الوفاء ، فمات بعد أن أخلص بعهد الصداقة .

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق