مظفر النواب ..... من يرثيك!
شاهد الفيديو اسفل ☟
قضى جلّ حياته بين النفي ومحاولات الاغتيال.. “مظفر النُّواب” شاعر ثوري كاد يُعدم بسبب قصيدة!
من يرثيك؟
ياضوء شمس القتلى و نصير الشهدIء وظهير الفقراء
من يرثيك؟
يا ابن بصرة العراق ولجوء خُرسان وبلاد الهند و مجد بغداد الشعراء
من يرثيك؟
ابن مخيمات لا يقوى إلا على صف العتبات وألواح الإسبست؟
ندين لكل بمقبرة، وعيون تزفك من الشبابيك
وأقدام تلتهم الطريق، وجنازة تليق
يا ابن المدن المنفية ياصاحب سيف المظلومين
لأترك لك نفسك ترثيك، فليس عدلاً أن نرثيك.
نصرك شعرك وغضبك وحزن صوتك
سنجيئ لك بألف متنبي وألف ألف جرير
سنضع الأكاليل على فاتحة قصائدك
وسيصاحبنا غضبك في كل خيانة، وجنازة شـه ـيد.
وسنهتف حين ندخلها فاتحين
كان مظفر، ينصر، يحلم، يكتب، لفلسطين
- وداعاً مظفر النواب من أناب عن حزننا وغضبنا وبذاءة الخيانات.
وقنعت يكون نصيبي في الدنيا.. كنصيب الطَير
لكن سبحانك حتى الطير لها أوطانْ.. وتعود إليها
وأنا مازلتُ أطيرُ
فهذا الوطن الممتد مِنَ البحر ِ إلى البَحر ِ
سِجُونُ مُتَلاصِقةُ
سَجٌانُ يَمسُكُ سَجٌان
"مو حزن لكن حزين"، هي واحدة من بين عشرات القصائد الأخرى للشاعر العراقي مظفر النواب، الشاعر المنفي الذي قضى جلَّ حياته في انتقاد الأنظمة العربية، حتى كادت إحدى قصائده تودي به إلى حبل المشنقة.
