تجربتي مع موقع EdX.
أتى التطور التكنولوجي بالعديد من الفرص، وواحدة من هذه الفرص كانت على المستوى الأكاديمي بالانفتاح العلمي بين دول العالم.
تجربتي مع موقع EdX.
قبل ما يقارب العامين تعرفت على موقع أكاديمي تعليمي مفيد جداً، كنت حينها أرغب في التعرف على مهارات جديدة ومتنوعة، فظهر لي موقع (EdX). موقع (EdX) لمن لا يعرفه، هو موقع تعليمي يتضمن العديد من الدورات والبرامج المجانية ومدفوعة الثمن، من مختلف الجامعات حول العالم بما فيهم جامعة هارفارد الأمريكية وكوينز البريطانية!
كتجربة أولية لي كان الموقع سهل التعامل ومنوع بشكل رهيب. فيه شتى أنواع الدورات بمختلف المجالات التي قد تخطر على بالي. أعجبت بالفكرة وبدأت أول دورة لي وكانت تتحدث عن "الريادة والابتكار" من جامعة جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت فكرة التعلم من جامعة في دول أخرى محمسة جداً جداً بالنسبة لي، خاصةً أنني أؤمن أن التعليم في الجامعات من دول العالم الأول أقوى من التعليم للجامعي بباقي دول العالم.
الدورات في موقع (EdX) هي عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة نوعاً ما، يشرح فيها البروفيسور أو المتحدث عن مضمون المادة. شرح بسيط، بلغة سهلة ومفهومة وبخطوات مدروسة مع أمثلة واقعية لتسهيل العملية التعليمية والاستيعابية للطالب. وكأي مادة لا بد أن تتضمن امتحانات قصيرة ومشاريع أو مشاركات تطبيقية لغرس المعلومات وتطبيقها على أرض الواقع، وهذا ما أكّد الموقع على فعله من خلال الامتحانات القصيرة والتفاعل المباشر مع الطالب. بالإضافة إلى خلق جو من التفاعل مع باقي الطلبة في الغرفة الصفّية الافتراضية.
ليس ذلك فقط، بل باستطاعة الشخص أيضاً أن يحصل على شهادة علمية موّثقة إذا قام بإنهاء جميع متطلبات الدورة، شريطة أن يدفع مقابل هذه الشهادة. والموضوع هو اختيار شخصي فهنالك من يرغب في الحصول على الشهادة وطباعتها، وهنالك من يرى أنه استفاد من المعلومات ولا داعي للشهادة.
وهكذا، فتجربتي مع الموقع كانت إيجابية جداً وأنصح أي شخص أياً كانت هواياته أو درجة تعليمه أن لا يتردد في أخذ أي من الكورسات على موقع (EdX) مجانيةً كانت أم مدفوعة!
مجلة الأستاذة
