تصبح الولادة سعادة، فقط إن أنت أردت
الولادة تجربة جديدة و مميزة إن نحن عملنا على آزالة الخوف المحيط بها و رؤية إيجابياتها
تصبح الولادة سعادة، فقط إن أنت أردت
الحمل مشروع بناء يبدأ بتلقيح البويضة و لا ينتهي بالولادة، إنما هذه الأخيرة ما هي إلا محطة من محطات هذا المشروع، و تجربة مبهمة للأبوين حتى و إن لم تكن الأولى بالنسبة لهما.
ترتبط الولادة عند الكثير من الأمهات بالألم، الصراخ و لحظات عصيبة يجهزن أنفسهن لتحملها من أجل رؤية صغارهم بين أحضانهن و هي كذلك بالنسبة للآباء ترتبط بالسهر، الخوف و التفكير الكثير... و لتصغير هالة الخوف التي تحيط بتجربة الولادة تم ابتكار ما يسمى بالتحضير للولادة و الأبوة و هذه العملية هي مجموعة من الممارسات التي يعلمها الأخصائي (طبيب ، قابلة) للأبوين ليتمكنا من التكيف مع تجربة الولادة و ما بعدها من التجارب المرتبطة بيها كالرضاعة، وجود فرد جديد في العائلة و الإعتناء بالرضيع ...هذا التحضير يكون بعدة طرق تختلف بحسب رغبة الأبوين، الحالة الصحية للأم و الجنين، كما يكن تطبيق كل الطرق معا.
و نذكر الآن أهم طرق التحضير للولادة و الأبوة:
• اليوغا: تعد اليوغا إحدى أفضل الممارسات للتعرف على الجسم، الإستمتاع بنشاط بدني لطيف أثناء الحمل و الوصول إلى الإسترخاء فهي تعلم الأم طرق إستطالة الظهر، وضعيات الحوض الصحيحة و المريحة و تعرفها على عضلة العجان التي لها دور كبير في عملية الولادة.
• تقنية الحمل في اثنين او ما يترجم بالفرنسية بال Haptonomie تعتمد هذه التقنية على مشاركة الأب مشاعر الحمل التي تشعر بها الأم و غالبا ما تبدأ مع أول الحركات التي تحسها الأم حيث يلمس الأب بطن الأم ليشعر بحركة الجنين و يداعبة و ذلك لخلق علاقة مع الجنين في الرحم.
• التحضير المائي للولادة: هذه التقنية تعطي شعور شبيه بالشعور الذي تعطيه اليوغا حيث تتمكن الأم من الإسترخاء و ممارسة نشاط بدني مناسب لها نتيجة إنعدام الوزن في المسبح.
• السوفرولوجيا: و تستعمل خاصة للنساء اللائي يعانين من الخوف الشديد من الولادة و تخيلات لامنطقية لعملية الولادة و ذلك عن طريق تنفس صحيح و تصحيح للخيالات من خلال الأخصائيين حتى نصل إلى مرحلة التناغم بين العقل و الجسد.
• الغناء: هذه التقنية تعتمد على الغناء تهدف إلى تعليم الأم الطريقة الصحيحة و الفعالة للتنفس بطريقة ممتعة هذا التنفس الذي تحتاجه خلال عملية الولادة كما أن هذه الطريقة تسمح للأم بالتواصل مع الجنين من خلال شعوره بالإهتزازات العضلية التي تنتج عند الغناء.
هذه الطرق هي الأكثر إستعمالا و شيوعا لكن يوجد غيرها من التقنيات التي تستعمل في دول أخرى حيث تختلف التقنية المستعملة بإختلاف الثقافات، و الجدير بالذكر أن كل هذه الأنشطة لا تمارس إلا بإستشارة مختص (طبيب أو قابلة) حيث بعد تقييمه للوضع الصحي للأم و الجنين يقرر أي الطرق أكثر ملاءمة لهما و غالبا ما تمارس هذه الأنشطة بشكل جماعي مما يبعث الحماس في نفوس الأمهات و من الممكن أن تكون فردية إن رغب الأبوان في ذلك.
التحضير للولادة يصنع فرقا في تقبل الزوجين للجنين القادم و تعاملهما معه و يمكنهما من التخلص من الخوف و ترك حيز أكبر لمشاعر الحب و الإمتنان لوجود هذا الكائن الصغير.
مجلة الأستاذة
Tags:( Related searches on google )