![]() |
| الفرق و التجربة لمكمل البروتين النباتي و البروتين الحيواني علمياً |
يستعرض هذا المقال ماهية حمية "سيرتوين" و العديد من الجوانب الهامة المتعلقة بها!
ما هي حمية "سيرتوين"؟ و ما تأثيرها على صحة الجسد؟
مع تقدم العلوم و الدراسات، تظهر العديد من الحميات الغذائية التي تعمل بآلية محددة، و تستهدف عمليات حيوية أو تنشط خلايا معينة، و بالتالي تؤثر فيزيولوجياً على الجسم ككل!
من هذه الحميات الحديثة، و التي تلعب دوراً كبيراً في تحسين جودة حياة متبعيها، و لها فوائد أخرى كثيرة سنذكرها لاحقاً، هي حمية "سيرتوين".
ماذا تعني حمية "سيرتوين"؟
هي نوع من الحميات الغذائية، تعتمد على عاملين أساسيين: تحديد كمية الطاقة المتناولة يومياً، و التركيز على تناول أطعمة معينة تحتوي مركبات كيميائية لتحفيز نشاط "سيرتوينات" الجسم، بهدفين رئيسيين: تخفيف الوزن، و تحسين نوعية الحياة، و الحماية من أمراض عديدة، خاصة تلك الناتجة عن اضطرابات في عمليات الأيض داخل خلايا الجسم.
ما هي "سيرتوينات"؟
"سيرتوينات" هي إنزيمات (1-7) من نوع (Histone NAD(+)-dependent deacetylase)، توجد في أماكن مختلفة بالخلية (النواة، الميتوكوندريا، أو السيتوبلازم)، و تتوزع في خلايا الجسم المختلفة مثل: خلايا الدماغ، القلب، البنكرياس، الكبد، العضلات، الأنسجة الدهنية. لها دور بالغ الأهمية في العديد من العمليات الحيوية داخل الخلايا.
من بين العمليات الحيوية التي تنظمها "سيرتوينات" الجسم:
تنظيم عمليات الأيض الخلوي (البناء و الهدم)، عبر التحكم في مستويات الطاقة في الخلية بالاعتماد على نسبة (NAD+/NADH)
إصلاح المادة الوراثية (DNA).
لها دور رئيسي في إفراز الأنسولين.
تساعد في أيض الدهون و الغلوكوز.
تلعب دوراً في برنامج موت الخلية (Apoptosis).
تنظيم وظائف الميتوكوندريا (مراكز الطاقة) بالخلايا.
كيف تعمل حمية "سيرتوين"؟
تعتمد هذه الحمية على نظام غذائي قليل السعرات الحرارية، حيث يحصل الجسم على 40-50% فقط من احتياجه للطاقة. و عند اختلال نسب الطاقة أو العناصر الغذائية الطبيعية بالخلية، تتحفز آليات معينة لإعادة التوازن الخلوي. من هذه الآليات، ما يحدث عند نقص الطاقة في الخلية عند اتباع هذا النظام الغذائي قليل السعرات، و بالتالي، تؤدي إلى زيادة نسبة (NAD+/NADH)، مما ينشط عمل "سيرتوينات" الخلية لزيادة الطاقة للوصول للتوازن. تشير الدراسات إلى أن هذه الحمية تحمي الخلية من التلف أو الموت عند استمرار نقص الطاقة لفترة طويلة، مما يطيل العمر الافتراضي أو يحسن من جودة الحياة. إضافة إلى ذلك، تعتمد الحمية على تناول الأطعمة الغنية بالمركبات الفينولية مثل:
(quercetin, curcumin, resveratrol, fisetin) و غيرها من المركبات التي تحفز عمل "سيرتوينات".
من أكثر الأطعمة الغنية بالمركبات التي تساعد على تنشيط "سيرتوينات" في الجسم:
التفاح الأخضر الشاي الأخضر شاي الماتشا اللفت البقدونس
البصل التمر الفراولة و التوت الجوز الشوكولاته الداكنة
القهوة الحنطة السوداء الصويا
لكن، كيف يتم اتباع هذا البرنامج الغذائي؟
يتم اتباع برنامج "سيرتوين" على مرحلتين، كل مرحلة لمدة أسبوع، و يمكن تكرار هذه المدة للحصول على النتائج لفترة أطول. الأسبوع الأول يتضمن تناول 1000 سعر حراري يومياً، بحيث توزع السعرات الحرارية في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع على 3 مشروبات (باللون الأخضر) من الأطعمة المذكورة سابقاً بالإضافة إلى وجبة غذائية واحدة. في الأيام الأربعة التالية من الأسبوع الأول، تزداد السعرات الحرارية إلى 1500 سعر حراري يومياً، و يتم توزيعها على 2 مشروب (باللون الأخضر) و 2 وجبة غذائية من الأطعمة المحفزة لـ "سيرتوينات".
أما المرحلة الثانية، و مدتها أسبوع، فتعتمد على تناول 1500 سعر حراري يومياً، و لكن يزداد عدد الوجبات لتصبح مقسمة إلى 3 وجبات غذائية و 1 مشروب (باللون الأخضر).
أما للحفاظ على النتائج من حيث الوزن و الصحة و جودة الحياة الأفضل، يجب الالتزام بالنظام الغذائي الصحيح (حسب كل حالة)، و اعتباره أسلوب حياة و ليس مجرد فترة مؤقتة، و هذا ينطبق على جميع أنواع البرامج الغذائية، وليس فقط حمية "سيرتوين". و ذلك لتأثيره على فيزيولوجية الجسم و كيفية تعامله مع نوع البرنامج الغذائي المتبع، و بالتالي تحقيق النتائج المرجوة.
من هنا، نجد أن لحمية "سيرتوين" فوائد صحية جمة، و تشير الدراسات إلى دورها في الوقاية من الأمراض الناتجة عن خلل في عملية الأيض، مثل: السمنة، السكري من النوع الثاني، كما تحمي من الأمراض العصبية مثل: الزهايمر، و أمراض القلب، و الفشل الكلوي. و هناك دراسات أشارت إلى تأثيرها المضاد للأورام، و بالتالي الحماية من سرطان القولون، و الرئة، و الجلد. بالمقابل، لا تزال الدراسات غير كافية لتحديد الأضرار أو الآثار الجانبية السلبية المحتملة عند اتباع حمية "سيرتوين".
في الختام، عند الرغبة في اتباع نظام غذائي، من الأفضل استشارة أخصائي تغذية لتقييم الحالة الغذائية و اختيار البرنامج الأنسب لتحقيق النتائج المرجوة.
.webp)
تعليقات
إرسال تعليق