شاهد بالفيديو| رسائِلُ الصادقينَ لا تضلُّ طريقها

رسائِلُ الصادقينَ لا تضلُّ طريقها ، تعلمُ مُستلمها بلا عنوانٍ أو طابعِ بريد ، رسائِلُ الصادقينَ تُستلم بالقلوب لا بصناديق البريد.
6 min read

رسائِلُ الصادقينَ لا تضلُّ طريقها

 رسائِلُ الصادقينَ لا تضلّ …

رسائِلُ الصادقينَ لا تضلُّ طريقها ، تعلمُ مُستلمها بلا عنوانٍ أو طابعِ بريد ، رسائِلُ الصادقينَ تُستلم بالقلوب لا بصناديق البريد.

رسائِلُ الصادقينَ لا تضلُّ طريقها

في براثنُ التيهِ ، و شتاتِ نفسي ، اِستيقظتُ ذاتَ صباحٍ على عادتي .. أتممتُ صلواتي راجيةً أنّ تحدثَ الأمنيةِ التي أنتظرُها لسنينٍ بنفسِ اللهفةِ و بنفسِ الأمل ..

أنْ أجدَ طريقَ النجاة.. أن أتعرّف ملامحَ الطريقِ !

أن أجدّ الهُدى و النجومَ .. و أصلَ لشاطئ بحرِ التيهِ الذي بلل ماؤه قدماي حتى شعرّي و غُص بهِ صدري ..

كانَ هُنا كتابًا استعرتُه من أحدهم ..

كانَ كتابًا قديمًا أحببتُ بعض اقتباساتِه ، فقررتُ استعارتُه لفضولِ معرفةِ غايةِ كاتِبِه .. أن أشعُرَ بروحِ كلماتِه و هو يكتبها .. كعادتي أحبّ تقمصَ الشعورِ و إحياء الكلمات التي على السطور …

فتحتُ الكتابَ و بعد قراءة عدة صفحات لاحظتُ صفحاتِه المطوية التي لم تكن متساوية .. يتخللها الفراغُ على غير العادة .. تتبعتُ السبب ..

فإذا هيَ رسالةٌ مكتوبة بخطٍ جميلٍ ، إحساسُها مريحٌ غريب ، رائحتها كزهورِ الربيعِ ..

كُتبَ في قلبها :

إلى من تقعُ عينيه على هذه الرسالة ، أمًا بعدْ:

أعتقدُ أنّكَ الشخصُ المرادُ أخيرًا ، يبدو أن كلانا وجدّ ضالتُه أخيرًا .. ، لابدْ و إن كُنتَ ترى كلماتي الان أنكَ هنا لأجلّي و أنا هنا لأجلِكَ .

إليكَ يا من تقرأُ حروفي الآن :

حينما تتلو تلك الرسالة على مسامِعك سأكونُ أيضًا بطريقةٍ ما أشعُرُ بكَ و أسمعُك ..

ثمّ كان سطرًا هامشًا كُتبَ فيه :

سأبحثُ عنك كما ستفعلُ أيضًا حتى نلتقي ..!

……………

كانت رسالةً عبثية تبدو للوهلةِ الأولى ، رسالةَ. مُراهقٍ أو عاشقٍ ولهان ، دسّ قطعةً من الورقِ في أحدِ الأماكنِ ليجذبَ الانتباه أو من باب المشاغبةِ الشهوانية ..

إلّا أنّي و بطريقة ما لم أستطع تجاهلها ..، هاتفتُ صاحبَ الكتابِ أخبرهُ هل رأى تلك الورقة أو يعلمُ بها : فكانت اجابته النفي التام ..!

ما جعلَ الأمرَ يأخذُ منّي ما أخذ ..

حاولتُ الوصول بكلّ الطرق لصاحب الرسالة التي لا تحملْ عنوانًا و لا بريدًا ..

فقط هي كلماتٌ على سطور ..

تساءلتُ في نفسي لوهلة : على ما أبحثُ بحق !

رُغم استخفاف من حولّي بما يدور بخاطري و بما أبحثُ عنهُ إلى أنّي في مكانٍ ما أعلمُ أن تلكَ الكلماتُ لي.. أنا المقصودة ، أشعُرُ بذلك …و أنا أُصدق قلبي ..

إلى أنّ جاءَ يومٌ ما ، أذكرُ تاريخَهُ و ميقاته .. كنتُ في مكانٍ ألثمُ فيهِ بعضَ العُزلة..

كان شعورًا غريبًا حينها ، لا أدرِ لماذا تذكرتُ تلك الورقة .

أمسكتُ بها أعيدُ قراءتها .. و لكنْ بها شيءٌ غريبٌ اليوم !

أسمعُ صدى صوتٍ يقرأُها .. ليس بصوتي .. صمتتُ و لكنَّ تلاوة كلماتها مازال في أُذنّي !

حتى وجدتُه بينَ الجموعِ يتمتمُ بحروفها ..

وجدتُ صاحبَ الرسالة !

و قبلَ أن أنطقَ بكلمةٍ ، أشارَ للكتابِ الذي كان يحملُه بيديهِ …:

هذا هوَ ؟

كانَ الكتابُ ذاته الذي استعرتُه ..

أخبرني حينها :

أنّني وعدُتِكِ اللقاءِ و أنا لا أعرفُ اسمك أو شكلكِ .. لا أعلمُ حتّى كم من الزمن سأستغرقُ حتى أصل لهذهِ اللحظة ، لكنّ علمتُ قطعًا أن رسائلي ستصلُ .. كنتُ على يقينٍ أنّي أكتبُ ليس لمجهولٍ كما أدعّي !

إنما رسائلي كانت لقلبٍ علمتُ أنّه سيستقبلها .. سيقرأها .. و يشعرُ بها !

أعلمُ أنّ المئات قرؤا كلمات هذا الكتابِ و لكنها لم تصل سوى لكِ ..

حتى و إن كنتُ كتبتها بلا مستلم … كنتُ أعلمُ أن يوما ما سيأتي من يشعرُ بقلبي بين السطور ..

و هذا أنتِ !

هذا التيِهُ الذي كنتُ هائمًا فيِه ، و النجومُ التي كنت أبحثُ عنها في ليلِ النائمين ..

هذه هي هدايا القلوب .. هدايا الحيارى ..

وجدتُ ما كنتُ أبحثُ عنه ، قلبًا يصلُه رسائلي …

هذا ما كنتُ أتنفسُ من أجلِه .. أنْ أجدَ من يستلمُ رسائلي .. و ها أنا اليومَ وجدُتكِ بين الآلاف !

أرشدتنا قلوبُنا .. و كأننا منذ الخليقة وُلدنا معًا و افترقنا في الأرضِ و لكن تعاهدنا اللقا..

و كأني كنتُ أبحثُ عن شيءٍ افتقدتهُ لا شيء جديد ..

كنّا تائهينَ فقطْ ، و اِهتدينا ..

كنتُ أبحثُ عنك موقنٌ في تلافيفِ قلبي أنكّ هنا في مكانٍ ما و لكنّ درب الوصول يحتاجُ بعضَ الوقت ..

هاكِ تتعارفُ القلوبُ و تتآلف .. بهذه الطريقةِ تهتدي للحبّ الصادقِ ..

أن تشعرَ بالأُلفةِ رغم الغربة .. و تدركَ بقلبِك ما لا يدركه عدادُّ السنين ..

برجاء الإنتظار قليلا والإستمتاع بمشاهدة الفيديو

مجلة الأستاذة

للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.

قد تُعجبك هذه المشاركات

  •  عندما تصل إلى ما تريد ستهمس لنفسك قائلا لقد استحق العناء والتعب .حلمي الجميل 💛🥀ذهبت كل الأحلام إلى أعالي السماء ولكن يبقى السؤال الذي يردد كل يوم هل سوف يتحقق ام لا ؟حلمي ا…
  • بدأت أتجول أنا وعيناي وأفكاري وقلبي في صباح اليوم بين قصاري النباتات في المشتل الصغير القريب من المنزل بحثاً عن إختيار موفق لهدية إتمام خمس وعشرين عاما... نبتة ومرايةعندما بدأ…
  • خاطرة قلبٌ هشكنتِ اصدق شيء يخبرني ان الحياة مازالت بخير، كنت انتِ الزهرة التي توحي بجمال الحياة في عيون البائسين مثلي.خاطرة قلبٌ هشكيفَ حالُكِ؟لا اعلم هل أكتب لكِ كم اشتقت إليكِ، أ…
  • حين تثق الفتاة بزوجها ويخدلها في اول الطريق بداية المشاكل خدلان المحبينشعرت حينها بتوعك في جسديظننت إنه لربما عارض مرضي كما يحدث في المعتادأستمر التوعك ثلاثة أيامحتى بدأت بطني…
  • الرسائل أكثر الوسائل إيصالا للمشاعر والأفكار والآراء،عالم الأدب" كُلما كانتْ خُطاك أقرب ما تكون إلى عالم الأدب، أصبحت الحياة مُتاحة لك بشتى الأماكِن، ستعيشُ في عوالمَ كثيرةٍ وأنت م…
  •   خواطر..يَستنهِضونَ الفرح ولو كان إبرة في كومة قش من البؤسيَستنهِضونَ الفرح ولو كان إبرة في كومة قش من البؤس....الإنسان يستطيع أن يتحكم بمشاعره ، وهذا يظهر بوضوح عند الن…

إرسال تعليق