الْأَسْر حُرًّا .
عن فيلم سوق المتعه انتاج عام 2000 قصه وسناريو وحوار وحيد حامد المخرج سمير سيف الابطال محمود عبد العزيز , الهام شاهين و فاروق الفيشاوي
مجلة الأستاذة
احنا مبنظلمش حد
بس انا اتظلمت
احمد حبيب ابو المحاسن فني طباعه يذهب للعمل بالخارج ولا تجري الامور كما يجب فيعود واثناء تفتشيه بالمطار يفاجئ ابو المحاسن بوجود كيس من المخدرات يكفي لأن يبقي في السجن عشرين عاما
انت ايه اللي غيرك كده؟
السجن
وانت كمان اتغيرت ايه غيرك ؟
السجن
انت اتسجنت !
لا بس كل واحد وله سجنه
لا شئ يبقي كالسابق هذا ما ادركه ابو المحاسن بعد رؤيه " عليه " خطيبته السابقه وقد زاد عليها طفلين وبعض الكيلو جرامات لم تقف الحياه بعد سجنه
هنا قرر التخلي عن اول ذكرياته خاتم الخطبه " يساوي كام بسعر الأيام دي "
اه لو اعرف مين اللي رماني الراميه دي
ولا تشغل بالك خليك في اللي انت فيه
الله اعلم اللي رماك الراميه دي عايش ولا مات
هنا ولا في بلاد بعيده فاكرك ولا نسيك
كان يبحث عن اجابه سؤاله من؟ ولماذا ؟ وعلي اي حال فالنتيجه واحده وهذا ما ادركه ابو المحاسن عندما جاء من يحمل اليه اجابه سؤاله
" انا نفذت المؤبد من غير ما ينقص دقيقه الحكايه بقت متساويه ظالم مظلوم متفرقش "
الحق في المعرفه و ارباح الاستثمار الذي لا يعلم عنه شئ هذا هو ما حصل عليه ابو المحاسن وبدأت رحله البحث عن الزمن الماضي
" كل اللي معرفتوش لازم اعرفه وكل اللي معملتوش لازم اعمله "
الناس في السجن نوعين نوع متوحش صخر ونوع عجين مستأنس
النوع الاول بيحمي نفسه بقوته
النوع التاني بيحمي نفسه بأستسلامه
يحصل ابو المحاسن علي صديقين مقابل اجر يتعرف من خلالهم علي عالمه الجديد الذي صنع من اجله رفاهيه , حبيبه واصدقاء
وكل شئ بالأجر
لم يكن يعلم ان عالمه الجديد لا يناسبه وانه مزيف بقدر زيفه هو نفسه وانه لطالما حمل عالمه بين يديه في ذلك المغلف الذي يحمل صور اصدقائه او هكذا اطلق عليهم
"دار بعيد وهادي شبابيكه عاليه وصغيره ويكون واسع اووووي ويساع ناس كتير "
"انا حبيتك لما شفت دموعك "
احلام وكم هي جميله بقدر الاحلام التي كانت بخياله دائما .
انا مستعده اعيش عمري كله ذي ما انا كده
خايفه , قلقانه , غلبانه وضعيفه
بس اعيش في الدنيا اللي كل الناس عايشه فيها
لكن ادخل السجن وبقي ملكه وعلي راسي تاج
وعندما ذهبت احلام ذهب كل شئ معها فماذا يبقي بعد ان تذهب الاحلام
براحتك موت ذي ما انت عايز
كفايه انك معرفتش تموت ذي ما انت عايز
