شاهد بالفيديو| خاطرة ذات المقهى القديم

"حين مررت هذا الصباح بالمقهى القديم، ترائت لمسامعي المنهكة من عذابي المسائي أقبح موسيقى سمعتها خلال حياتي، كانت تشبهك ، تراقص اصابع العازف من مفتاح بي
5 min read

خاطرة ذات المقهى القديم

 ذات المقهى القديم

للأماكن أرواح تسكنها المارة، للمرة روائح تشبه الأماكن، والقلب معاناةبين هذا وذاك

 ذات المقهى القديم

"حين مررت هذا الصباح بالمقهى القديم، ترائت لمسامعي المنهكة من عذابي المسائي أقبح موسيقى سمعتها خلال حياتي، كانت تشبهك ، تراقص اصابع العازف من مفتاح بيانو لاخر بسرعة مدهشة ،مثلك في كل شئ، سرعة الظهور، والتعلق، والاختفاء..

سرعة اللقاء، والوداع، سرعة نسيانك لكل ما يهم، وسرعة عدم اكتراثك بكل ما أشعر، كانت في منتهى السرعة والقباحة التي تتخيلها، لكنني توقفت، وجلست أرتشف أكثر مشروبًا بغيضًا توصل له الإنسان، العذاب في فنجان أسود طيني الملمس، أو كما يطلقون عليها "قهوة".

كم أشتاق الآن للوقوع بين ذراعيك، لا تعلم ولن تعلم، لكنك الآن والآن فقط تدخل قلبي كله ، هذه الرائحة التي أتمني ألا ترحل، رائحة تضارب فكري بين كراهيتك وحبك،

حتى الوقت حين أفكر بك يمر مرور بطئ سخيف ، بين تكة الثانية والأخري عمرًا بأكمله.

قبلك كنت لا أشعر بالأيام تتساقط حولي، لكن الآن تمر الثانية كالسنة ،كالحياة، ثقيلة .

ليت يمر كل مار فنبقي معًا، ليتني أفهم كيف ألقي بك في أقرب حاوية نسيان.

أتعلم بما تذكرني عينيك؟ تشبه الاحلام المؤجلة، والقرارات المعلقة، والفرص الضائعة.

كل لحظة أتخذنا بها للخطوة للوراء ،وفي المقابل ، أجبرنا علي مراقبة أشياؤنا المفضلة تنتمي للآخرين .

لربما الوقت حان .. للتحرر ، والمحاربة لأرحل.

لكنك كنت دوما متقدم عن كرهي لك بخطوة

الأمر أشبه بالدرج : العتبة الأولي : نظرة

الثانية: كلمات، الثالثة : لقاء، الرابعة : قلب يرتجف

في العاشرة ربما ستعلم أنه الحب، وعند الثامنة عشر ستدرك أنه من طرف واحد

في الخامسة والعشرين: تراه يصعد الدرج لكن ليس لك

عند الثلاثين : يشتد الجرح ألما

لكنك حتما ستدرك في العتبة التالية انك لم تعد أنت ، لقد أنتابك الهوس

تختفي العتبات بالأسفل ولا مفر سوي إكمال الصعود

نحن البشر عباقرة بابتكار ما يهلكنا،

وهكذا ابتكرت كل ما أردت من مشاعر وزرعتها غصبًا داخل قلبي، وأجبرته على التصديق أنها منك...

الموسيقى انتهت حمدًا لله، كانت تمزق ما تبقى من عقلي، كذلك فنجان الطين هذا، والمقهى، والطرق بكل تفاصيلها المزعجة..

أود لو أدفن العالم تحت سقف هذا المقهى المظلم الكئيب، أود لو أحدثك الآن لأخبرك بمدى كرهي للحظة خلقك،

فتضحك وتستمتع بتعذيبي كهاوٍ شغوف، وتطلب لقاء فأرضخ للعودة.

" ليتغنى مذياع المقهى بصوت كاظم :

أكرهها وأشتهي وصلها، وإننى أحب كرهي لها"

برجاء الإنتظار قليلا والإستمتاع بمشاهدة الفيديو

مجلة الأستاذة

للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق