خالدون في ذاكرة التاريخ 2
خالدون في ذاكرة التاريخ 2
خالدون في ذاكرة التاريخ 2
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
هو سادس الخلفاء الراشدين , و أول خلفاء الدولة الأموية , و هو أحد كتاب الوحي , إنه الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رض الله عنه
ولد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في مكة المكرمة , و تعلم القراءة و الحساب , أسلم معاوية رضي الله عنه يوم فتح مكة و قيل أنه أسلم قبل فتح مكة و أخفى إسلامه إلى يوم الفتح , كان معازوية رضي الله عنه طويل القامة و أبيضاً جميلاً , إذا ضحك انقلبت شفته العليا
تولى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ولاية الأردن في الشام سنة 21 ه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه , و بعد وفاة اخيه يزيد رضي الله عنه ولاه عمر بن الخطاب ولاية دمشق و توابعها , و في عهد عثمان رضي الله عنه كان والي على الشام كلها , و بعد وفاة سيدنا علي رضي الله عنه , أخذ الحسين بن علي الخلافة , و بعد فترة قصيرة من خلافته بايع معاوية رضي الله عنه على الخلافة عام 41 ه , و أصبح معاوية بن أبي سفيان خليفة المسلمين , و كانت عاصمة الخلافة في عهده هي دمشق , و بعد ذلك أسست الدولة الأموية
سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه
هو رابع الخلفاء الراشدين , و أحد العشرة المبشرين بالجنة , و هو زوج بنت رسول الله عليه الصلاة و السلام و هي : فاطمة الزهراء رضي الله عنها , إنه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
اسمه الكامل : علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي , ولد في تاريخ 13 / رجب / 23 ق.ه , و هو ابن عم رسول الله عليه الصلاة و السلام , و أول من أسلم من الصبيان , هاجر إلى المدينة المنورة بعد رسول الله عليه الصلاة و السلام بثلاثة أيام , و آخاه النبي عليه الصلاة و السلام بنفسه و زوجه ابنته فاطمة رضي الله عنها , توفي علي رضي الله عنه في تاريخ 21 / رمضان / 40 ه .
كان يتميز علي رضي الله عنه بشدته و براعته في القتال , حيث كان المسلمون يعتبرونه عاملاً أساسياً في نصر المسلمين أبرزها في غزوة الخندق و غزوة خيبر , و بويع بالخلافة سنه 35 ه يعني 656 م , كانت سنوات حكمه تتميز بالتقدم الحضاري الملموس الذي حدث في عاصمة الخلافة الجديدة ( الكوفة ) , و لكن لم يكن هناك استقرار سياسي بسبب الفتن التي امتدت بعد مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
هو ثالث الخلفاء الراشدين , و هو أحد العشرة المبشرين بالجنة , و لقب بذي النورين لأنه تزوج من اثنتين من بنات رسول الله عليه الصلاة و السلام هما : رقية و أم كلثوم _ رضي الله عنهما _ , إنه الصحابي الجليل عثمان بن عفان _ رضي الله عنه _
اسمه الكامل هوعثمان بن عفان الأموي القرشي , ولد في سنة 47 ق . ه . و توفي في سنة 35 ه , و تولى سنة 23 ه بعد وفاة سيدنا عمر _ رضي الله عنه _ , كان عثمان رضي الله عنه يلقب بذو الهجرتين لأنه هاجر إلى الحبشة و منثم هاجر إلى المدينة المنورة
استمرت سيدنا عثمان رضي الله عنه نحو اثني عشر عاماً , تم في عهده جمع القرآن الكريم و توسيع المسجد الحرام و المسجد النبوي أيضاً , يوجد بعض البلدان التي فتحت في عهد خلافته هم : أرمينية و خراسان و سجستان و أفريقيا و قبرص , و أنشئ أول أسطول بحري إسلامي لحماية المسلمين من الهجمات البيزنطية
الصحابي الجليل عمر بن الخطاب
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة , و ثاني الخلفاء الراشدين , و لقب بالفاروق لتفريقه بين الحق و الباطل , إنه الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولد الصحابي عمر بن الخطاب سنه 40 ق . ه في مكة في شبه الجزيرة العربية , و كان منزل عمر رضي الله عنه في أصل الجبل الذي سمي اليوم بجبل عمر , و امتاز سيدنا عمر عن معظم شباب مكة بتعلمه للقراءة , و كان يحضر أسواق العربي و سوق عكاظ و سوق مجنة و سوق ذي المجاز , فتعلم بها التجارة التي ربح منها و أصبح من أغنياء مكة
قصة إسلام عمر بن الخطاب قصة من أكثر القصص المؤثرة في تاريخ الإسلام , هيا لأرويها لكم :
أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما هاجر المسلمون للمرة الاولى إلى الحبشة , و كان عندما يعلن المسلمين إسلامهم كان يعترض طريقهم , و امتاز رضي الله عنه بالقوة و البأس الشديد و الشخصية القوية , علم بن الخطاب بإسلام أخته و زوجها عن طريق الصحابي نعيم بن عبد الله النحام , عندما التقى عمر بن الخطاب بنعيم بن عبد الله النحام , كان غاضباً و كان مسرعاً في خطواته فسأله عن المكان الذي يريد الذهاب إليه , فأخبره أنه يريد النبي محمد عليه الصلاة و السلام , و قال : (( هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش و عاب دينها و سب ألهتها فأقتله )) فرد عليه نعيم (( و الله قد غرتك نفسك يا عمر , هل تظن أن بني عبد مناف و بني زهرة لن ينالوا منك بعد قتلك لمحمد ؟ ))
عندما سمع سيدنا عمر بإسلام اخته و زوجها ذهب إليهما , و عندما فتح سمعهما يتحدثان بحديث غريب بينهما , فسألها : ما هذا الصوت ؟ أخبرته ان هذا أحاديثها هي و زوجها , و عندما سألهم عن إسلامهم أجابه سعيد بن زيد : يا عمر أرأيت إن كان الحق على غير دينك , فضربه بعد جملته ضرباً شديداً , و عندما اقتربت أخته منهما صفعها على وجهها صفعة قوية فأدماها .
كان الصحابي خباب بن الأرت يتدارس معهما القرآن الكريم , عندما دخل عمر عليهم اختبأ في مخدع داخل البيت , طلب عمر من أخته إعطائه صحيفة القرآن التي كانت تقرأها , و رفضت أخته إعطائه الصحيفة و قالت له أن هذا القرآن طاهر و لا يمسه إلا الطاهرون , بعد ذلك علمته كيفية الوضوء و توضأ , و من ثم قرأ الصحيفة و قال : ما أعجب هذا الكلام .
بعد ذلك ذهب عمر رضي الله عنه إلى النبي محمد عليه الصلاة و السلام , و من ثم أعلن إسلامه و هاجر إلى المدينة المنورة مع المهاجرين
مجلة الأستاذة
