"لقد تقدمنا عشر خطوات للأمام وسرنا مثلهم للخلف" _مصطفى محمود

أولا: اسمحوا لي أو لا تسمحوا، حتى وإن كان مستوى الذي ستقرئونه متدنٍ.. فأنا سأكتبه على أي حال. بدايةً، حسبي الله على شركة الكهرباء، وعلى كل فاسدٍ مثله
5 min read

"لقد تقدمنا عشر خطوات للأمام وسرنا مثلهم للخلف" _مصطفى محمود

 في الحضيض

"لقد تقدمنا عشر خطوات للأمام وسرنا مثلهم للخلف" _مصطفى محمود

 في الحضيض

أولا: اسمحوا لي أو لا تسمحوا، حتى وإن كان مستوى الذي ستقرئونه متدنٍ.. فأنا سأكتبه على أي حال.

بدايةً، حسبي الله على شركة الكهرباء، وعلى كل فاسدٍ مثلها.

درجة الحرارة مرتفعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لستُ أكتب هذا لأذمّ في فصل الصيف ولا في درجات الحرارة العالية طبعا.

فهذا خلق الله وأنا راضية به، بل إنّي أُفضّل حرارة الصيف على برودة الشتاء.

وهذه أذواق وحالات تخصّ كل واحدٍ فينا ولا يجوز لآخرٍ أن يقلّل من رأيه أو ذوقه وحالته.

فمثلا.. طبيعة جسمي لا تحتمل البرد كما تحتمل الحرّ.

وإن كان هذا يذكّرني بشيءٍ.. فهو حرّ جهنم وزمهريرها.. أجارنا الله منها يارب.

فبدلا من التذمّر من درجات الحرارة العالية، تذكّروا أضعاف هذه الدرجات في حرّ جهنم يوم القيامة، واجعلوها رادعًا لكم عن كلّ سيئة.

لكنّ ليس هذا الذي كنت قد بدأتُ الكتابة لأجله (وإن كان قد هدّأ قليلا من انفعالي)..

أتساءلُ كيف لملياراتٍ عديدة تُنفق، (أقصد تُنهب) لصالح شركة الكهرباء والعاملين فيها، ثم نرى أنفسنا في الحضيض من جديد؟!

إلى متى تدوم هذه الحال؟!

لا تفهم سبب رابطة الجذب القوية عندهم في تعيين النّهاب لمناصبٍ حرجة تستدعي الإصلاح لا زيادة الفساد والمأساة!

أنا الآن أعيشُ عصرا الكهرباء فيه مرتبطة ارتباطا كبيرا ببقية مقوّمات الحياة.. فكيف أعيش بدونها لفتراتٍ طويلة؟!

انقطاع الكهرباء لساعاتٍ متواصلة، ثم لا نراها إلا لساعاتٍ معدودة؛ لنتذكّر فيها ونستكشفُ من جديد الإنارة كالإنسان القديم!

هذا الغياب المتواصل للكهرباء مع غياب عوامل التكييف عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة أكثر، وغياب الإنارة عن المنزل حتى يصير كئيبا، يجعلنا تعساء للغاية!

يؤثّر سلبا على نفسيّاتنا وإنتاجيتنا ونومنا وتركيزنا.. يؤثر على كل شيء!

أتفهّم مستوى الحضيض الذي وصلنا إليه في ظلّ التطور الذي تشهده البلدان المتقدمة وأننا لسنا منهم، ولكن ليكن حضيضا مرتّبا على الأقل.. لنستطيع الصمود!

ألسنا نحنُ أبناء الغد الذين تعوّل عليهم مجتمعاتهم؟!

إذا وفّروا لنا أدنى مقومات الحياة وأهمها، حتى ولو بشكل حضيضيٍّ منظم.. لا بأس!

أعني.. نحنُ صرنا نعرف تماما مدى الخراب الذي وصلنا إليه. فلن نطلب منكم أشياء مستحيلة.

اقطعوا الكهر باء بمواعيدٍ محددة، نبّهونا عليها مسبقا لنستعدّ نفسيا على الأقل ونجهّز العُدة، ونشحن هواتفنا التي فيها كل أعمالنا وأشغالنا!

أقول هذا بحزنٍ واستياء، ولستُ ساخطة على قضاء الله، ولكني ساخطة ومتذمّرة من أماناتٍ ضيّعها أصحابها وضيّعونا معها .

أسألُ الله أن يصلح حالنا وأن يجعلنا صابرين راضيين..

والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

___________________________________

#على الهامش:

*في الحقيقة كتبتُ الكثير من الشتائم وقمت بمسحها واستبدالها بألفاظٍ وكلمات مهذّبة أكثر، أتمنى أن أكون قد نجحتُ في ذلك.

*مهما بلغت بكم درجات السوء، بدلا من الشتم والتذمّر ادعو الله أن يصبّركم ويجعلكم قادرين على مواجهة هذه المصاعب.

*مهما انتشر الفساد، هناك خيرٌ كثير، وهناك فئة مغلوبٌ على أمرها أنت أفضل منها بمراحل كثيرة، ولا تعرفُ عنها شيئا.. فانظر لمن هم أقلّ منك تصبر وتشكر الله.

*هناك نعمٌ كثيرة في حياتنا.. لنعمل على عدّها وشكرها عند غياب نعمة ما فندرك كم كنا متنعّمين غافلين.

برجاء الإنتظار قليلا والإستمتاع بمشاهدة الفيديو

مجلة الأستاذة

للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق