كيف حاولت مرة أخرى وتغلبت على الفشل؟
ماهو الفشل الذي دفعني لأن أحاول مرة أخرى وأن أنجح به مجددا وكنت سعيدة جدا بإنجازه .. تابعوني لتعرفوا
كيف حاولت مرة أخرى وتغلبت على الفشل؟
لماذا 11-1 وما هو هذا التاريخ ولماذا قررت أن أنشر عن هذا اليوم بعد 3 سنوات، وما علاقته بقصة النجاح والفشل والمحاولة مرة أخرى.. كل هذا وأكثر ستعرفونه في هذه التدوينة..
" البداية ، براءة قبل 11-1 "
في العشرين من شهر ديسمبر لعام 2017 كنت عم أستعد لفحص 1 دان ولكن قبل الفحص بيوم أصبت ولم أتمكن من إجراء الفحص ، كنت أتحرك طبيعي حتى الأول من يناير 2018، ذهبت إلى طبيب ليشخصني وهنا كانت المفاجأة..
" عند التشخيص "
حددت موعد مع الدكتور وذهبت وشخصني سريرا لم يجد شيئا ولكن طلب مني أن أصور صورة رنين مغناطيسي ليتأكد 100%، عند ظهور النتيجة قمت بالرجوع إلى الطبيب وتبين بأن هنالك قطع في الرباط الصليبي ويتوجب عمل عملية بأقصى سرعة ، هنا بدأت مخاوفي تظهر وبدأت الأسئلة تدور في ذهني عملية ، قطع في الرباط ، ما الذي حدث؟؟ كيف حدث ذلك؟؟..
لا تهم الإجابة ولكن هل أعمل العملية أم لا قمت باستشارة أكثر من طبيب إلى أن قمت بإعطاء قرار أخير وهو بأنني سأجري العملية.. الطبيب يعرف وأنا أعرف بأنني بعد العملية بثمانية أشهر سأعود إلى التمرين ومعاودة التدريب حتى أحصل على الحزام الأسود 1 دان.. ولكن ما الذي حدث؟؟
" يوم العملية "
في صباح يوم الحادي عشر من يناير ذهبت متوجهة برفقة الأهل إلى المشفى قمنا بإجراءات الدخول ، عند 9 صباحا دخلت غرفة العمليات خرجت منها بعد ساعتين لا أذكر شيئا ابدا ، وكان يوم كامل بالمشفى وفي المساء عدت إلى المنزل وأنا في قمة من الإحباط واليأس لأنه لم أتوقع إلى هذه الدرجة بأن الألم سيكون وبإنني سأتغلب كثيرا بعملية المشي بعد العملية..
" بعد العملية "
بدأت الجموع تأتي لتهنئتي بالسلامة ، السؤال الأبرز كان كيف حدث معك كذلك ؟؟ وأقوم بشرح ما حدث لي وعند إخبارهم بأنني بعد قيامي بالسلامة سأقوم بالعودة إلى التدريب يقولون لي " ما حرمت تلعبي!!! " كنت أجاوبهم: " لا طبعا ، الطبيب أخبرنا بإنه يمكنني العودة إلى التدريب ، ما دام الطبيب قال ذلك فيمكنني العودة والمحاولة مرة أخرى ".
ولكن هذا الشيء جعلني محبطة أكثر لدرجة أصبحت أخاف أن أحرك قدمي لمدة ستة أسابيع إلى أن قرر الطبيب تحويلي إلى جلسات علاج طبيعي ما دمت لم أحركها بعد بمفردي..
" هنا كانت المصيبة "
بدأت مرحلة العلاج الطبيعي ، تغلبت كثيرا في هذه المرحلة في كل يوم يوجد جلسة علاج تكون هناك مشاحنات إنه لا أريد الذهاب ، عملت مشكلة كبيرة مع أول مركز علاج طبيعي بسبب إنه أنا لم أرضى تحريك ركبتي وإنه عم أتحجج إنها بتوجعني عندها قالت لي المعالجة " كزابة " وعندت وحكيت لعمري ما طبت ومستحيل أرجع على نفس المكان مرة ثانية ، وفعلا ما رجعت لنفس المكان وحكيت مع طبيبي وغيرلي المركز العلاجي يعني أحسن من الأول والحمدلله قدرت أحرك قدمي بس ما رجعت لطبيعتها..
بعد 8 أشهر طمني الطبيب وحكالي بتقدري ترجعي تتمرني عادي.. وبالفعل رجعت تمرنت بس مش مثل أول أصبحت أخاف أكثر ، بس المهم عندي إنه رجعت تمرنت وتحديت كل حدا حكالي ما حرمت ترجعي تلعبي أو انت بتلعبي كاراتيه مش مبين عليك لإنك جبانة.. وحاولت مرة أخرى وتخطيت الفشل..
" النهاية ، براءة بعد 11-1 "
بعد 3 سنوات من إجراء عملية بركبتي صحيح تغلبت لرجعت امشي مثل أول وطولت لرجعت أتمرن بعكس كل حدا عمل العملية مثلي ، بس فخورة بحالي اني قدرت أتخطى هذه العقبة ، وبعد العملية بسنتين ونصف عاودت المحاولة مرة أخرى واجتزت فحص الحزام الأسود 1 دان وحققت النجاح الذي طالما حلمت به..
وهالمرة رح احكيها بإنه تم وانتهى وأخيرا ، على ذمة الناس اللي شافتني وأنا بمتحن إني كنت جيدة جدا وكان أدائي منيح ، بس أنا لما انتهيت من الامتحان كنت كتير متدايقة وخايفة إني ما عملت منيح ، وما بيضت وجه المدربة تبعتي ، بس لما عرفت النتيجة إني ناجحة انبسطت لدرجة كنت بدي ابكي من الفرحة ...
" ما بعد النهاية "
لماذا نشرت هذه القصة؟؟ بشكل موجز لأقول كلمة واحدة لكل شخص محبط ويائس إنه لم يستطع تحقيق حلمه بعد،
حاول.. حاول.. حاول.. وستنجح..
مجلة الأستاذة
