فلسطين عقيدة!
فلسطين عقيدة!
قناص الأقصى
فلسطين عقيدة، وحماية أقصاها عقيدة، فما بالكم تتخاذلون عنها؟ أهكذا وصّاكم رسول الله؟ عارٌ عليكِ يا أمة الإسلام، استيقظي!!
لا يخفى على أحدنا الذي يجري في فلسطين الآن، خاصّة هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل وما يزامنها من أيام لعيد النجسة إخوان القردة والخنازير، وفي ظلّ كل هذا.. مازلنا نشهدُ تخاذلا عظيما من الأمة ومن الحكومات والأفراد والشعوب!
نسوا أن فلسطين قضيتنا جميعًا!
ترى الواحد منّا يقرأُ خبرا عن اقتحام المستوطنين للأقصى؛ يدنّسون ساحاته ويخرّبون مساجده وأرضه الطاهرة، فلا يكثرت! ولسان حاله يقول: ومالجديد؟!
ويستمرّ في خذلانه للقضية والأقصى!...
إن فلسطين الآن في أشدّ حاجتها للرباط، وإلى أشدّ الحاجة لمساندتها، والتضامن القولي والفعلي معها.
متابعتك للأخبار في فلسطين -هذا إن كنت تفعل- ليس كافيا، إن كنت في فلسطين فعليك الرّباط والتواجد الفعلي بالرباط ونصر الأقصى، إن لوجودك ورباطك في الأقصى فارقٌ كبير، ونصرة عظيمة لمسرى رسول الله. لا تستهن بذلك أرجوك!
أما إن كنت كحالتي؛ محروما من أن تكون على أرض فلسطين؛ فعليك المساندة، والتوعية، ونشر الذي يحدث في محيطك وعائلتك، وتعريف الناس به، يجب أن يكون لك دور ومساهمة في دائرتك لنصر هذه القضية.
يا ناس، هذه قضيتنا جميعا، سواءً كنا فلسطينين أم كنا غير ذلك، فلا يهم!
لننسى قليلا تخاذل حكوماتنا وتطبيعها..
فقط اعمل للأقصى! اجعل لك دورا ولو خفيا للأقصى، ادعو للأقصى..
لا تستخسر شيئا..
حتى وإن كنت في بلدٍ حكومته مطبّعة، ومناصرة للباطل، ومكممّة لأفواه الشعب، اجعل لك حظّا من مساندة الأقصى!
إن أقصانا بحاجتنا الآن أكثر من أي وقتٍ مضى!
أيا شعوبا، استيقظي وأوقظي!
إن والله نصر فلسطين ونصر قضية فلسطين لهو الفلاح عينه، ووالله ما نصر أحد الأقصى إلا ونصره الله ورفع شأنه..
يا أمّة الإسلام، لا تخذلي الأقصى!
يا أمّة الإسلام، الأقصى يُدنّس، والحرائر
(النساء والفتيات) تُضرب وتعتقل، والشباب يُقتلون ويُسجنون، والأطفال والشيوخ لم تسلم كذلك، والبقية تُبعد عن المسجد الأقصى كي لا تُرابط وكي لا يبقى أحد!
يا أمّة الإسلام، إن الأقصى وحيد، حزين، يرى تخاذلكم، ويشكو الله!
وهل نرضى أن نُشكى لله؟! أفأمنتم عقابه -سبحانه وتعالى- ؟!
يا أمّة الإسلام، استيقظي، ولمّي الشمل، وتوحّدي، أما آن أن يخرج منا صلاح الدين الذي يوحّد الأمة ويُرجع للأقصى قدسيته وحرمته التي انتهكت؟!
يا أمّتي، إني والله حزين على أقصانا، وإني والله شاهد على هذا الخذلان، وإني أستبرأ الله أن أكون أحد الخاذلين، إنني والله لن أنسى..
وأسأل الله -الذي يطّلع على سرائرنا ونوايانا- أن لا أحيد، ولا أميل، ولا أن أخذل أقصانا.
اللهم آمين.
مجلة الأستاذة
