إنه فصل الشتاء الذى لم ينتهى من حياتى بعد كما لم ينتهى حنينى له أيضا !
المطر
رائحه المطر
رائحه المطر بماذا تذكرك ؟
تذكرنى باللحظه التى دعوت فيها بأن تكون انت المقدر لى بقيه عمرى !
ويذكرنى المطر باللحظه التى كنت اراك فيها تخرج بسرعه لكى تراه كأنك طفل عاد صغيرا .
ويذكرنى الرعد بإضطراب عقلى حينما اخبرتنى اننا لا بد ان نفترق !
وان قصتنا انتهت ولا سبيل للعوده مره اخرى .
ويذكرنى البرد بلحظات انتظارى لك على قارعه الطريق ،فقط لكى اراك لكى المح نظره عينيك لكى اخبرك اننى لن اقدر بدونك وترد معروفى بقسوه سهامك !
ويذكرنى بله الطرقات بعد المطر ببله قلبي حين انفطر وصار يمشى دون اتجاه ودون صوب هائم لا يدرى أين المفر من لوعته !
يذكرنى الشتاء بنفسي حين قطعت كل الطرق باكيتاً وحدى و لم تثنيك دموعى عن قسوه ردودك وعن تركك لى هكذا !
ومع كل هذا لازلت احب الشتاء لانه يذكرنى بك ، لاننا التقينا فى بدايته وانتهينا معه ، كنت فصلاً طويلا في حياتى .
فصل الشتاء الذى لا ازال قابعه فيه رغم انقضاءه مرتين منذ رحلت انت ، لم ينقضى بالنسبه لى يوماً !
