إلى السلام دوماً تسعى أرواحنا، تبحث عن أصل الشيء تبحث بشكل أو بآخر عن " الفطرة "
قاسية علينا هذه الحياة ..
مذ نُزول أبونا آدم ، وقتل أخوينا قابيل وهابيل بعضهما
وجب علينا أن نفهم ما نمضي إليه ..
مخطئون من قالوا أننا نبحث السعادة في هذه الحياة ،
نحن نبحث السلام ، الدفىء ، الحب ، الأمل ..
قاسية علينا بمن فيها ،
هلاّ نزلنا عن أكتاف بعضنا البعض قليلاً !
هلاّ أشحنا سواد النظرةِ السمجة في الحكم على الآخر قليلاً !
هذا يملك مفاتيح الجنة ، وآخر يملك مقاليد النار
وذاك يختم جبينك بالملائكية ، وآخر يختنك بالشيطان !
وهنا من يرفعك نجماً يُقدسك حد العبودية ، وهناك الذي يسخطك سابع أرضٍ يوصمك بالفشل ..
وآخر من يرثُك قبل موتك حتى ، وآخرون ينتظرون سقطة منك لِيَهمّوا الذبح ..
أحكام أحكام ، هي حياة الأحكام
طاقات جبّارة هنا تبذل ولكن أين ؟ في حياة الآخر !
هلاّ انشغل كل كائن بنفسه ؟ لكُنا بخير
- نجاح ، فشل ،صعود ، هبوط ، ضحك ، حزن ، تزاوج ، تكاثر ، حب ، كره ، نحيب ، بكاء ، قهقهة ، بسمة -
كُلهم أجمع وغيرهم الكثير .. غرائز لا حول لنا ولا قوة ، ونُحاسب عليها ..
هلاّ تنحى كلُ إلهٍ بشري عن عرشه ، ليفسح لنا مجالاً والإله الخالق ؟!
اللهم سلاماً ، اللهم عبوراً لا لنا به ولا علينا
اللهم روحاً تمضي بفطرتها ، كما أوجدتها
لا تلوثها ظنون ، ولا أصباغ بشر ، ،
اللهم احتواءً لقلوب أحبتك ، ولا زالت تبحث في نفسها عنك.
