إنها كانت خاطره لتفريغ مشاعر وأحاسيس قد ضاعت بين صفحات الحزن والالم التى قد مزقت الامل رغم وجوده في قلوب محبين الحياة
خاطره قصيره
عند بداية كل يوم افتح عيناي شوقا ليوم جديد ولكنى اشعر وكأني احمل بقلبي جبلا من الخوف والقلق من غدا لا أعلم هل أستطيع التواصل مع نفسي او أتجاوز كل مافيه من هموم وعثرات والغموض التى تحدث بلا سابق إنذار و قد تقلب يومي بالكامل ...واحيانا كثيره لا أستطيع التحكم بها من شده قوتها وكأنها أقوى مني ومن مشاعري لتشكل لي عاصفه لا تهدئ لتظهر ما اخفيه بداخلي أمام الأخرين وقد تفضحني عيناي التى تتكلم قبل لساني...ورغم ذلك اعيش بلغة الصمت التى تقلتني من الداخل واحافظ على طاقتي واتجاهل كل شي بسلام حتى لا أقع فريسة الأحزان واليأس...فعندها أقف أمام المرآة وأرى دموعي تنهمر مثل الشلال حزنا على نفسي وهي تتسأل لماذا يحدث هكذا معي ؟ والى متى تبقى هكذا؟ لحظتها أقف عن البكاء وانا مدركة بأنها مصطنعه من أفكاري السلبية التى لا داعي لها و التى تغمرها الأحداث والمواقف مثل الصخره التى يصعب كسرها ولها وقت قد تنتهي به من ضجيج الأفكار..فهنا إنتهت القصه لهذا اليوم لتبدأ بغدا اجمل مشرق بنور الأمل والأمان.
خربشات قديمة
قلبي الذي اعتقدت لوهلة أنه قُتل ورحل بلا عودة .. عاد بحلة جديدة يشع جمالا وعنادا وقوة
لا شيء حدث !
منحني الكون فرصة جديدة لأكون روحا سعيدة
لأستعيد نفسي من جديد
الأمس خلفي .. وأنا البداية الجديدة
وأنا لا يمكنني العودة للأمس لأني كنت حينها شخص آخر
لست مجنونة يا الله
لكن من رحم انهياري .. أستيقظ وأضحك بأعلى صوت انتقاما من الألم الذي نهش قلبي يوما
أرقص على جثث دموعي التي انهمرت على مخدتي
وأكتب حروفا تقهقه وتشع حبا وشغفا .. حروفا مغايرة لكل ما رصصته سابقا ..
أنا القوة والضعف
أنا الجبروت والانهيار
أنا التي أضحك كأني لم أحزن يوما
أنا التي تجد الحب في البحر الذي يقطن بجانبها
تجد الفرح بنسمة هواء عابرة تقبلني على خدي
تجد الشوق في وردة تتراقص على طاولتها.
سعيدة بكوب القهوة الذي يحضنني
سعيدة بقلبي الذي بنى نفسه من جديد كعنقاء عنيدة ترفض الموت والاستسلام
وتصر على الحياة بأجمل احتمال ممكن وأفضل شكل وُجد
قلبي الذي اعتقدت لوهلة أنه قُتل ورحل بلا عودة .. عاد بحلة جديدة يشع جمالا وعنادا وقوة .
خربشة قلم
ما أشعر به دون زيادة أو نقصان لعله ينقص من العبىء الموجود داخلي
لنقل أنني سأخبرك بكل نقاط ضعفي وأنتي سأشارك معك كل تجاربي المؤلمة فهل ستتحمل أن تكون السند الذي أعتمد عليه في كل مشكلة قد تحصل معي مستقبلا .
هل يوجد في داخلك ذاك الحنين الذي يسمح لي بأن أتواجد فيه بكل ضعفي و قلة حيلتي ، دون محاولة مني أن أبدو عكس ما أنا عليه . فلقد إعتدت أن أكون قوية أمام الآخرين فلا أحد يقبل أن يكون بجانب شخص ضعيف .
جميعنا نريد أن نكون مع الأقوياء لأننا بحاجة لمساعدتهم لنا ولكننا ننسى أن حتى أولئك الأقوياء بشر مثلنا وليسوا كائنات من مكان آخر .
إنها تلك النقطة التي تعيدنا لبدايتنا الأولى لمكان كنا نظن أننا قد تجاوزناه منذ مدة طويلة ولكن يبدو العكس تماما لازلنا في ذلك المكان بجزء من عقلنا اللاواعي الذي يذكرنا أننا كنا ولازلنا ضعفاء كبدايتنا الأولى.. لازلنا نخاف من الظلام ليس نفس الخوف السابق ولكنه الآن بات يحمل معنى الوحدة و المستقبل لأنه بات يحمل معنى الفراغ الذي لا نعرفه ..
