هذه قصتنا
الغدر و الخيانة ، الحب و التضحية معانٍ متناقضة _صحيح_ لكنها كلها اجتمعت في قصتي هذه .
هذه قصتنا
شاهد الفيديو اسفل ☟
أنتهت المعركة بفوز جيشنا على العدو ... حققنا النصر بعدما قدمنا الكثير من الأرواح ... كنت أسير بين الجثث بحثاً عن أحياء و عنه خاصة أردت إنقاذه فلم يكن بطلي يستحق الموت بتلك الطريقة البشعة ... وجدته بعد عناء جلست بجواره و أخذت أبحث عن أثر الحياة فيه ... شعرت بنبض خفيف و كان تنفسه ضعيفاً فطلبت من الجنود إحضار النقالة و أخذته إلى المعسكر لأعالج جراحه _ التي ٱلمتني و كأني أنا من تلقيتها_ .
كنت أهمس له أثناء علاجه : عليك أن تقاوم أيها الرقيب لا يجب عليك الموت هكذا ... قاوم أرجوك من أجل الوطن من أجلي .
عرفت حين انهيت تضميد جراحه بأن نسبة نجاته ضئيلة ، و لكم أن تتخيلوا كم كنت حزينة عليه ، لكني مع ذلك لم تستسلم و سهرت الليالي بجانبه حتى تكللت جهودي بالنجاح و كوفئت على صبري فقد استيقظ بطلي بعدما كدت أفقد الأمل .
كان في حالة صدمة و ألم لم يكن سعيداً بنجاته قال لي أنه كل ليفضل الموت على أن يعيش و أثر ذلك الجرح يذكره بالخيانة التي تلقاها ، لكنه فالنهاية رضي بمصيره و قد ساندته أنا في كل خطواته أعدت روحه إلى الحياة بعدما كانت قد ماتت .
نظرت إلى وجوه الاطفال السعيدة و المشدوهة و الفرحة بالقصة التي سمعوها.
دخل بطلي في ذلك الوقت فذهبوا ليعانقوه و هم يقولون : لم نكن نعلم أنك كنت بطلاً يا جدي . نظر إلي و هو يبتسم وقال : أنا أصبحت بطلاً بعدما عرفت جدتكم .
ابتسمنا لتلك الذكرى الجميلة ، كنت سعيدة جداً لأني استطعت أن أروي قصتنا لأحفادنا راقبتهم و هم يطلبون منك بإلحاح أن تريهم أثر ذلك الجرح الغادر و كنت تضحك ملئ شدقيك .
همست في نفسي بغبطة : سعيدة لأني استطعت أحياء روحك الميتة يا عزيزي .
إكتشافـت خيـانة زوجـها ؟ قصة وعبرة واقعية