قصة شجرة التفاح |
قصة شجرة التفاح قصة عن الوفاء والمعنى الحقيقي للصداقة بين شجرة التفاح وصديقها عمر فلطالما ظلت الشجرة تعطي لصديقها عمر بدون ان تنتظر منه المقابل طوال مراحل حياته، كل ما كانت تنظره هو الحب والود اللعب مع صديقها عمر الذي عاد في النهاية ليبقى معها، بعد أن افتقدها طوال رحلة حياته وعلم أن الصداقة الحقيقية هي التي تدوم.
قصة عن الوفاء ” قصة شجرة التفاح “
بداية القصة:
كان هناك شجرة كبيرة وافرة الظلال تثمر بالتفاح وتوجد وسط الغابة يانعة مزهرة وكل يوم يأتيها عمر ليلعب معها ويأكل من ثمارها ويلعب على أغصانها وحين يتعب ينام تحت ظلها فتحميه من أشعة الشمس كانت الشجرة تمثل له كل شيء في حياته يحبها ويحبه وكانت الشجرة تنتظر عمر كل يوم فهو صديقها تحبه وتقدره، ومع مرور الأيام صار عمر يكبر ويكبر حتى صار شابًا ولم يعد يأتيها كما كان يفعل في السابق.
عمر الشاب:
أصبح عمر في الجامعة له شؤون ومهام تغنيه عن اللعب ونسى شجرته التي أصبحت حزينة ووحيدة تشتاق لرؤية صديقها الوحيد عمر ولكن عمر كان مشغول بحياته حتى قرر زيارتها مرة أخرى وقد فرحت الشجرة برؤيته وجلس عمر تحتها يشكي لها همه فحزنت الشجرة بعدما ظنت أنه أتى للعب معها مرة أخرى، ولكنها ظلت تستمع له وهو يشتكي ضيق الحال وانه لا يمتلك المال الكافي ليبدأ به المشروع الذي طالما حلم به، فسكتت الشجرة لحظة ثم قالت له: لا تحزن يا عمر عندي لك حل فقال لها أسرعي، قالت: عليك بجمع ثمار التفاح وبيعها فتحصل على الأموال التي تبحث عنها لتبدأ مشروعك فرح عمر وصار سعيدًا وقام بتنفيذ الفكرة وأخذ التفاح ومضى، وظلت الشجرة وحيدة بدون ثمار بعدما ظنت أنه أتى لرؤيتها واللعب معها.
عمر رجل ذو مسؤولية وأسرة:
صار عمر رجل أعمال ناجح ونسى شجرته شجرة التفاح التي طالما انتظرته طويلًا، وبعد فترة وجدته أمامها فلم تصدق نفسها أن عمر أتاها فقالت له صديقي عمر كم اشتقت للعب معك، ولكنه قال لها جئت أستشيرك كعادتي فأنتي صديقتي التي ألجأ أليها قالت له الشجرة ما بك؟ قال: تزوجت وصرت مسؤولًا عن أسرة وأبناء ولكن ضاق بيتي فقد زاد عددنا وأصبحت أبحث عن بيت أكبر فقالت الشجرة التي كانت تعلم ما يقصده عمر أستطيع مساعدتك يا عمر بعض أغصاني خذ منها واصنع لك ولأولادك بيت ولكن عدني أن تعود لتلعب معي كما كنت في السابق، شكرها عمر على الأغصان ولكنه ذهب ولم يذكر لها متى ستكون الزيارة القادمة مما جعل حزن الشجرة يزداد.
عمر صار عجوز:
بعد فترة طويلة وجدت الشجرة رجل عجوز يقترب منها ولم تصدق نفسها إنه عمر جاء ليطمئن عليها ولكنها وجدته حزينًا تعسًا فقالت له ما بك يا صديقي ماذا حدث لك قال لها: كبر أبنائي وصاروا رجالًا وصرت وحيدًا بعد وفاة زوجتي، وأريد أن أصنع مركب لأبحر بها بعيدًا في البحر حتى أستطيع ان أخرج عن همومي، فهمت الشجرة طلب عمر وتيقنت أن مع كل زيارة يهدف عمر لأن يأخذ منها شيء ولكن لشدة حبها له قررت مساعدته مرة أخرى فقالت له: خذ من جزعي واصنع مركبك يا عمر فأسرع عمر لتنفيذ ما قالت: وذهب بعيدًا كعادته وظلت الشجرة حزينة ووحيدة ولكن هذه المرة لا تنتظر عمر بل تبكي على انتظاره طوال السنوات السابقة.
عودة عمر للشجرة:
بعد سنوات أطول وجدت الشجرة رجلًا كهلًا يقترب منها ولم تعرفه إلا بعد ان ألقى السلام عليها أنه عمر كيف حالك يا صديقي، قال لها تعبت يا صديقتي قالت ولكني لا أملك لك ما ينفعك؟ فقد أخذت كل ما أملكه من ثمار وأغصان وصرت شجرة عجوز قال لها لكنك ما زلت تحملين الدفء والحنان الذي لم أجده عند أحد وهذا هو ما أحتاجه جئت لكي أظل بجانبك استظل بك وأتكلم معك، رحبت الشجرة بعمر وصارت سعيدة لعودة عمر صديقها الوحيد.