منهج “كايزن”؛ هكذا يحقق اليابانيون أهدافهم! |
أنت حتمًا لديك أهداف تريد تحقيقها، أليس كذلك؟ ولسوء الحظ لا يمكن للكثير من الناس الالتزام بخطة عمل للحصول على ما يريدون كل عام. ولكن، يمكن لفلسفة “كايزن” أن تجعل من السهل للغاية الالتزام بهذا الهدف، حيث يجب أن تسعى دائمًا إلى تحقيق التقدم باستمرار. وبدلًا من استهداف تغييرات هائلة وجذرية، ماذا لو كنت تهدف إلى العثور على تغييرات أو إجراءات صغيرة يمكنك إجراؤها اليوم. فالأعمال الصغيرة المستمرة هي أساس العادات التي تهتم بها.
هكذا يحقق اليابانيون أهدافهم! اليك الطريقة منهج “كايزن”
توقف عن الهدف لتغيير جذري شخصي
لا يمكنك الهروب من العمل الشاق الذي يتطلبه الأمر للحصول على ما هو أفضل، وكان كل شخص ناجح بشكل لا يصدق تعرفه اليوم يمر عبر العملية المملّة والدنيوية التي تم اختبارها من قبل، والتي تجلب النجاح في نهاية المطاف. لذا توقف عن البحث بخصوص “الانجاز الخارق السريع” الذي يحقق نتائج أسرع. وكن صبورًا مع نفسك، فالنمو الذاتي هو العطاء الحقيقي”.
بدلًا من قراءة كل وسيلة تحسين ذاتي في الجانب الذي سيجعلك أكثر كفاءة من الناحية الإنسانية، ركز على القيام بالعمل الفعلي الذي يجب القيام به. يمكنك إلهام نفسك لاتخاذ الإجراءات وعلى الرغم من أنها عملية صعبة وطويلة فهي الطريقة الوحيدة. لا يمكنك تحقيق نجاح هائل في الحياة من خلال حل سريع.
أهدافك الجريئة الكبيرة لا تلهمك
تنتهي محاولتك لأن تكون أفضل عادةً بالفشل لأن أهدافك التي تغير حياتك يطغى عليها الكسل والتسويف بدلاً من إلهامك للعمل. والأهداف غير الواقعية تجعل من الصعب للغاية إحراز أي تقدم، وتجلب لك مزيدًا من الضغط النفسي. في حين أنه من المفترض أن يساعدك وجود هدف على اتخاذ قرار وإجراء جدي. ويشجعنا هيلموت شميدت على اتخاذ خطوات نحو هدف أكبر، لكنه قال ذات مرة “من يريد الوصول إلى هدف بعيد يجب أن يتخذ خطوات صغيرة.”
ويرتبط أدائك وقدرتك على إنجاز الأشياء ارتباطًا وثيقًا بأداء الدماغ، ولا شك أن الهدف الكبير الجريء يبدو مخيفًا لعقلك. وعندما يواجه دماغك هذا، فإنه سيذهب إلى وضع “الجمود”. وأنت لا تريد ذلك، لأنك سوف تفقد الطاقة المطلوبة التي تحتاجها لاتخاذ الإجراء اللازم للحصول على ما هو أفضل.
وبغض النظر عن مدى بساطة الجزء السهل دائمًا في تحديد الهدف؛ إلا أن التحدي الحقيقي ليس تحديد ما إذا كنت تريد النتيجة، إنما إذا كنت على استعداد لقبول التضحيات المطلوبة لتحقيق أهدافك. وإذا كنت ترغب في تحقيق أهدافك في جميع الأوقات، قم بإنشاء نظام جيد للعمل عليه، وسوف تفوز دائمًا. وحتى عندما تتحقق أهدافك على المدى القصير، لن يكون هدفك التالي بمثابة صراع لك. ووجود نظام هو ما يهم دائمًا فالالتزام بالعملية يُحدث فرقًا كبيرًا.
ويشرح جيمس كلير “إننا نضع ضغوطًا غير ضرورية على أنفسنا لإنقاص الوزن أو للنجاح في الأعمال أو كتابة رواية وبدلًا من ذلك، يمكنك إبقاء الأمور بسيطة وتقلل الإجهاد من خلال التركيز على العملية اليومية والالتزام بجدولك الزمني، فبعيدًا عن القلق بشأن الأهداف الكبيرة المتغيرة للحياة، عليك أن تركز على الممارسة بدلًا من التفكير في الهدف، في حين يمكنك الاستمتاع باللحظة الحالية وتحسينها في الوقت نفسه”.
ويقول مايك موردوك “لن تغير حياتك أبدًا حتى تغير شيئًا تقوم به يوميًا.” ويجب ألا ينتهي التعلم بعد التعليم الرسمي. فالتعلم مدى الحياة والسعي مستمر والتحفيز الذاتي للمعرفة يمكن أن يثري حياتك ويجعلك شخص أفضل كل يوم”. فتحسين الذات مقصدًا لا ينتهي أبدًا، حتى لو كان لديك بعض النجاح وترغب في الحفاظ عليه، فعليك الاستمرار في القيام بالأشياء التي كنت تفعلها والتي حصلت بسببها على هذا النجاح في المقام الأول.
وخطوتك الأولى لتحسين حياتك ولتصبح أفضل لن تكون سهلة. فلا أحد يستطيع أن يعدكم بأن الأمور ستكون سهلة ومن المفيد اتخاذ إجراء صغير، أي إجراء، والبدء من خلاله. وتذكر أنه من الأفضل البدء بدلًا من الوقوف في نفس مكانك.
منهج “كايزن” وكيف يعمل؟
تم تطوير نهج “كايزن” من قبّل منظري إدارة الأعمال الأميركية في عصر الكساد من أجل بناء ترسانة الديمقراطية التي ساعدت الولايات المتحدة على الفوز في الحرب العالمية الثانية. وأخذ اليابانيون فكرة التحسين الصغير والمستمر على الفور وأعطوه اسم “كايزن – مصطلح ياباني يشير إلى التحسين المستمر”. وفي حين تم تطوير “كايزن” في الأصل لمساعدة الشركات على التطور والازدهار، إلا أنه ينطبق على حياة الأفراد الشخصية والعملية بفعالية.
والفكرة هنا هي التركيز على التحسينات المستمرة في حياتك كل يوم مهما كانت الخطوة التي تتخذها لتكون أفضل مما كنت عليه بالأمس.
“كايزن” هي ممارسة مدهشة تتيح نتائج استثنائية بدون أي جهد على الإطلاق، ووفقًا لبريت وكيت ماكاي من “فن الرجولة”، قال “بدلًا من محاولة إجراء تغييرات جذرية في فترة زمنية قصيرة، قم بإجراء تحسينات صغيرة كل يوم تؤدي بالتدريج إلى التغيير الذي تريده. كل يوم، ركز فقط على الحصول على 1٪ من النسبة الكلية التي تريد أن تصبح عليها”.
وقد لا يبدو الأمر كثيرًا، ولكن هذه التحسينات بنسبة 1٪ تبدأ بالتراكم على بعضها البعض. وفي البداية ستكون تحسيناتك صغيرة جدًا بحيث تبدو غير موجودة عمليًا. ولكن تدريجيًا وببطء ستبدأ بملاحظة التحسينات في حياتك. وقد يستغرق الأمر أشهرًا أو حتى سنوات ، ولكن التحسينات ستأتي إذا ركزت على زيادة مستوى الأمر باستمرار بنسبة 1٪ “.
شاهد ايضا
شاهد بالفيديو معالجة السلوك العدواني عند الأطفال
بعض السلوكيات التي يجب أتباعها مع الأطفال
علاج السلوكيات الخاطئة عند الأطفال و المراهقين
أسرع طريقة للوصول إلى القمة وتحقيق النجاح