أحدث المواضيع

مفهوم الجمهور من نظرة العلاقت العامة

يوضح ابراهيم امام ان الجمهور اصطلاح علمى يقصد به خبراء العلاقات العامة جماعة من الناس تتميز عن غيرها بتصرفات خاصة كما يرتبط افرادها بروابط معينة وكلما

 

The-concept-of-the-public-from-the-view-of-public-relations

مفهوم الجمهور من نظرة العلاقت العامة

يوضح ابراهيم امام ان الجمهور اصطلاح علمى يقصد به خبراء العلاقات العامة جماعة من الناس تتميز عن غيرها بتصرفات خاصة كما يرتبط افرادها بروابط معينة وكلما ازدادت هذه الروابط توثقا كانت الجماعة اكثر تجانسا
ويعرف علماء الاجتماع جمهور العلاقات العامة بانه
هو جماعة واعية مكونة من اكثر من فرد ويربط افرادها مصالح مشتركة وهى تتأثر تاثرا جماعيا بالنسبة لبعض الاحداث والشئون المتتابعة
وبصفة عامة فالجمهور هو جماعة من الناس قد تكون جماعة صغيرة فى بعض الاحيان الا انها فى غالب الامر جماعة كبيرة وفى كلتا الحالتين تجمعهم مواقف معينة يتأثرون بها ويؤثرون فيها
ويتأثر الجمهور ببعض المنظمات القائمة ويؤثر فيهال نفس الوقت اى ان وظيفة التأثير متبادلة بين الجمهور والمنظمة والفرد الواحد ينتسب الى اكثر من جمهور بتعدد الوظائف والادوار الاجتماعية التى يمارسها ولذلك فان عدد الجماهير لايمكن حصره برقم معين فهو تقريبا عدد لانهائى ومن هنا فانه من الضرورى للعلاقات العامة تحديد اهم الجماهير بالنسبة للمنظمة واكثر الوسائل فاعلية فى الاتصال بالجماهير
والهدف من تحديد الجمهور هو الوصول الى قطاعات المجتمع التى لهعا علاقة باهداف الاتصال ويكون هذا التحديد سهلا اذا كانت الجماهير مميزة ومحصورة فى قوائم لدى المنظمة كجمهور العمال مثلا او جمهور حملة الاسهم او المتعهدين او الموردين او الطلاب وغيرها من الامثلة وعملية التحديد هذه توفر الكثير من الجهد والنفقات والوقت ايضا لاتنها تركز على الهدف مباشرة فلا تتفرق الجهود دون ان تصيب الهدف كما يحدث عندما تطلق قوات المدفعية نيرانها على مناطق بعيدة يحتلها العدو دون ان تحدد لها وسائل الاستطلاع التى تتمركز فيها القوات المعادية
وقد اختلف خبراء العلاقات العامة فى تسمية جماهيرها رغم ان هناك شبه اجماع على تحديد انواع هذه الجماهير فلا خلاف ان هناك جمهور داخلى هو نقطة البدء فى انشطة العلاقات العامة وهناك قاعدة اساسية تقول ان العلاقات العامة لابد ان تبدأ من الداخل لتتجه بعد ذلك الى الخارج حيث ان فاقد الشيئ لايعطيه ومن العسير ان يعامل الجمهور الداخلى جماهير المنظمة الخارجية بروح الود والتفاهم اذا كان هو نفسه لايلقى هذه المعاملة فى الادارة كما ان الجمهور الداخلى اكثر اهتماما وتأثرا بالتطورات التى تجرى فى المنظمة وهو بتداخله وانتسابه الى جماعات كثيرة فى المجتمع المحلى ينقل الاهتمام والتاثير الى الخارج فى كثير من الاحيان
ومن الضرورى الا نغفل المنظمة عن الجمهور الخارجى والذى قد يوجد فى نفس المدينة او على مستوى الاقليم او حتى على مستوى الدولة كلها واحيانا على الصعيد العالمى اذا اتسع نشاط المنظمة ليغطى هذا المجال ولكل ميدان من ميادين النشاط الاجتماعى طائفة من الجماهير التى يتصل بها خبير العلاقات العامة ففى ميدان السياسة مثلا يتصل الخبير بجماهير العمال والفلاحين ورجال التعليم والطلاب وغيرها من الجماهير النوعية التى تكون الجمهور العام وفى المؤسسات الصناعية تتنوع الجماهير فتمثل العمال والمستخدمين والمهندسين والموردين والعملاء والموزعين والمساهمين والمديرين وغيرهم
وفى الميدان الفنى نجد ان الجماهير متعددة ايضا فمنها الكتاب والمؤلفون والملحنون والموسيقيون والنقاد وغيرهم
وتهدف العلاقات العامة الوصول الى الجماهير المتعددىة لكسب ثقتها وتحقيق التفاهم والتناغم معها فقد اصبح من الضرورى ان تتوافر لدى ادارة العلاقات العامة بيانات اساسية من خصائص هذه الجماهير والصفات المشتركة بينها والاتجاهات والعادات السائدة التى قد تقف عقبة امام السياسات الجديدة او على العكس من ذلك اذا جاءت هذ السياسات متفقة مع القيم والاتجاهات السائدة لهذه الجماهير كما ان لكل جهد مصالحه الخاصة التى تختلف عن مصالح الجماهير الاخرى فمصلحة المساهمين هى تحقيق اكبر قدر من الارباح ومصلحة العمال والمستخدمين هو الحصول على اعلى الاجور والموزعون يريدون سلعا رخيصة لبيعها باسعار مرتفعة كما ان المستهلكين بدورهم يريدون شراء السلع بارخص الاثمان وعلى الادارة ان تدرس كافة هذه المصالح المتضاربة والاتجاهات المختلفة وما يطرأ عليها من تغيرات ثم تعمل على التوفيق بينها ومراعاة العدالة بالنسبة للجميع ولاشك تن هذه الوظيفة العليا من وظائف الادارة تتصل اتصالا مباشرا بالعلاقات العامة
والجماهير تتغير من وقت لاخر فالشباب اليوم هم الشيوخ فى الغد والطلاب سيعملون فى المستقبل ويتقلدون وظائف تتطلب قيامهم بادوار لم يعتادوا ان يمارسوها فى مرحلة الدراسة والاتجاهات السياسية والاهتمامات الاقتصادية والقيم الاجتماعية تتعرض هى ايضا للتغير من جيل لاخر ولذلك فان دراسة الجماهير والتعرف على خصائصها واتجاهتها عملية مستمرة لاتتوقف


وحين يشير خبراء العلاقات العامة الى شعار اعرف جمهورك فان هذا من الاهمية بمكان لرجل العلاقات العامة لكى يحدد الحاجات والمستويات والاهداف والوسائل التى يمكن من خلالها التعامل مع هذا الجمهور
https://www.ostazali.com/

إرسال تعليق