-->

القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

شروط الحب في الاسلام....شاهد الفيديو

        Conditions-of-love-in-Islam
        شروط الحب في الاسلام

        الإسلام دين الحب والسماحة والسلام ، لا يمكن أن يكون عدوًا للحب ، بل هو فطرة فطرنا الله عليها – عز وجل – فإن الدين بحد ذاته محبة ولكي تؤمن بالله وتعبده حق عبادته لابد أن تحبه وإلا فأنت مسلم فقط ، ولكن لكل فعل في الإسلام شروطًا لا لمجرد التحكم جل في علاه أن يقصد هذا ولكن لكي يجنب كل الأطراف أي ضرر ، فحتى الحب إن لم يسير على قواعد راسخة في السلامة والأمن ينقلب إلى شئ يبغضه الله ، وتلك من دلائل محبة الله لعباده وخوفه عليهم ، ونتعرف في هذا المقال على مكانة وشروط الحب في الإسلام .


        شروط الحب في الاسلام

        الحب في الإسلام ليس محرمًا شرعًا بقول رسوله الله ، ولكن له شروط وضوابط ، وهي ما اختصرها الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – حين قال: ” لا أرى للمتحابين غير النكاح ” و ” النكاح ” هو الزواج ، أي كل من شعر بمحبة نحو امرأة أجنبية عنه يجب أن يتزوجها .


         الشرط الأول هو عدم مخالفة شرع الله ، وهو ما أكده النبي في قوله : ” لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ” .

        أما الثاني فأن لا يلهيك حب العبد عن حب خالق العبد ، فلا يثنيك عن العبادة وذكر الله .

        كذلك لابد أن يظل حبه مكتومًا لا يذكر الحبيبة مع أحد ولا يتعرض لها .

        أيضًا على المحب أن يكون ممن لديه إرادة قوية وكبح عواطفه ، ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في هذا : ” إن العشق فهو الكلام العفيف ، من الرجل الظريف ، الذي يمنعه دينه وحبه لله أن يخالف شرعه وأوامره ” .

        ولابد أن لا يتخذ المحب طرقًا ليست شرعية لكي يصل لمحبوبته مثل السحر الذي بالطبع يعد شركًا بالله .

        وأن يكون الحب لله وفي الله ليس له مصالح أو مكاسب شخصية .

        وألّا يتجه ذلك الحب إلى المعاصي والمنكرات بل يحتكم لشريعة الله .

        وكذا يقول المفكرين الإسلاميين أن الميل القلبي لا أحد يمكنه التحكم به ، ولكن لابد أن يكون في إطارًا شرعيًا يحفظ للمرأة كرامتها مثل أن يتقدم لخطبتها وإن لم يفعل ، فلابد أن يقطع كل صلة بها ، وفي حال تقاربا المتحابان بشكل جسدي في غير علاقة شرعية فهي جرأة على أوامر الله ومخالفة صريحة لشريعة الإسلام .


        النوع المحرم من الحب

        إنما الحب شريعة الحياة والدين ، وميل الرجل للمرأة والمرأة للرجل أمر طبيعي فهما فتنة بعض ، ولكن هناك ميلًا بلا قصد مسبق أو ترتيب وهذا ما لا يجازي الله عليه ولكن بعض الميل عن عمد ، مثل أن ينتوي الرجل أن يدخل علاقة حب فيترصد هذه وهذه وينظر إليهن ويتعرض لهن وذلك هو الشق المحرم من الحب ، وقد ذكره الله في العديد من الآيات :

        شاهد ايضا    ما هي شروط الزكاة....فيديو

        قد حرم الله على الرجل والمرأة أن ينظرا لبعضهما مطولا حيث قال : ” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ” . 

        وكذلك لفت القرآن إلى ضرورة عدم التعرض لا باللسان ولا النظر ولا بأي طريقة لامرأة أجنبية عن المسلم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام  : ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ” .

        انواع الحب في الإسلام

        للحب أنواعًا عديدة في الإسلام كما ذكر الإمام ابن القيم ، أولًا حب الله ورسوله وحب الناس وحب الأهل وحب الزوجة ، وقد أثير مؤخرًا الكثير من الجدل هو الحب في الإسلام وذهب البعض إلى تفسيرات عديدة ، منها أن القرآن لم يذكر الحب كأمر مباشر بين الناس ، بينما استند في أهم العلاقات الإنسانية على أشياء أخرى يمكن لأي شخص تبنيها ، لا علاقة لها بالشعور .


        فلم يترك الأمر لتتقاذفه المشاعر أو العاطفة اللتين يجران الإنسان أحياناً نحو الخطأ ، وإنما احتكم إلى الصحيح المطلق أي ما ينبغي فعله ، لكي تتزن حياته وينأى عن ارتكاب الأخطاء ، فلما ذكر بين علاقة الرجل والمرأة ، راهن القرآن في العلاقة الزوجية على المودة والرحمة ولم يأت بالحب كشرط للزواج ، وحتى في العلاقة بالوالدين أمر القرآن بالبر والإحسان ، ولم يأمر بحبهما ؛ فليس شرطاً أن تحبهما لكنك ملزم “إنسانياً” أن تحترمهما وتحسن إليهما ، فهل بالفعل استخرج الإسلام القلب من صدورنا وجعل كل الأفعال تندرج تحت قانون الصحيح المطلق ؟

        شاهد ايضا   ماهو نصاب الزكاة في الغنم....فيديو 

        لم يأمرنا الإسلام قط بالسير في الحياة بغير شعور ، فمن تجرد من قلبه انسلخت عنه إنسانيته ، بل ذكر القرآن القلوب عدة مرات كبيتًا للإحساس ، وكأساسًا شرطيًا للإيمان ، فكيف أنت بلا إيمان تنفذ ما أمرك به الله .


        في وصف القرآن لمن لم يؤمن لم يتطرق لأشياء مادية بالإنسان وسأله عن التزامه بالقوانين كأمر يحثه على الإيمان ، وإنما ذكر بالقول الحاسم أن القلب هو منبع الإيمان ، فقال تعالى: ” فإنها لا تُعمىَ الأبصارُ ولكن تُعمىَ القُلوبُ التي في الصدور ” . ( سورة الحج 46 )

        وبينما يذكر القرآن الأشخاص الذي أُنزِلَ إليهم ، قال ” إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىِٰ لمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ” . ( سورة ق 37 ) 

         بل ونهانا القرآن قاطعاً غير مُجادل عن تنفيذ الأوامر دون حبها ، فيشهد الله على القلب إذا كان الفعل خدَاعاً مُرائي ، فقال تارك وتعالى : ” وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَامِ ” . ( البقرة 204 ) 

        ووجه حديثه للرسول ” صل الله عليه وسلم ” قائلًا : ” فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ ” . ( سورة البقرة 97 )

        وحين أراد الله اختبار المؤمنين ، لم يذكر إرادتهم أو قدرتهم على تنفيذ الأوامر ، بل كان اختباراً لحب القلوب للواحد المتعالِ ، فقال : ” وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ” . ( آل عمران 154 )

        وبينما يذكرهم بنعمته عليهم ، ذكر الألفة التي وضعها في قلوبهم ، فالحب الذي يتبرأ البعض منه ، نعمة ذكّر الله بها المؤمنين ، فقال : ” وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فأصبحتم بنعمته إخوانا ” . ( آل عمران 103)

        وأما الدعاء الذي دعا المؤمنون به ربهم ، لم يُذكر فيه عقلاً أو إرادة أو أي شئ مادي بالإنسان يثبته على الإيمان ، وإنما قالوا: ” رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ” . ( آل عمران 8 )

        وإذ يصف الله المنافقين والكافرين على مر العصور ، قال: ” كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ” . ( البقرة 118)

         وحين تفعل ما عليك على أكمل وجه ، فأنت لا تحاسب بفعلك وإنما بما يضمر قلبك ، فقال تعالى: ” وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ” . ( البقرة 225 ) 

         وعن المبادئ والقيم والأخلاق وكل ما يكمن داخل شهادة الحق أو الباطل فإنما هي منسوبة للقلب ، فمن ذا يحتوي قلبه شعوراً صادقاً وتفرغ تعاملاته من الأخلاق! فقال تعالى: ” وَلَاتَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ” . ( البقرة 283 ).

        شروط الحب في الاسلام....شاهد الفيديو

        لمشاهدة فيديو عن 
        الحب في الإسلام - الدكتور محمد راتب النابلسي
        للمشاهدة مباشر اضغط على الصورة
        الحب في الإسلام,شروط الحب في الاسلام,الحب,شروط الحب في الله,مفهوم الحب في الاسلام,الحب في الاسلام حلال ام حرام,الحب بين الجنسين في الاسلام,الحب في الإسلام قبل الزواج,شروط الحب,الحب في الشريعة الإسلامية,الحب في الله,الحب في الدين,الحب الحقيقى فى الاسلام,الصدق في الحب,مراحل الوقوع في الحب,الحب لا يفهم الكلام,الحب الحلال والحب الحرام,الاسلام,البحث عن الحب,الحب من طرف واحد في علم النفس,الاسلامي,حكم مشاهدة الافلام الاباحية في رمضان قبل الافطار
        للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
        الحب في الإسلام - الدكتور محمد راتب النابلسي
        إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
            هيام
            هيام
            https://www.ostazali.com/

            تعليقات

            مجلة بسيطة في الشكل لكنها متميزه وخفيفة في محتواها وأفكارها مفيدة. تخاطب الجميع